حروف نيرة / ( بلغ أشدّه واستوى )


بلوغ سن الأربعين علامة فارقة في حياة الإنسان تجعله يقف مع نفسه وقفات ويقبل على ربه بالطاعات ويزيد من همته طالباً رضا الله تعالى ، تقول الآية الكريمة: ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ)الأحقاف/15، فالآية الكريمة تنبه من بلغ الأربعين إلى العمل الصالح وطلب الإعانة من رب العالمين على ذلك، وأن يشكر نعم الله تعالى عليه، ولا شك أن المسلم يتقرب إلى الله تعالى في كل حين، ولكن بلوغ سن الأربعين يجعله يزيد تقرباً، يقول ابن كثير في تفسير الآية: « وهنا فيه إرشاد لمن بلغ الأربعين أن يجدد التوبة والإنابة إلى الله عز وجل ويعزم عليها» انتهى.
ويقول المفسرون: «لم يبعث الله نبيا قط إلا بعد أربعين سنة، وفي هذه الآية دليل على أنه ينبغي لمن بلغ عمره أربعين سنة أن يستكثر من هذه الدعوات» انتهى .
ولأجل ذلك كانت هي السن التي بعث الله تعالى فيها نبينا صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس: (أنزل على رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو ابن أربعين، فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة، ثم أُمر بالهجرة)متفق عليه، وكذلك غيره من الأنبياء والمرسلين بعثوا على رأس الأربعين.
فإن سن الأربعين هو اكتمال قوة الجسم والعقل، وهو مرحلة الاستواء التي في قوله تعالى: ( ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما) القصص/14؛فإن الاستواء يأتي بعد بلوغ الأشد، والأشد هو اشتداد العقل والجسم، ووقته ما بعد الثلاثين سنة؛ فالإنسان يشتد ثم يستوي وهنا يكون الاكتمال.
وقد أكد الاكتشاف العلمي الحديث وأظهرت تجارب المسح بالرنين المغناطيسي على الدماغ أنه لا يكتمل نمو الدماغ إلا مع نهاية سن الأربعين، وهذا السن الذي حدده القرآن قبل قرون فإن النمو يستمر حتى نهاية سن الأربعين من عمر الإنسان.
سُئل أحد الصالحين: متى يؤخذ المرء بذنوبه؟ فقال:(إذا بلغت الأربعين فخذحذرك) . فمن بلغ سن الاستواء اتعظ وأكثر في تقربه إلى الله تعالى وزاد حذراً في كل خطوة من خطواته.
*دكتوراه في الفقه المقارن
@aaalsenan
aalsenan@hotmail.com
ويقول المفسرون: «لم يبعث الله نبيا قط إلا بعد أربعين سنة، وفي هذه الآية دليل على أنه ينبغي لمن بلغ عمره أربعين سنة أن يستكثر من هذه الدعوات» انتهى .
ولأجل ذلك كانت هي السن التي بعث الله تعالى فيها نبينا صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس: (أنزل على رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو ابن أربعين، فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة، ثم أُمر بالهجرة)متفق عليه، وكذلك غيره من الأنبياء والمرسلين بعثوا على رأس الأربعين.
فإن سن الأربعين هو اكتمال قوة الجسم والعقل، وهو مرحلة الاستواء التي في قوله تعالى: ( ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما) القصص/14؛فإن الاستواء يأتي بعد بلوغ الأشد، والأشد هو اشتداد العقل والجسم، ووقته ما بعد الثلاثين سنة؛ فالإنسان يشتد ثم يستوي وهنا يكون الاكتمال.
وقد أكد الاكتشاف العلمي الحديث وأظهرت تجارب المسح بالرنين المغناطيسي على الدماغ أنه لا يكتمل نمو الدماغ إلا مع نهاية سن الأربعين، وهذا السن الذي حدده القرآن قبل قرون فإن النمو يستمر حتى نهاية سن الأربعين من عمر الإنسان.
سُئل أحد الصالحين: متى يؤخذ المرء بذنوبه؟ فقال:(إذا بلغت الأربعين فخذحذرك) . فمن بلغ سن الاستواء اتعظ وأكثر في تقربه إلى الله تعالى وزاد حذراً في كل خطوة من خطواته.
*دكتوراه في الفقه المقارن
@aaalsenan
aalsenan@hotmail.com