نثرت عبق التراث في حفل «لابا»

ياسمين حمدان عكست تأثرها بالفن الكويتي في «الشهيد»

تصغير
تكبير
الزيارة تُعد الأولى لحمدان بعد غياب عن الكويت التي عاشت فيها لفترة
بفن الكويت تأثرت، وعلى إبداعات فنانيها الكبار تفتحت مداركها، وبعد سنوات طويلة عادت لتنثر عبق إبداعاتها وتترك في النفوس أثراً طيباً مما تعلمته طوال مشوارها الفني.

إنها المطربة اللبنانية المقيمة في فرنسا ياسمين حمدان، التي أطربت جمهور حديقة الشهيد، في الحفل الذي نظمته أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» على المسرح الخارجي للحديقة، وذلك ضمن إطار مهرجان التراث المعاصر للموسيقى الذي تنظمه الأكاديمية، بهدف تعريف الجيل الجديد على فنونه وتراثه عبر تقديمهما بأسلوب معاصر، وبهدف تمويل المشروع الوطني الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث الموسيقي.

وفي الهواء الطلق ووسط حضور متنوع من مختلف الجاليات والأعمار، ألهبت الفنانة المقيمة في فرنسا والتي شغفت بالموسيقى العربية منذ الصغر، ويتميز لونها الفني الذي اختارته بإعادة صياغة الموروث الموسيقي العربي لتقدمه في قالب معاصر الأجواء.

واستهلت حفلها بأغنية انتقتها حملت ذكريات الماضي الجميل للفنانة الكبيرة نجاح سلام «يا جارحة قلبي»، وهي من كلمات وألحان سامي الصيداوي، والتي دفعت جمهور الحفل للتصفيق أكثر من مرة حيث انسجموا، وقاموا يرددون معها الأغنية. وانتزعت حمدان صيحات الحناجر لدى غنائها «داني»، «سمر»، و«أنت فين» وهي أغان قامت بتأليفها، وعكست مدى تمكنها وتناغم أدائها مع فرقتها. وضج المسرح بالتصفيق وبترديد الكلمات عند غنائها «وش عليّ أنا من الناس، وش على الناس منّي» (شويّخ من أرض مكناس) والتي اشتهرت بغنائها سابقاً الفنانة رجاء محمد، لتتبعها بأغنية «يا وردتي يا نديه» التي داعبت وجدان الجمهور وذكرتهم بالماضي الجميل، ولكن بأسلوبها الفني الحديث.

وصدح صوت حمدان وتناغم اللحن عندما غنت «يا ناس دلوني» التي غنتها الفنانة الراحلة عائشة المرط. واهتزت جنبات المسرح وتعالت الصيحات والهتافات تفاعلاً مع الأداء الباهر في أغنية «هيلا يا رمانة»، و«هي وهاي وهو». وواصلت حمدان غناءها، لتقدم «بيروت»، فيما نالت أغنية «يا بنت السلطان» استحسان الحضور. وتضمن الحفل أيضاً بعض الرقصات التعبيرية التي تشارك في بعضها أعضاء أكاديمية لابا والتي تتماشى مع الموسيقى والكلمات. وعلى هامش الحفل، عبّرت حمدان عن سعادتها بزيارتها للكويت وقالت: «هذه زيارتي الأولى بعد غيابي عن الكويت حيث كنت أعيش فيها، وأنا أحب الكويت كثيراً، وأحمل ذكريات جميلة عنها».

وأضافت: «تأثرت بالفن الكويتي وسعيدة أن أتواجد هنا وأفتخر أنني عشت فترة في دولة الكويت، وتأثرت بفنها وفنانيها الكبار»، مسترجعة ذكرياتها مع الفن الكويتي ومتابعتها مسلسل «خالتي قماشة» وحبها الراحلة عائشة المرطة.

ومن جانب آخر، التقت «الراي» مع رئيس مجلس إدارة «لوياك» فارعة السقاف، التي عبّرت عن سعادتها بنجاح مهرجان التراث المعاصر، قائلة: «هدفنا أن نوضح الفن المعاصر مع عدم محو التراث، ومنذ سنة تبنينا في (لوياك) و(لابا) حملة (لغتنا الأم) لتعزيز التواصل مع اللغة العربية، وهدفنا أن نحبب الجيل الجديد بالتراث وتقديمه بطريقة تخاطب هذا العصر الذي نحن به». ونوهت السقاف، قائلة: «وجدنا إقبالاً من قبل الجمهور، وفي خطتنا برامج أخرى، منها تكوين كورال للمواهب من ثماني سنوات وحتى ثلاثين سنة، ومشروعات أخرى ندرسها للفترات المقبلة». وعما إذا كانت لديهم أنشطة ضمن الاحتفالات بالأعياد الوطنية، أشارت السقاف إلى أن الترتيبات في هذا الإطار سوف تنطلق في يناير المقبل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي