اتفاق على إجلاء المقاتلين والمدنيين من شرق المدينة برعاية روسية - تركية... و«الغارديان» تتحدث عن «مقبرة كبرى»
«انهيار كامل للإنسانية» في حلب... فظائع وإعدامات وإحراق 13 سيدة وطفلاً أحياء

مدنيون فارون من حي بستان القصر لدى وصولهم أمس إلى حي الفردوس في حلب (ا ف ب)


موسكو ترفض دعوات لوقف فوري للنار
باريس تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن حول حلب
باريس تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن حول حلب
عواصم - وكالات - يوشك الجيش السوري على السيطرة على كامل مدينة حلب، في وقت اعربت الامم المتحدة عن قلقها ازاء تقارير عن «فظائع» محتملة ارتكبت في حق مدنيين في مناطق سيطرة النظام السوري، وبينهم نساء وأطفال، فيما اعلن مسؤول في حركة «نور الدين الزنكي»، ابرز الفصائل السورية المعارضة التوصل الى اتفاق لاجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب برعاية روسية تركية، على ان يدخل حيز التنفيذ خلال ساعات.
وفي أنقرة، عبرت وزارة الخارجية التركية عن «الغضب البالغ والفزع» من «المذابح التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه بحق المدنيين في شرق حلب»، مشيرة من ناحية أخرى الى أن أنقرة ستكثف اتصالاتها مع موسكو من أجل التوصل الى وقف للنار في حلب.
واتهمت الامم المتحدة قوات النظام السوري بقتل 82 مدنيا على الاقل، بينهم نساء واطفال، في احياء حلب الشرقية التي استعادت السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة.
وخلال مؤتمر صحافي في جنيف، قال الناطق باسم مجلس حقوق الانسان روبرت كولفيل نقلا عن «مصادر موثوقة» ان الضحايا، وبينهم 11 سيدة و13 طفلا، قتلوا «على الاغلب في الساعات الـ 48 الماضية في اربعة احياء مختلفة من حلب وقد يكون هناك كثيرون غيرهم». اضاف كولفيل: «تم ابلاغنا ان قوات النظام تدخل بيوت المدنيين وتقتل الافراد الموجودين هناك، بما في ذلك النساء والاطفال»، مشيرا الى ان مكتبه يملك اسماء الضحايا.
وتابع «التقارير التي لدينا عن أشخاص جرى إطلاق الرصاص عليهم في الشارع وهم يحاولون الفرار وأشخاص أطلق عليهم الرصاص في منازلهم». واكد ان بعض المدنيين «تمكنوا من الفرار».
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب عن قلقه إزاء تقارير تتحدث عن «فظائع» ارتكبت في الساعات الاخيرة في حلب بحق «عدد كبير» من المدنيين.
واعتبر يان ايغلاند، الذي يرأس مجموعة العمل حول المساعدة الانسانية في سورية، ان «سورية وروسيا يتحملان مسؤولية كافة الاعمال الوحشية التي ترتكبها الميليشيات المنتصرة في حلب».
ودعا الى وقف للنار «يتيح لنا اجلاء الجرحى والاكثر ضعفا من تحت الحطام في حلب».
من ناحيته، قال ينس لاريكه الناطق باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن الأمر يبدو «انهيارا كاملا للإنسانية» في حلب.
وأفادت المصادر بأن قوات النظام والمليشيات الموالية أعدمت في الساعات الأخيرة 79 شخصا بعد سيطرتها على أحياء الفردوس والصالحين وبستان القصر شملت نساء وأطفالا.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء شهادات لأحد سكان حلب يؤكد فيها «شروع قوات النظام وميليشياتها الإيرانية بقتل عدد كبير من المدنيين في حييْ الفردوس والكلاسة».
وقال محمود شيخ -أحد شهود العيان- إن «المليشيات أحرقت أربع نساء وتسعة أطفال وهم على قيد الحياة، وقتلت 67 رجلا رميا بالرصاص».
وأكدت مصادر محلية وشهود لـ «سكاي نيوز عربية» إعدام القوات الحكومية والميلشيات الإيرانية أطفالاً ونساء في الأحياء، التي سيطرت عليها في شرق حلب.
وأضافت أن عدد القتلى، الذين تمت تصفيتهم وصل إلى 137 قتيلاً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، خلال القصف وعمليات التصفية التي تمت خلال الساعات الماضية.
ومساء، دعت فرنسا الى عقد اجتماع «طارىء» لمجلس الامن حول الوضع في حلب التي تشهد «اسوأ مأساة انسانية في القرن الحادي والعشرين» كما اعلن السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر.
ووصفت جريدة «الغارديان» البريطانية، حلب بأنها باتت «مقبرة كبرى»، وكتبت ان «سقوط مدينة حلب في أيدي قوات الأسد يشكل عاراً على هذا الجيل».
في هذا الوقت، يتكدس آلاف المدنيين في حي المشهد واجزاء من احياء اخرى في شرق حلب لا تزال تتواجد فيها فصائل المعارضة، بعضهم لا مأوى له، ينامون في الشارع. ويعاني الجميع من الخوف والجوع.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) الذي يضم مجموعة من المتطوعين في شرق حلب ابراهيم ابو الليث أمس «الجيش سيطر على كل المناطق وصار على بعد مئتي متر منا. نهايتنا تقررت». اضاف: «لماذا نختبئ؟ لا شيء سينفع. نهايتنا الموت او الاسر».
وعملت قوات النظام السوري والمقاتلون الموالون لها صباح أمس، وفق ما اوضح مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن، على «تثبيت مواقعها وتمشيط الاحياء التي تمكنت من السيطرة عليها في الساعات الاخيرة».
وأعلن «المركز الروسي للمصالحة» في سورية أن القوات الحكومية تسيطر على أكثر من 98 في المئة من حلب.
وتحدث عبد الرحمن عن «عشرات الجثث في شوارع الاحياء الشرقية بسبب القصف المكثف من قبل النظام».
وتناقل ناشطون بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة للدفاع المدني جاء فيها «كل الشوارع والابنية المهدمة مليئة بالجثث. إنه الجحيم».
وقدر «المرصد» عدد المدنيين الذين فروا من الاحياء الشرقية خلال نحو شهر بأكثر من 130 الف شخص، نزحوا بمعظمهم الى مناطق تحت سيطرة قوات النظام في غرب حلب او تلك التي استعادها في شرق المدينة.
وفي مدينة ادلب (شمال غرب)، تظاهر العشرات للتضامن مع حلب. وهتف المتظاهرون «بالروح، بالدم نفديك يا حلب»، وحملوا لافتات كتب عليها «نحن نقتل بصمتكم» و«انقذوا حلب قبل فوات الاوان».
في المقابل، خرج العشرات من سكان بعض أحياء حلب الغربية الخاضعة لسيطرة النظام السوري مساء الاثنين احتفالاً بسيطرة القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على حيي بستان القصر والكلاسة أكبر الأحياء الشرقية.
ورفضت روسيا مجددا دعوات لوقف فوري للنار في حلب.
وفي انقرة، قال، أمس، وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو «اليوم، غدا وكل يوم، سنكثف محادثاتنا مع روسيا ودول اخرى من اجل التوصل الى حل لهذه المأساة الانسانية (...) ستتواصل جهودنا، اساسا للسماح للمدنيين بالمغادرة ومن اجل وقف النار».
وأكدت وزارة الخارجية التركية إنها تشعر «بالغضب والفزع جراء المذابح التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه بحق المدنيين في شرق حلب»، وأضافت أن «تصرفاتهم انتهاك كبير للقوانين الإنسانية الدولية».
وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش امس، عن قرب قوات «الجيش السوري الحر» المدعوم من القوات التركية من السيطرة على مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وفي أنقرة، عبرت وزارة الخارجية التركية عن «الغضب البالغ والفزع» من «المذابح التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه بحق المدنيين في شرق حلب»، مشيرة من ناحية أخرى الى أن أنقرة ستكثف اتصالاتها مع موسكو من أجل التوصل الى وقف للنار في حلب.
واتهمت الامم المتحدة قوات النظام السوري بقتل 82 مدنيا على الاقل، بينهم نساء واطفال، في احياء حلب الشرقية التي استعادت السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة.
وخلال مؤتمر صحافي في جنيف، قال الناطق باسم مجلس حقوق الانسان روبرت كولفيل نقلا عن «مصادر موثوقة» ان الضحايا، وبينهم 11 سيدة و13 طفلا، قتلوا «على الاغلب في الساعات الـ 48 الماضية في اربعة احياء مختلفة من حلب وقد يكون هناك كثيرون غيرهم». اضاف كولفيل: «تم ابلاغنا ان قوات النظام تدخل بيوت المدنيين وتقتل الافراد الموجودين هناك، بما في ذلك النساء والاطفال»، مشيرا الى ان مكتبه يملك اسماء الضحايا.
وتابع «التقارير التي لدينا عن أشخاص جرى إطلاق الرصاص عليهم في الشارع وهم يحاولون الفرار وأشخاص أطلق عليهم الرصاص في منازلهم». واكد ان بعض المدنيين «تمكنوا من الفرار».
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب عن قلقه إزاء تقارير تتحدث عن «فظائع» ارتكبت في الساعات الاخيرة في حلب بحق «عدد كبير» من المدنيين.
واعتبر يان ايغلاند، الذي يرأس مجموعة العمل حول المساعدة الانسانية في سورية، ان «سورية وروسيا يتحملان مسؤولية كافة الاعمال الوحشية التي ترتكبها الميليشيات المنتصرة في حلب».
ودعا الى وقف للنار «يتيح لنا اجلاء الجرحى والاكثر ضعفا من تحت الحطام في حلب».
من ناحيته، قال ينس لاريكه الناطق باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن الأمر يبدو «انهيارا كاملا للإنسانية» في حلب.
وأفادت المصادر بأن قوات النظام والمليشيات الموالية أعدمت في الساعات الأخيرة 79 شخصا بعد سيطرتها على أحياء الفردوس والصالحين وبستان القصر شملت نساء وأطفالا.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء شهادات لأحد سكان حلب يؤكد فيها «شروع قوات النظام وميليشياتها الإيرانية بقتل عدد كبير من المدنيين في حييْ الفردوس والكلاسة».
وقال محمود شيخ -أحد شهود العيان- إن «المليشيات أحرقت أربع نساء وتسعة أطفال وهم على قيد الحياة، وقتلت 67 رجلا رميا بالرصاص».
وأكدت مصادر محلية وشهود لـ «سكاي نيوز عربية» إعدام القوات الحكومية والميلشيات الإيرانية أطفالاً ونساء في الأحياء، التي سيطرت عليها في شرق حلب.
وأضافت أن عدد القتلى، الذين تمت تصفيتهم وصل إلى 137 قتيلاً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، خلال القصف وعمليات التصفية التي تمت خلال الساعات الماضية.
ومساء، دعت فرنسا الى عقد اجتماع «طارىء» لمجلس الامن حول الوضع في حلب التي تشهد «اسوأ مأساة انسانية في القرن الحادي والعشرين» كما اعلن السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر.
ووصفت جريدة «الغارديان» البريطانية، حلب بأنها باتت «مقبرة كبرى»، وكتبت ان «سقوط مدينة حلب في أيدي قوات الأسد يشكل عاراً على هذا الجيل».
في هذا الوقت، يتكدس آلاف المدنيين في حي المشهد واجزاء من احياء اخرى في شرق حلب لا تزال تتواجد فيها فصائل المعارضة، بعضهم لا مأوى له، ينامون في الشارع. ويعاني الجميع من الخوف والجوع.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) الذي يضم مجموعة من المتطوعين في شرق حلب ابراهيم ابو الليث أمس «الجيش سيطر على كل المناطق وصار على بعد مئتي متر منا. نهايتنا تقررت». اضاف: «لماذا نختبئ؟ لا شيء سينفع. نهايتنا الموت او الاسر».
وعملت قوات النظام السوري والمقاتلون الموالون لها صباح أمس، وفق ما اوضح مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن، على «تثبيت مواقعها وتمشيط الاحياء التي تمكنت من السيطرة عليها في الساعات الاخيرة».
وأعلن «المركز الروسي للمصالحة» في سورية أن القوات الحكومية تسيطر على أكثر من 98 في المئة من حلب.
وتحدث عبد الرحمن عن «عشرات الجثث في شوارع الاحياء الشرقية بسبب القصف المكثف من قبل النظام».
وتناقل ناشطون بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة للدفاع المدني جاء فيها «كل الشوارع والابنية المهدمة مليئة بالجثث. إنه الجحيم».
وقدر «المرصد» عدد المدنيين الذين فروا من الاحياء الشرقية خلال نحو شهر بأكثر من 130 الف شخص، نزحوا بمعظمهم الى مناطق تحت سيطرة قوات النظام في غرب حلب او تلك التي استعادها في شرق المدينة.
وفي مدينة ادلب (شمال غرب)، تظاهر العشرات للتضامن مع حلب. وهتف المتظاهرون «بالروح، بالدم نفديك يا حلب»، وحملوا لافتات كتب عليها «نحن نقتل بصمتكم» و«انقذوا حلب قبل فوات الاوان».
في المقابل، خرج العشرات من سكان بعض أحياء حلب الغربية الخاضعة لسيطرة النظام السوري مساء الاثنين احتفالاً بسيطرة القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على حيي بستان القصر والكلاسة أكبر الأحياء الشرقية.
ورفضت روسيا مجددا دعوات لوقف فوري للنار في حلب.
وفي انقرة، قال، أمس، وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو «اليوم، غدا وكل يوم، سنكثف محادثاتنا مع روسيا ودول اخرى من اجل التوصل الى حل لهذه المأساة الانسانية (...) ستتواصل جهودنا، اساسا للسماح للمدنيين بالمغادرة ومن اجل وقف النار».
وأكدت وزارة الخارجية التركية إنها تشعر «بالغضب والفزع جراء المذابح التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه بحق المدنيين في شرق حلب»، وأضافت أن «تصرفاتهم انتهاك كبير للقوانين الإنسانية الدولية».
وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش امس، عن قرب قوات «الجيش السوري الحر» المدعوم من القوات التركية من السيطرة على مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.