«بركة» سامي يوسف ... فاحت في «المسرح الموسيقي»

u0633u0627u0645u064a u064au0648u0633u0641 u0623u0645u062au0639 u0627u0644u062cu0645u0647u0648u0631 u0628u0623u062fu0627u0626u0647 (u062au0635u0648u064au0631 u0628u0633u0627u0645 u0632u064au062fu0627u0646)
سامي يوسف أمتع الجمهور بأدائه (تصوير بسام زيدان)
تصغير
تكبير
ليلة الاثنين لم تمر مرور الكرام على مركز «جابر الأحمد الثقافي» من دون أن تترك بصمة في أرجائه، وتحديداً على خشبة «المسرح الموسيقي» الذي فتح أبوابه للمرة الأولى أمام الموسيقار العالمي البريطاني سامي يوسف ليحيي أمسية فنية بعنوان «البركة» من تنظيم المجلس الثقافي البريطاني «British Council» إلى جانب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حضرها ما يقارب تسعمئة شخص من مختلف الجنسيات، قدموا للاستماع إلى فن حقيقي وراق.

على مدار ساعتين من الوقت، قدّم سامي يوسف عشرين أغنية من أجمل أغانيه التي تحمل في طياتها دلالات دينية وتربوية وثقافية واضحة وهادفة تمجد أخلاق الإسلام بشكل موسيقي وفني راق وممتع، فألهبت أجواء الكويت الباردة ناقلة الحضور في رحلة لاكتشاف الذات بين الموسيقى الشرقية والغربية.


أمسية «البركة» التي انتشر عبقها وعطرها ملامساً قلوب كل من حضر، انطلقت في الساعة الثامنة مع دخول أعضاء الفرقة الثمانية حاملين آلاتهم الموسيقية، ومنها العود والغيتار والناي والقانون، يرافقهم سامي يوسف الذي سيطر على خشبة المسرح خاطفاً قلوب محبيه، حيث جلس خلف آلة البيانو مستهلاً مع أغنية «Al Muallim»، فكان تفاعل وحماسة الجمهور منذ البداية واضحين من خلال الغناء معه كأنهم فرقة واحدة سبق لها وأن أجرت العديد من البروفات.

ومن خلف «البيانو» إلى مقدمة المسرح، تنقل سامي يوسف ممسكاً الطبل بين يديه، وهو الأمر الذي حظي بتصفيق حار من الحضور، فقدم وصلة موسيقية مشاركاً أعضاء فرقته العزف والغناء.

اللافت في هذه الأمسية أن الجمهور أثبت مدى حبه للموسيقار يوسف من خلال حفظه وترديده كل أغنية يقدمها، حيث كان سامي يطلب من الحاضرين مشاركته الغناء دائماً في مقطع صغير، وهو ما جعل الصلة ما بين الطرفين مشتعلة إلى النهاية.

وعلى الرغم من أن سامي قد قدّم أغانيه بعدد من اللغات منها العربية وأخرى بالإنكليزية والأفغانية وغيرها، إلا أن ذلك لم يجعل الملل يتسلل إلى الجمهور لحظة واحدة لعدم فهمهم ما يقول، فكان مستمتعاً - على سبيل المثال - بسماعه أغنية «Hasbi Rabbi» ذات الفولكلور الأفغاني التي صفق عليها تصفيقاً حاراً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي