مشكلة «يونايتد» الحقيقية



يتساءل محبو نادي مانشستر يونايتد الانكليزي، ما هي المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الفريق؟. ولماذا لا يعود هذا النادي العريق إلى مكانته التي اعتدنا عليها في مقدمة الأندية الإنكليزية؟.
بعد إقالة المدرب الهولندي لويس فان غال والتعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، تحدث الشارع الرياضي بشيء من التفاؤل لأن الأخير نجح في ترك بصمة مع الأندية التي دربها، ولكنني لم أكن من المتفائلين، وهذا ليس تقليلا من شأن هذا المدرب الكبير، ولكن من يعرف طبيعة أسلوب هذا المدرب البرتغالي الدفاعية يقتنع بأنه غير متوائم مع منظومة النادي. مورينيو لا يعتمد على بناء فريق هجومي، والدليل أنه تعاقد مع المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، فعندما تستقدم مهاجما كبيرا في السن، فأنت بلا شك تتعامل مع الفريق بعقلية مرحلية غير تأسيسية على عكس ما يحتاجه مانشستر يونايتد.
من الطبيعي أن الفريق يحتاج إلى الاهتمام بالعناصر الشابة، والتعاقد مع نجوم من الممكن أن يستمروا مع الفريق سنوات عدة من أجل توفير الانسجام والاستقرار. الا ان وصول زلاتان، يعني أن مورينيو لا يهتم بهذا الجانب التأسيسي.
وما يؤكد عدم توافق فكر مورينيو مع منظومة الفريق، أنه استخدم الفرنسي بول بوغبا، الذي كلف خزينة النادي أكثر من 100 مليون جنيه استرليني، في الشق الدفاعي. هذا لا يعيب فكر مورينيو، ولكن هذا النهج يبعد الفريق عن ثقافة الفوز التي كانت هي الأساس في جميع انجازات النادي في السنوات الماضية.
لا شك في أن مورينيو مدرب كبير، تلاءم مع تشلسي ولم يكن كذلك مع «الشياطين الحمر»، فالطريقة الدفاعية ربما تزيد من مشاكل الفريق وتزعزع ثقة اللاعبين في أنفسهم في وقت هم بأمسّ الحاجة إلى المزيد من الثقة.
أود أن أتكلم عن المشكلة الحقيقية لمانشستر يونايتد، فاعتزال مدربه السابق «السير» اليكس فيرغسون، يعتبر أكبر مشكلة واجهت هذا النادي. لقد كان المدرب الأسكتلندي منظومة عمل متكاملة وليس مدرباً فقط، وفي كل مرحلة كان يقدم لنا فريقاً مختلفاً في كرة القدم، فالفريق الذي حقق الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) عام 1999، كان مثالا كبيرا للجماعية، كما ان الفريق الذي احرز الثنائية المحلية عام 2009، كان نموذجا فريدا في تقديم كرة قدم هجومية تعتمد على اللامركزية خاصة في الثلاثي الهجومي المؤلف من واين روني والارجنتيني كارلوس تيفيز والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
من ينسى هذا الفريق الذي قال عنه «السير»، إنه أقوى من الذي حقق الثلاثية، وكذلك فإن فيرغسون قدم دروساً لجميع المدربين في العالم، وكان علامة فارقة. وبعد اعتزاله، سيحتاج «يونايتد» سنوات طويلة لكي يعود إلى منصات التتويج، ومن المستحيل أن يعود كما كان خلال حقبة فيرغسون. وإذا كان النادي يريد استعادة ايام المجد، فلا بد أن يتعاقد مع مدرب يسير على نهج «السير». هذا هو العلاج، وغير ذلك يُعد مسكنات بلا فائدة.
* مدرب نادي القادسية السابق
بعد إقالة المدرب الهولندي لويس فان غال والتعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، تحدث الشارع الرياضي بشيء من التفاؤل لأن الأخير نجح في ترك بصمة مع الأندية التي دربها، ولكنني لم أكن من المتفائلين، وهذا ليس تقليلا من شأن هذا المدرب الكبير، ولكن من يعرف طبيعة أسلوب هذا المدرب البرتغالي الدفاعية يقتنع بأنه غير متوائم مع منظومة النادي. مورينيو لا يعتمد على بناء فريق هجومي، والدليل أنه تعاقد مع المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، فعندما تستقدم مهاجما كبيرا في السن، فأنت بلا شك تتعامل مع الفريق بعقلية مرحلية غير تأسيسية على عكس ما يحتاجه مانشستر يونايتد.
من الطبيعي أن الفريق يحتاج إلى الاهتمام بالعناصر الشابة، والتعاقد مع نجوم من الممكن أن يستمروا مع الفريق سنوات عدة من أجل توفير الانسجام والاستقرار. الا ان وصول زلاتان، يعني أن مورينيو لا يهتم بهذا الجانب التأسيسي.
وما يؤكد عدم توافق فكر مورينيو مع منظومة الفريق، أنه استخدم الفرنسي بول بوغبا، الذي كلف خزينة النادي أكثر من 100 مليون جنيه استرليني، في الشق الدفاعي. هذا لا يعيب فكر مورينيو، ولكن هذا النهج يبعد الفريق عن ثقافة الفوز التي كانت هي الأساس في جميع انجازات النادي في السنوات الماضية.
لا شك في أن مورينيو مدرب كبير، تلاءم مع تشلسي ولم يكن كذلك مع «الشياطين الحمر»، فالطريقة الدفاعية ربما تزيد من مشاكل الفريق وتزعزع ثقة اللاعبين في أنفسهم في وقت هم بأمسّ الحاجة إلى المزيد من الثقة.
أود أن أتكلم عن المشكلة الحقيقية لمانشستر يونايتد، فاعتزال مدربه السابق «السير» اليكس فيرغسون، يعتبر أكبر مشكلة واجهت هذا النادي. لقد كان المدرب الأسكتلندي منظومة عمل متكاملة وليس مدرباً فقط، وفي كل مرحلة كان يقدم لنا فريقاً مختلفاً في كرة القدم، فالفريق الذي حقق الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) عام 1999، كان مثالا كبيرا للجماعية، كما ان الفريق الذي احرز الثنائية المحلية عام 2009، كان نموذجا فريدا في تقديم كرة قدم هجومية تعتمد على اللامركزية خاصة في الثلاثي الهجومي المؤلف من واين روني والارجنتيني كارلوس تيفيز والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
من ينسى هذا الفريق الذي قال عنه «السير»، إنه أقوى من الذي حقق الثلاثية، وكذلك فإن فيرغسون قدم دروساً لجميع المدربين في العالم، وكان علامة فارقة. وبعد اعتزاله، سيحتاج «يونايتد» سنوات طويلة لكي يعود إلى منصات التتويج، ومن المستحيل أن يعود كما كان خلال حقبة فيرغسون. وإذا كان النادي يريد استعادة ايام المجد، فلا بد أن يتعاقد مع مدرب يسير على نهج «السير». هذا هو العلاج، وغير ذلك يُعد مسكنات بلا فائدة.
* مدرب نادي القادسية السابق