العرس الديموقراطي الكويتي

تصغير
تكبير
عشنا في الأيام القليلة الماضية عرسا ديموقراطيا جميلا لاختيار أعضاء مجلس الأمة 2016، ممن لديهم مقومات المعرفة والوطنية والقدرة على دفع عجلة التقدم للأمام والعمل على دعم نهضة الوطن في ظل التحديات الكبيرة التي تحيط بمنطقتنا، وهي لحظات جميلة تشرح القلب عندما نشاهد التنافس بين أبناء الوطن على طرح وتقديم الأفضل للوطن الغالي.

أطروحات وشعارات جميلة فيها الكثير من حب الوطن ووعود في الإصلاح والتغيير والمحاسبة ومحاربة الفساد والمحسوبية والبطالة، والكثير من الهموم والهواجس التي يعاني منها المواطن.

للأسف هناك بعض الأطروحات التي ننصدم ونتألم كثيراً بسماعها... خطاب فيه التخوين والاتهام والتهكم لفئة وأخرى طرح بعيد عن الوحدة الوطنية شعارات تندرج تحت مسميات «طائفية- قبلية- فئوية- عاطفية- تخوينية».

كم نتمنى بأن يكون الطرح وطنيا...

كم نتمنى بأن يقدم كل مرشح برنامجه وأولوياته في جو يسوده الاحترام للرأي والرأي الآخر بعيداً عن المهاترات البغيضة.

جميعنا أبناء الكويت ولنعمل على مصلحة البلد لينعم أبناؤنا بالتعايش السلمي والتسامح وتغيير لغة الحوار للأفضل.

انتهت الانتخابات وحالف النجاح 50 من أبناء وطننا الغالي لتمثيل الأمة... واذ نبارك لأحبتنا نيلهم ثقة ناخبيهم ندعو الله لهم بالتوفيق والعمل لما فيه صالح الوطن والمواطنين.

أخواننا ممثلي الأمة

الله يعينكم على هذه المسؤولية ونطلب منكم بأن تحاسبوا ولا تجاملوا وأن تقولوا كلمة الحق ولا تخشوا النتائج، ونعم للحرية المسؤولة والعمل لتعزيز الديموقراطية لمستقبل أفضل

نتمنى منكم العمل والتعاون لمصلحة الجميع وعدم الانحياز لفئة دون أخرى، ولتكونوا عوناً للمواطن وللكويت محافظين على وحدتنا من دون مزايدات.

ولتكونوا وطنيين بمعنى الكلمة وليعامل الجميع بمسطرة واحدة لا يفرق بين مكونات المجتمع فالكل كويتيون.

حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

* كابتن طيار
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي