عبدالمحسن الثويني ... رمز وسيرة

تصغير
تكبير
برحيل عبدالمحسن الثويني، تخسر الكويت واحداً من أبرز الوجوه والرموز على المستوى الاقتصادي تحديداً.

نشأ الراحل، الذي كان مقرباً من «أمير القلوب» سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في منطقة الصالحية، وعرُف عنه فضلاً عن تواضعه الشديد، جدّه وإخلاصه ودقته وتفانيه في العمل، ما أهله للعمل جنباً إلى جنب مع أحد أكبر وألمع تجار «الديرة» في أربعينات القرن الماضي، الراحل عبدالرحمن البحر، وكان مسؤولاً عن قسم البواخر في تلك الحقبة.


انضم الثويني، الذي كان يُعهد إليه الإشراف على تأسيس الشركات الصناعية الكبرى، إلى الشركة الأحمدية عام 1955 كأحد الشركاء الأوائل. وكان لشركة الأحمدية في عهده اليد الطولى في إنجاز أبرز المشاريع، وذلك نتيجة جهوده المميّزة.

وساهم الراحل في تأسيس شركة «الصناعات الوطنية»، والتي تحوّلت في ما بعد إلى مجموعة كبيرة. كما شغل الراحل العديد من المناصب، حيث كان رئيساً لشركة «أسماك الكويت»، ونائباً للرئيس في البنك التجاري، كما شغل بالإضافة إلى ذلك منصب عضو في المجلس الأعلى للبترول، فضلاً عن توليه العديد من المهام الأخرى.

وإلى جانب كل تلك الإنجازات، كان للثويني دورٌ رياديٌ في القطاع الخاص، فقد عمل عضواً في غرفة التجارة والصناعة لمدة تزيد على 35 سنة.

وفي حين كان الراحل يعد مرجعاً اقتصادياً بارزاً على المستوى المحلي، مثّل الثويني دولة الكويت منذ الستينات في منظمة العمل الدولية، وهو كان من الاوائل الذين عملوا مع الشركات اليابانية لحثها على دخول السوق الكويتي.

أحبه الجميع وأحب الجميع، وكان المرجع في الاختلاف، والبوصلة في الحيرة، والقلب الكبير الذي ترك بحسن السيرة انصع مسيرة.

رحمك الله واسكنك فسيح جناته وألهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي