شهد 6 مهرجانات ومشاركات خارجية وجماهيرية بالجملة
مسرح 2016... العروض تزاحمت والإيرادات تراجعت

رئيس مجلس الوزراء افتتح مسرح عبدالحسين عبدالرضا

مشهد من «حديقة دائرة الأحلام»

... ومن مسرحية «سكة سفر»

... ومن «صدى الصمت»

تكريم حياة الفهد في المهرجان الأكاديمي

طارق العلي... و«قلب للبيع»

لقطة من «ساعة موريس»

ختام مهرجان أيام المسرح للشباب

مشهد من «بيت الحلاو»

«صدى الصمت» فازت بجائزة القاسمي












انخراط عدد كبير
من الشباب في الإنتاج جعل العرض أكثر
من الطلب
المسلَّم والعلي والبلام اعتمدوا على خبرتهم وجماهيريتهم
... فعبَروا بأمان
«صدى الصمت» الأفضل عربياً... ومشاركات الكويت في الخارج مشرِّفة
المهرجان الأكاديمي تقشَّف والمونودراما توسَّع والليالي المسرحية لا صوت ولا صدى!
تراجُع صناعة الدراما
دفع الجيل الجديد
باتجاه المسرح
... للبحث عن ضالته
الفشل يُحبط «ترويج» الأعمال المسرحية عبر الحسابات الشخصية بالمواقع الإعلامية
من الشباب في الإنتاج جعل العرض أكثر
من الطلب
المسلَّم والعلي والبلام اعتمدوا على خبرتهم وجماهيريتهم
... فعبَروا بأمان
«صدى الصمت» الأفضل عربياً... ومشاركات الكويت في الخارج مشرِّفة
المهرجان الأكاديمي تقشَّف والمونودراما توسَّع والليالي المسرحية لا صوت ولا صدى!
تراجُع صناعة الدراما
دفع الجيل الجديد
باتجاه المسرح
... للبحث عن ضالته
الفشل يُحبط «ترويج» الأعمال المسرحية عبر الحسابات الشخصية بالمواقع الإعلامية
«أشهد زحاماً في العروض... ولا أرى غلةً في شُباك التذاكر»!
هذا هو لسان حال المسرح في الكويت، وهذه هي حقيقته التي ظلت تتردد في جنباته، طوال العام 2016 الذي بدأ يلملم «ديكوراته»، بعدما أُسدل سِتاره استعداداً للرحيل، مفسحاً فضاء الخشبة لنشاط مسرحي جديد، يتقمص بطولتها العام 2017!
فقد شهد العام الذي ترجَّل من فوق المسرح زحاماً في العروض الكويتية لم يسبق له مثيل، سواء على مستوى المهرجانات الرسمية أو على مستوى المسرح الجماهيري، فضلاً عن المشاركات الخارجية التي حققت فيها الكويت إنجازات مهمة... ولعل ما يلفت الانتباه في العام المسرحي المنتهي أن زيادة الاشتغال فيه جاءت نتيجة تراجع واضح في صناعة الدراما الكويتية من جراء عوامل كثيرة، في الوقت الذي تزداد فيه مخرجات المعاهد الفنية في الساحة، فكأن خشبة المسرح سعت إلى سد النقص الدرامي المعروض على الشاشة الصغيرة... أما الأمر الآخر فهو زيادة عدد النجوم الجدد الذين ظهروا لمواجهة الجمهور، واستخدموا في شهرتهم بعض مواقعهم الشخصية على الإنترنت للترويج لأنفسهم، لكن حتى هذان الأمران لم يحولا دون تراجع الإيرادات وإسدال مسرحيات عدة ستائرها قبل انتهاء الموسم، وذلك بسبب زيادة «المعروض» من المسرحيات على احتياج السوق (بالتعبير الاقتصادي)، وربما ساعد على إحداث هذه الظاهرة إقحام عدد من الفنانين أنفسَهم في حلبة الإنتاج المسرحي.
بدأ الموسم المسرحي هذا العام بانطلاق الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي في الكويت برعاية سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في العاشر من يناير 2016 والذي حمل شعار «نحو مسرح عربي جديد ومتجدد»، وشهد عرض 15 مسرحية، غير أن المنافسة على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة احتدمت على 8 عروض، وهي «التلفة» من المغرب، و«كاوو» من تونس، و«وزيد انزيدك» من الجزائر، و«لا تقصص رؤياك» من الإمارات، و«سيد الوقت» من مصر، و«مدينة من ثلاثة فصول» من سورية، و«مكاشفات» من العراق، و«صدى الصمت» من الكويت، وهذه الأخيرة هي التي فازت بجائزة القاسمي، وهي من تأليف الكاتب الراحل قاسم مطرود وبطولة وإخراج فيصل العميري، وتمثيل سماح وعبدالله التركماني، كما كرم المهرجان عدداً كبيراً من نجوم ورواد الفن في الكويت، بينهم عبدالحسين عبدالرضا وإبراهيم الصلال وجاسم النبهان وحياة الفهد وخالد العبيد وسعاد عبدالله وسعد الفرج وسليمان الحزامي وسليمان الياسين وعبدالرحمن العقل وعبدالعزيز الحداد وعبدالعزيز السريع وعبدالله الحبيل وعواطف البدر وفؤاد الشطي ومحمد المنصور ومحمد عبدالعزيز المنيع ومحمد جابر ومريم الصالح وهيفاء عادل.
مسرح عبدالحسين
في 18 يناير 2016 افتُتح رسمياً مسرح الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا في منطقة السالمية برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر حمد المبارك، والذي تزامن مع إطلاق حفل الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، وافتتاح الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الكويت القرين الثقافي، وحضر هذا الحفل فضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» عبدالعزيز التويجري، وقد تم تكريم الفنان عبدالحسين عبدالرضا بهذه المناسبة.
المهرجان الأكاديمي
أقيمت الدورة السادسة من مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي من 14 إلى 20 فبراير، وكانت الفنانة القديرة حياة الفهد هي شخصية المهرجان التي كرمها راعي المهرجان وزير التربية ووزير التعليم العالي آنذاك الدكتور بدر العيسى، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد الهاجري، وقد تم تقليص نفقات هذه الدورة تماشياً مع سياسة الدولة، الأمر الذي انعكس على العروض المشاركة، وكذلك الضيوف، وشاركت ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان خمسة عروض مسرحية من إيطاليا ومصر والجزائر، فضلاً عن الدولة المضيفة الكويت التي شاركت بعرضين، وحصدت مسرحية «حديقة دائرة الأحلام» من إيطاليا جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل.
وفي سياق متصل، شهد المهرجان توقيع «بروتوكول» تعاون بين مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي، ومهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بجمهورية مصر العربية، كما كُرِّم في المهرجان ذاته مجموعة من أعضاء هيئة تدريس المعهد، وهم د. أيمن الخشاب، د. سكينة مراد، د. بدر الدلح، د. إبراهيم دشتي، وهاني النصار.
مسرح مصر
كذلك كانت هناك زيارة لفرقة مسرح مصر التي يقودها الفنان الكوميدي أشرف عبدالباقي، وقدمت عدداً من العروض في الكويت اعتباراً من 23 فبراير بمناسبة الاحتفال بالأعياد الوطنية.
«المونودراما» الثالث
الدورة الثالثة من مهرجان الكويت الدولي للمونودراما التي حملت اسم الفنان القدير سعد الفرج كانت أكثر ثراء وتفاعلاً على المستويين المحلي والدولي، بعدما حظي هذا المهرجان برعاية من الدولة، ممثلة في وزارة الإعلام التي تدعمه بأشكال مختلفة، ما جعله يحظى بمتابعة مهمة من الجمهور وكل القائمين على الشأن المسرحي في الكويت، حيث انطلق المهرجان في الفترة من 17 إلى 23 أبريل وشارك فيه 12 عرضاً مسرحياً هي من الكويت «فريا» وهو عرض باللغة الإنكليزية لفرقة الطاقة إلى جانب مشاركة مكتب الشهيد بمسرحية «قلوب شجاعة» بطولة وإخراج جمال الردهان، ومن قطر «السجينة»، ومن البحرين «في انتظار مريم»، في حين شاركت الإمارات بعرض «الحلاج وحيداً» للفنان عمر غباش، بينما شاركت سلطنة عمان بـ «هذه المدينة لا تحب الخضار» للفنان طالب البلوشي، وكان هناك حضور لجمهورية مصر العربية بمسرحية «اللي ميتسماش» لفرقة المكفوفين، وقدمت تونس «حكاية بلا نهاية» إخراج المنجي بن إبراهيم، فيما قدمت الجزائر عرض «مايا»، وليتوانيا قدمت «أنتيجون»، وفرنسا عرضت «رائحة القهوة»، وبولندا «من الأمام والخلف»، وأرمينيا «السقوط»، كما أشاد المهرجان بمسيرة الفنان الراحل فؤاد الشطي.
وفي الفترة من 20 حتى 28 من سبتمبر، انطلقت الدورة الأولى لمهرجان «ليالي مسرحية كوميدية»، وشاركت فيه مجموعة من العروض المسرحية هي «صدى الصمت» و«السلطة» لفرقة المسرح الكويتي، و«عبر الأثير» قدمتها فرقة المسرح الشعبي، و«امرأة استثنائية» لفرقة المسرح العربي، و«المزواجي» لشركة مركز «فن ون» للصوتيات والمرئيات، وجاء إطلاق هذا المهرجان لدعم وتشجيع الشباب المسرحي وإيجاد مهرجان له علاقة مباشرة بالكوميديا كبقية المهرجانات.
أيام المسرح للشباب
وفي 22 نوفمبر انطلقت الدورة 11 لمهرجان أيام المسرح للشباب بمشاركة سبعة عروض مسرحية هي «عوماس» لفرقة باك ستيج غروب، «ذاكرة في الظل» قدمتها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، «مجاريح» لفرقة ستيج غروب، «تحت التراب» لفرقة تياترو، «الذكرى السابعة» لفرقة مسرح الخليج العربي، وقدمت فرقة المسرح الشعبي مسرحية «ريا وسكينة»، بينما كان مسك الختام مع مسرحية «عطسة» لفرقة المسرح الكويتي، وهذه الأخيرة حصدت جائزة أفضل عرض مسرحي، والمهرجان كرَّم كلاً من الدكتور مبارك المزعل، حمد العماني، أسامة المزيعل، أحمد الحليل، عبدالعزيز النصار، أحمد العوضي، عصام الكاظمي، محمد الزلزلة، حسين المهدي، يعقوب عبدالله، علي كمال وخالد المظفر.
مشاركات خارجية
شارك المخرج والمؤلف المسرحي سليمان البسام في الدورة 18 من مهرجان قرطاج المسرحي، بمسرحية «في مقام الغلبان» ـ ربيع مختطف ـ وهي من تأليفه وإخراجه وتمثيل حلا عمران وكاثرين جول، موسيقى بريتاني إنجو، سينوغرافيا وإضاءة إيريك سويار، تصميم الأزياء ليان الغصين، تصميم الأقنعة دينا قبازرد، وهو عرض مسرحي يتناول ما حدث في «الربيع العربي» وما يهدف إليه هذا الربيع بأسلوب درامي.
كما حصدت الكويت، ممثَّلة بفرقة مسرح الشباب جائزة التأليف المسرحي للفنان نصار النصار عن مسرحية «زيارة»، وذلك بعد مشاركتها في الدورة الحادية عشرة لمهرجان مسرح الصواري بسلطنة عمان. وكذلك حصد أيضاً الفنان نصار النصار إنجازاً جديداً بحصول عرضه «الوشاح السحري»، لفرقة المسرح الشعبي على 4 جوائز في الدورة الثانية من مهرجان الدن العربي لمسرح الطفل والكبار والشارع بسلطنة عُمان، وهي جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، وأفضل تأليف نصار النصار، وأفضل ممثل بدور أول حسين العوض، وأفضل ممثل طفل بدر العطوان.
كذلك كانت هناك مشاركة لفرقة المسرح الكويتي في الدورة 23 من مهرجان الأردن المسرحي من خلال مسرحية «القلعة»، وهي من تأليف عبد الأمير شمخي وإخراج علي الحسيني، وبطولة أحمد السلمان وفيصل العميري حيث عُرضت يوم 18 نوفمبر.
المسرح الجماهيري
لفت الأنظار هذا العام أن مسرح القطاع الخاص كان مزدحماً بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، وهو ما جعل الجمهور مشتتاً تماماً بعدما انقسم النجوم الشباب، وأصبح كل منهم يبادر بإنتاج عمل مسرحي وحده معتمداً على اسمه ومستنداً إلى مشاركته في أحد الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان. وقد اعتمد أغلبية المسرحيين خلال العام 2016 على المواقع الإعلانية والحسابات الشخصية للمشاركين في المسرحيات للترويج لأعمالهم...
غير أن هذا الأمر فشل بشكل واضح ولم ينجُ من هذه المغامرة سوى المسرحيين الكبار الذين يدركون لعبة السوق المسرحي جيداً، ويملكون قاعدة جماهيرية تأتي إليهم أينما كانوا، ومنهم الفنان عبدالعزيز المسلم الذي قدم الجزء الثالث من «البيت المسكون»، وطارق العلي الذي لا يزال يعرض «قلب للبيع»، وحسن البلام الذي قدّم «الحكم لكم»، لكن في المقابل كانت هناك أعمال مسرحية صُرف عليها بشكل كبير، وحظيت بحضور جماهيري مميز، غير أن التكلفة الإنتاجية كانت أكبر مما هو معمول به في تذاكر المسرح، ومن بين هذه الأعمال مسرحية «بيت الحلاو» التي أُنتجت بشكل مثالي سواء في عدد النجوم أو تجهيز المسرح بأحدث التقنيات، فضلاً عن الكم الكبير من الكماليات التي رافقت العرض، لكن هذا لا ينفي خروج أعمال مبكراً من الموسم، رغم أن بعضها كان ضمن أبطاله نجوم بحجم محمود وعبد الله بوشهري، وكان سبب الخروج هو التزاحم الشديد في العروض، ما زاد من ضراوة المنافسة ووصل بها إلى درجة غير معقولة.
وكان من أبرز الأعمال المسرحية هذا الموسم مسرحية «البيدار» للفنان القدير سعد الفرج من تأليف بندر السعيد وإخراج على العلي، وشارك فيها الفنانون جمال الردهان، عبدالإمام عبدالله، سمير القلاف، سلطان الفرج وغيرهم، بينما شارك مع الفنان عبدالعزيز المسلم في مسرحية «البيت المسكون 3» كل من الفنانة باسمة حمادة، أحمد السلمان، هيا الشعيبي، عبدالله الرميان، هاني الطباخ وغيرهم، وهي من تأليف وإخراج المسلم، وقد قدمت عروض كثيفة على مسرح نادي القادسية، وحظيت بحضور جماهيري واسع، بينما كان طارق العلي يقدم كعادته على مسرح نقابة العمال مسرحية «قلب للبيع» مع مجموعة من الفنانين بينهم أحمد الفرج، خالد العجيرب، ميس قمر، شهاب حاجية، مي عبدالله، نورا العميري، فرحان العلي، خالد المظفر، وغيرهم، وهي من تأليف عبد الله عيسى وإخراج عبدالعزيز الصايغ. هذه المسرحية تم عرضها في دولة الإمارات، وهي تحظى بحضور جماهيري كبير في الكويت حيث لا تزال تُقدَّم حتى الآن.
أما الفنان حسن البلام، فقدم هذا الموسم مسرحية «الحكم لكم» مع مجموعة من النجوم كان أبرزهم الفنانة زهرة عرفات، أحمد العونان، مشاري البلام، مبارك المانع، محمد رمضان، فهد البناي، عبدالعزيز النصار ومنى حسين، وهي من تأليف أحمد العوضي وإخراج عبدالله البدر، ويُحسب للبلام أنه نجح في استعادة المسرح السياسي الكوميدي في هذا العرض، فضلاً عن إعطائه فرصة هائلة للشباب في كل عناصر العرض.
وعلى مسرح الحملي بمنطقة الجابرية، كانت عودة مهمة للتوأم الفني المكون من الفنانة انتصار الشراح والفنان داوود حسين، واللذين نجح الحملي في إعادتهما معاً إلى الخشبة من جديد في مسرحية «سكة سفر»، من تأليف مريم القلاف وإخراج الحملي نفسه، وشارك معهما في التمثيل ناصر البلوشي، وقد استمرت المسرحية تعرض فترة طويلة.
في موازاة ذلك، كان هناك حضور خاص لكل من الفنان عبدالرحمن العقل والفنانة هدى حسين على مسرح تنمية المجتمع في منطقة اليرموك من خلال مسرحية «آدم» المأخوذة عن رواية أميركية قُدمت مراراً منذ القرن الماضي، سواء في الدراما التلفزيونية أو المسرح أو السينما، وكتبت لها المعالجة المسرحية المؤلفة نجاة حسين، وأخرجها يوسف الحشاش، وشارك فيها سحر حسين، منى شداد، أوس الشطي، جواهر، وغيرهم.
بدورهم، قدّم الفنانون عبدالمحسن العمر، شجون الهاجري، هنادي الكندري، ريم أرحمة وإيمان نجم، ومجموعة كبيرة من الفنانين الشباب مسرحية «بيت الحلاو» على صالة عباس الأستاذ بالنادي العربي، وهي من تأليف جاسم الجلاهمة وإخراج عبد المحسن العمر، وهذه من المسرحيات التي كان لها حضور لافت على الساحة، وحظيت بإنتاج سخي واستمرت حتى عيد الأضحى، لتسجل نفسها ضمن أهم الأعمال التي قُدمت خلال الموسم المسرحي المنصرم.
من زاويتها، قدَّمت الفنانة إلهام الفضالة على مسرح منطقة الزهراء مسرحية «مصنع الكاكاو 2» مع الفنانين يعقوب عبدالله، صمود، حسين المهدي، أبرار، إبراهيم الشيخلي وغيرهم، وهي من تأليف فاطمة العامر إخراج علي العلي، بينما قدم الفنان محمد المسلم وبدر الشعيبي ومجموعة من الشباب مسرحية «الفيران» على صالة تنمية المجتمع بالقصور وكانت مغامرة شبابية ناجحة بكل معنى الكلمة وحظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة وهي من تأليف عثمان الشطي وإخراج بدر الشعيبي الذي شارك في بطولتها مع محمد المسلم، ناصر عباس، شيخة العسلاوي، ناصر الصالح روان الصايغ وغيرهم.
وقدمت شركة زين للاتصالات هذا الموسم مسرحية «زين الأدغال» من تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة وإخراج سمير عبود وألحان بشار الشطي وتوزيع ربيع الصيداوي وشارك فيها مجموعة من النجوم بينهم فاطمة الصفي، علي كاكولي، بشار الشطي، حمد أشكناني، مروة بن صغير، حلا الترك، وفرقة «شباب شياب»، بالإضافة إلى حشد كبير من النجوم الشباب والأطفال، والمسرحية كانت غنائية استعراضية اعتمدت على الإبهار والتقنيات في توصيل الرسالة المسرحية والتي نجحت بشكل كبير.
وقدمت الفنانة هيا عبدالسلام مع حمد العماني وفؤاد العلي وميثم بدر ومجموعة من الفنانين مسرحية «فندق المشاهير»، وحمل هذا العرض المسرحي متعة للعائلة عبر قصة مجموعة من المشاهير معاً في أحد الفنادق، حيث تحدث بينهم مفارقات، وهي من تأليف فاطمة العامر وإخراج عبدالعزيز صفر وإشراف عام لصادق بهبهاني الذي بذل قصارى جهده من أجل أن يخرج العرض للجمهور بشكل جيد في وقت قياسي، بينما نجحت مغامرة الفنانة هند البلوشي في إقدامها على إنتاج مسرحي كبير عبر مسرحية «ساعة موريس» التي نجحت بشكل فائق، وكان معها في المسرحية الفنانون مرام، عبدالله بهمن، يوسف البغلي، خالد بوصخر، ومجموعة أخرى من الفنانين، وهي من تأليف هند وإخراج يوسف البغلي.
في حين قدم الفنانون محمود وعبدالله بوشهري وفوزي الشطي وأسامة المزيعل وإبراهيم دشتي وأسيل عمران مسرحية «Cooking Show»، وهي من تأليف جاسم الجلاهمة وإخراج رمضان جلاكسي، وقدمت على مسرح نادي اليرموك في منطقة مشرف، في حين غامر الفنانان محمد صفر وليلى عبدالله من خلال تقديمهما مسرحية «حمام روماني» خلال شهر رمضان على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وهي من إعداد علي البلوشي وإخراج صفر وشارك فيها يوسف البلوشي، إسماعيل سرور، فيصل بوغازي، ناصر الدوب، عبدالمحسن القفاص، وهي وإن كانت تجربة شبابية فإنها لم تصمد فترة طويلة على الخشبة، لعدم اعتياد الجمهور رؤية المسرح في ليالي شهر الصيام.
هذا هو لسان حال المسرح في الكويت، وهذه هي حقيقته التي ظلت تتردد في جنباته، طوال العام 2016 الذي بدأ يلملم «ديكوراته»، بعدما أُسدل سِتاره استعداداً للرحيل، مفسحاً فضاء الخشبة لنشاط مسرحي جديد، يتقمص بطولتها العام 2017!
فقد شهد العام الذي ترجَّل من فوق المسرح زحاماً في العروض الكويتية لم يسبق له مثيل، سواء على مستوى المهرجانات الرسمية أو على مستوى المسرح الجماهيري، فضلاً عن المشاركات الخارجية التي حققت فيها الكويت إنجازات مهمة... ولعل ما يلفت الانتباه في العام المسرحي المنتهي أن زيادة الاشتغال فيه جاءت نتيجة تراجع واضح في صناعة الدراما الكويتية من جراء عوامل كثيرة، في الوقت الذي تزداد فيه مخرجات المعاهد الفنية في الساحة، فكأن خشبة المسرح سعت إلى سد النقص الدرامي المعروض على الشاشة الصغيرة... أما الأمر الآخر فهو زيادة عدد النجوم الجدد الذين ظهروا لمواجهة الجمهور، واستخدموا في شهرتهم بعض مواقعهم الشخصية على الإنترنت للترويج لأنفسهم، لكن حتى هذان الأمران لم يحولا دون تراجع الإيرادات وإسدال مسرحيات عدة ستائرها قبل انتهاء الموسم، وذلك بسبب زيادة «المعروض» من المسرحيات على احتياج السوق (بالتعبير الاقتصادي)، وربما ساعد على إحداث هذه الظاهرة إقحام عدد من الفنانين أنفسَهم في حلبة الإنتاج المسرحي.
بدأ الموسم المسرحي هذا العام بانطلاق الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي في الكويت برعاية سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في العاشر من يناير 2016 والذي حمل شعار «نحو مسرح عربي جديد ومتجدد»، وشهد عرض 15 مسرحية، غير أن المنافسة على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة احتدمت على 8 عروض، وهي «التلفة» من المغرب، و«كاوو» من تونس، و«وزيد انزيدك» من الجزائر، و«لا تقصص رؤياك» من الإمارات، و«سيد الوقت» من مصر، و«مدينة من ثلاثة فصول» من سورية، و«مكاشفات» من العراق، و«صدى الصمت» من الكويت، وهذه الأخيرة هي التي فازت بجائزة القاسمي، وهي من تأليف الكاتب الراحل قاسم مطرود وبطولة وإخراج فيصل العميري، وتمثيل سماح وعبدالله التركماني، كما كرم المهرجان عدداً كبيراً من نجوم ورواد الفن في الكويت، بينهم عبدالحسين عبدالرضا وإبراهيم الصلال وجاسم النبهان وحياة الفهد وخالد العبيد وسعاد عبدالله وسعد الفرج وسليمان الحزامي وسليمان الياسين وعبدالرحمن العقل وعبدالعزيز الحداد وعبدالعزيز السريع وعبدالله الحبيل وعواطف البدر وفؤاد الشطي ومحمد المنصور ومحمد عبدالعزيز المنيع ومحمد جابر ومريم الصالح وهيفاء عادل.
مسرح عبدالحسين
في 18 يناير 2016 افتُتح رسمياً مسرح الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا في منطقة السالمية برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر حمد المبارك، والذي تزامن مع إطلاق حفل الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، وافتتاح الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الكويت القرين الثقافي، وحضر هذا الحفل فضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» عبدالعزيز التويجري، وقد تم تكريم الفنان عبدالحسين عبدالرضا بهذه المناسبة.
المهرجان الأكاديمي
أقيمت الدورة السادسة من مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي من 14 إلى 20 فبراير، وكانت الفنانة القديرة حياة الفهد هي شخصية المهرجان التي كرمها راعي المهرجان وزير التربية ووزير التعليم العالي آنذاك الدكتور بدر العيسى، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد الهاجري، وقد تم تقليص نفقات هذه الدورة تماشياً مع سياسة الدولة، الأمر الذي انعكس على العروض المشاركة، وكذلك الضيوف، وشاركت ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان خمسة عروض مسرحية من إيطاليا ومصر والجزائر، فضلاً عن الدولة المضيفة الكويت التي شاركت بعرضين، وحصدت مسرحية «حديقة دائرة الأحلام» من إيطاليا جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل.
وفي سياق متصل، شهد المهرجان توقيع «بروتوكول» تعاون بين مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي، ومهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بجمهورية مصر العربية، كما كُرِّم في المهرجان ذاته مجموعة من أعضاء هيئة تدريس المعهد، وهم د. أيمن الخشاب، د. سكينة مراد، د. بدر الدلح، د. إبراهيم دشتي، وهاني النصار.
مسرح مصر
كذلك كانت هناك زيارة لفرقة مسرح مصر التي يقودها الفنان الكوميدي أشرف عبدالباقي، وقدمت عدداً من العروض في الكويت اعتباراً من 23 فبراير بمناسبة الاحتفال بالأعياد الوطنية.
«المونودراما» الثالث
الدورة الثالثة من مهرجان الكويت الدولي للمونودراما التي حملت اسم الفنان القدير سعد الفرج كانت أكثر ثراء وتفاعلاً على المستويين المحلي والدولي، بعدما حظي هذا المهرجان برعاية من الدولة، ممثلة في وزارة الإعلام التي تدعمه بأشكال مختلفة، ما جعله يحظى بمتابعة مهمة من الجمهور وكل القائمين على الشأن المسرحي في الكويت، حيث انطلق المهرجان في الفترة من 17 إلى 23 أبريل وشارك فيه 12 عرضاً مسرحياً هي من الكويت «فريا» وهو عرض باللغة الإنكليزية لفرقة الطاقة إلى جانب مشاركة مكتب الشهيد بمسرحية «قلوب شجاعة» بطولة وإخراج جمال الردهان، ومن قطر «السجينة»، ومن البحرين «في انتظار مريم»، في حين شاركت الإمارات بعرض «الحلاج وحيداً» للفنان عمر غباش، بينما شاركت سلطنة عمان بـ «هذه المدينة لا تحب الخضار» للفنان طالب البلوشي، وكان هناك حضور لجمهورية مصر العربية بمسرحية «اللي ميتسماش» لفرقة المكفوفين، وقدمت تونس «حكاية بلا نهاية» إخراج المنجي بن إبراهيم، فيما قدمت الجزائر عرض «مايا»، وليتوانيا قدمت «أنتيجون»، وفرنسا عرضت «رائحة القهوة»، وبولندا «من الأمام والخلف»، وأرمينيا «السقوط»، كما أشاد المهرجان بمسيرة الفنان الراحل فؤاد الشطي.
وفي الفترة من 20 حتى 28 من سبتمبر، انطلقت الدورة الأولى لمهرجان «ليالي مسرحية كوميدية»، وشاركت فيه مجموعة من العروض المسرحية هي «صدى الصمت» و«السلطة» لفرقة المسرح الكويتي، و«عبر الأثير» قدمتها فرقة المسرح الشعبي، و«امرأة استثنائية» لفرقة المسرح العربي، و«المزواجي» لشركة مركز «فن ون» للصوتيات والمرئيات، وجاء إطلاق هذا المهرجان لدعم وتشجيع الشباب المسرحي وإيجاد مهرجان له علاقة مباشرة بالكوميديا كبقية المهرجانات.
أيام المسرح للشباب
وفي 22 نوفمبر انطلقت الدورة 11 لمهرجان أيام المسرح للشباب بمشاركة سبعة عروض مسرحية هي «عوماس» لفرقة باك ستيج غروب، «ذاكرة في الظل» قدمتها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، «مجاريح» لفرقة ستيج غروب، «تحت التراب» لفرقة تياترو، «الذكرى السابعة» لفرقة مسرح الخليج العربي، وقدمت فرقة المسرح الشعبي مسرحية «ريا وسكينة»، بينما كان مسك الختام مع مسرحية «عطسة» لفرقة المسرح الكويتي، وهذه الأخيرة حصدت جائزة أفضل عرض مسرحي، والمهرجان كرَّم كلاً من الدكتور مبارك المزعل، حمد العماني، أسامة المزيعل، أحمد الحليل، عبدالعزيز النصار، أحمد العوضي، عصام الكاظمي، محمد الزلزلة، حسين المهدي، يعقوب عبدالله، علي كمال وخالد المظفر.
مشاركات خارجية
شارك المخرج والمؤلف المسرحي سليمان البسام في الدورة 18 من مهرجان قرطاج المسرحي، بمسرحية «في مقام الغلبان» ـ ربيع مختطف ـ وهي من تأليفه وإخراجه وتمثيل حلا عمران وكاثرين جول، موسيقى بريتاني إنجو، سينوغرافيا وإضاءة إيريك سويار، تصميم الأزياء ليان الغصين، تصميم الأقنعة دينا قبازرد، وهو عرض مسرحي يتناول ما حدث في «الربيع العربي» وما يهدف إليه هذا الربيع بأسلوب درامي.
كما حصدت الكويت، ممثَّلة بفرقة مسرح الشباب جائزة التأليف المسرحي للفنان نصار النصار عن مسرحية «زيارة»، وذلك بعد مشاركتها في الدورة الحادية عشرة لمهرجان مسرح الصواري بسلطنة عمان. وكذلك حصد أيضاً الفنان نصار النصار إنجازاً جديداً بحصول عرضه «الوشاح السحري»، لفرقة المسرح الشعبي على 4 جوائز في الدورة الثانية من مهرجان الدن العربي لمسرح الطفل والكبار والشارع بسلطنة عُمان، وهي جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، وأفضل تأليف نصار النصار، وأفضل ممثل بدور أول حسين العوض، وأفضل ممثل طفل بدر العطوان.
كذلك كانت هناك مشاركة لفرقة المسرح الكويتي في الدورة 23 من مهرجان الأردن المسرحي من خلال مسرحية «القلعة»، وهي من تأليف عبد الأمير شمخي وإخراج علي الحسيني، وبطولة أحمد السلمان وفيصل العميري حيث عُرضت يوم 18 نوفمبر.
المسرح الجماهيري
لفت الأنظار هذا العام أن مسرح القطاع الخاص كان مزدحماً بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، وهو ما جعل الجمهور مشتتاً تماماً بعدما انقسم النجوم الشباب، وأصبح كل منهم يبادر بإنتاج عمل مسرحي وحده معتمداً على اسمه ومستنداً إلى مشاركته في أحد الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان. وقد اعتمد أغلبية المسرحيين خلال العام 2016 على المواقع الإعلانية والحسابات الشخصية للمشاركين في المسرحيات للترويج لأعمالهم...
غير أن هذا الأمر فشل بشكل واضح ولم ينجُ من هذه المغامرة سوى المسرحيين الكبار الذين يدركون لعبة السوق المسرحي جيداً، ويملكون قاعدة جماهيرية تأتي إليهم أينما كانوا، ومنهم الفنان عبدالعزيز المسلم الذي قدم الجزء الثالث من «البيت المسكون»، وطارق العلي الذي لا يزال يعرض «قلب للبيع»، وحسن البلام الذي قدّم «الحكم لكم»، لكن في المقابل كانت هناك أعمال مسرحية صُرف عليها بشكل كبير، وحظيت بحضور جماهيري مميز، غير أن التكلفة الإنتاجية كانت أكبر مما هو معمول به في تذاكر المسرح، ومن بين هذه الأعمال مسرحية «بيت الحلاو» التي أُنتجت بشكل مثالي سواء في عدد النجوم أو تجهيز المسرح بأحدث التقنيات، فضلاً عن الكم الكبير من الكماليات التي رافقت العرض، لكن هذا لا ينفي خروج أعمال مبكراً من الموسم، رغم أن بعضها كان ضمن أبطاله نجوم بحجم محمود وعبد الله بوشهري، وكان سبب الخروج هو التزاحم الشديد في العروض، ما زاد من ضراوة المنافسة ووصل بها إلى درجة غير معقولة.
وكان من أبرز الأعمال المسرحية هذا الموسم مسرحية «البيدار» للفنان القدير سعد الفرج من تأليف بندر السعيد وإخراج على العلي، وشارك فيها الفنانون جمال الردهان، عبدالإمام عبدالله، سمير القلاف، سلطان الفرج وغيرهم، بينما شارك مع الفنان عبدالعزيز المسلم في مسرحية «البيت المسكون 3» كل من الفنانة باسمة حمادة، أحمد السلمان، هيا الشعيبي، عبدالله الرميان، هاني الطباخ وغيرهم، وهي من تأليف وإخراج المسلم، وقد قدمت عروض كثيفة على مسرح نادي القادسية، وحظيت بحضور جماهيري واسع، بينما كان طارق العلي يقدم كعادته على مسرح نقابة العمال مسرحية «قلب للبيع» مع مجموعة من الفنانين بينهم أحمد الفرج، خالد العجيرب، ميس قمر، شهاب حاجية، مي عبدالله، نورا العميري، فرحان العلي، خالد المظفر، وغيرهم، وهي من تأليف عبد الله عيسى وإخراج عبدالعزيز الصايغ. هذه المسرحية تم عرضها في دولة الإمارات، وهي تحظى بحضور جماهيري كبير في الكويت حيث لا تزال تُقدَّم حتى الآن.
أما الفنان حسن البلام، فقدم هذا الموسم مسرحية «الحكم لكم» مع مجموعة من النجوم كان أبرزهم الفنانة زهرة عرفات، أحمد العونان، مشاري البلام، مبارك المانع، محمد رمضان، فهد البناي، عبدالعزيز النصار ومنى حسين، وهي من تأليف أحمد العوضي وإخراج عبدالله البدر، ويُحسب للبلام أنه نجح في استعادة المسرح السياسي الكوميدي في هذا العرض، فضلاً عن إعطائه فرصة هائلة للشباب في كل عناصر العرض.
وعلى مسرح الحملي بمنطقة الجابرية، كانت عودة مهمة للتوأم الفني المكون من الفنانة انتصار الشراح والفنان داوود حسين، واللذين نجح الحملي في إعادتهما معاً إلى الخشبة من جديد في مسرحية «سكة سفر»، من تأليف مريم القلاف وإخراج الحملي نفسه، وشارك معهما في التمثيل ناصر البلوشي، وقد استمرت المسرحية تعرض فترة طويلة.
في موازاة ذلك، كان هناك حضور خاص لكل من الفنان عبدالرحمن العقل والفنانة هدى حسين على مسرح تنمية المجتمع في منطقة اليرموك من خلال مسرحية «آدم» المأخوذة عن رواية أميركية قُدمت مراراً منذ القرن الماضي، سواء في الدراما التلفزيونية أو المسرح أو السينما، وكتبت لها المعالجة المسرحية المؤلفة نجاة حسين، وأخرجها يوسف الحشاش، وشارك فيها سحر حسين، منى شداد، أوس الشطي، جواهر، وغيرهم.
بدورهم، قدّم الفنانون عبدالمحسن العمر، شجون الهاجري، هنادي الكندري، ريم أرحمة وإيمان نجم، ومجموعة كبيرة من الفنانين الشباب مسرحية «بيت الحلاو» على صالة عباس الأستاذ بالنادي العربي، وهي من تأليف جاسم الجلاهمة وإخراج عبد المحسن العمر، وهذه من المسرحيات التي كان لها حضور لافت على الساحة، وحظيت بإنتاج سخي واستمرت حتى عيد الأضحى، لتسجل نفسها ضمن أهم الأعمال التي قُدمت خلال الموسم المسرحي المنصرم.
من زاويتها، قدَّمت الفنانة إلهام الفضالة على مسرح منطقة الزهراء مسرحية «مصنع الكاكاو 2» مع الفنانين يعقوب عبدالله، صمود، حسين المهدي، أبرار، إبراهيم الشيخلي وغيرهم، وهي من تأليف فاطمة العامر إخراج علي العلي، بينما قدم الفنان محمد المسلم وبدر الشعيبي ومجموعة من الشباب مسرحية «الفيران» على صالة تنمية المجتمع بالقصور وكانت مغامرة شبابية ناجحة بكل معنى الكلمة وحظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة وهي من تأليف عثمان الشطي وإخراج بدر الشعيبي الذي شارك في بطولتها مع محمد المسلم، ناصر عباس، شيخة العسلاوي، ناصر الصالح روان الصايغ وغيرهم.
وقدمت شركة زين للاتصالات هذا الموسم مسرحية «زين الأدغال» من تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة وإخراج سمير عبود وألحان بشار الشطي وتوزيع ربيع الصيداوي وشارك فيها مجموعة من النجوم بينهم فاطمة الصفي، علي كاكولي، بشار الشطي، حمد أشكناني، مروة بن صغير، حلا الترك، وفرقة «شباب شياب»، بالإضافة إلى حشد كبير من النجوم الشباب والأطفال، والمسرحية كانت غنائية استعراضية اعتمدت على الإبهار والتقنيات في توصيل الرسالة المسرحية والتي نجحت بشكل كبير.
وقدمت الفنانة هيا عبدالسلام مع حمد العماني وفؤاد العلي وميثم بدر ومجموعة من الفنانين مسرحية «فندق المشاهير»، وحمل هذا العرض المسرحي متعة للعائلة عبر قصة مجموعة من المشاهير معاً في أحد الفنادق، حيث تحدث بينهم مفارقات، وهي من تأليف فاطمة العامر وإخراج عبدالعزيز صفر وإشراف عام لصادق بهبهاني الذي بذل قصارى جهده من أجل أن يخرج العرض للجمهور بشكل جيد في وقت قياسي، بينما نجحت مغامرة الفنانة هند البلوشي في إقدامها على إنتاج مسرحي كبير عبر مسرحية «ساعة موريس» التي نجحت بشكل فائق، وكان معها في المسرحية الفنانون مرام، عبدالله بهمن، يوسف البغلي، خالد بوصخر، ومجموعة أخرى من الفنانين، وهي من تأليف هند وإخراج يوسف البغلي.
في حين قدم الفنانون محمود وعبدالله بوشهري وفوزي الشطي وأسامة المزيعل وإبراهيم دشتي وأسيل عمران مسرحية «Cooking Show»، وهي من تأليف جاسم الجلاهمة وإخراج رمضان جلاكسي، وقدمت على مسرح نادي اليرموك في منطقة مشرف، في حين غامر الفنانان محمد صفر وليلى عبدالله من خلال تقديمهما مسرحية «حمام روماني» خلال شهر رمضان على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وهي من إعداد علي البلوشي وإخراج صفر وشارك فيها يوسف البلوشي، إسماعيل سرور، فيصل بوغازي، ناصر الدوب، عبدالمحسن القفاص، وهي وإن كانت تجربة شبابية فإنها لم تصمد فترة طويلة على الخشبة، لعدم اعتياد الجمهور رؤية المسرح في ليالي شهر الصيام.