حروف نيرة / المرأة تحيي المجتمع!


المرأة أم وأخت وزوجة وابنة، فإذا جمعت المرأة بين جناحيها كل هؤلاء، فمن يكون أعز منها؟!
فللمرأة دور عظيم، وهي نصف المجتمع وليست طرفاً مشاركاً للرجل؛ فكل منهما يشارك في إنهاض الأمة، والعمل بما يطور الدولة، ووضع قوانين لحفظ حقوق الشعب كافة، باتباع الحق والضمير السليم، فإننا بحاجة إلى أصحاب الفكر المعتدل والعقول الناضجة من الرجال والنساء الذين يسعون لخدمة أهل البلد والذين يعطون ولا ينتظرون الثمن.
فمشاركة المرأة في هذا المجال بخبراتها واهتماماتها تزيد من التطورات وتفتح الكثير من مجالات الخير والعطاء وتحفظ حقوق الناس وتساهم في رفع الظلم وتعيد الحقوق لأصحابها، بينما الانعزال يحرم المرأة ومجتمعها من هذا العطاء والخبرات، وتخسر فيه الدولة الكثير من مصالح الشعب، فلا نجاح للأمة إلا بالمشاركة بين الطرفين.
هذا وقد سـاوى الإسلام بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات مساواة حقيقية كما في قوله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة/71، كما أن الشريعة الإسلامية قد بينت أن للمرأة الحق في الاجتهاد وتقديم المشورة والنصيحة بما تراه صواباً من الرأي.
ومشاركة المرأة في المجالس البرلمانية وغيرها من مناصب كالفتوى والقضاء؛ لا تخرج عن دائرة المشورة وعن ميدان الاجتهاد وإبداء الرأي، فتُعبر المرأة عن آرائها، وتناقش قضايا مجتمعها، مع ضوابـط -وهي شاملة للطرفين- فلا تؤدّي المشاركة إلى الانشغال عن واجبات أهم، وأن تبلغ من العلم والاطلاع والوعي ما يؤهلها لهذه المشاركة؛ فتؤكد بعلمها ورفعة عقلها أنها مؤهلة لهذا المنصب وأنها مساوية للرجل، بل إنها قد تعلوه وتفعل ما لم يفعله الرجل، فتحيي بنشاطها ما هو ميت، وتثبت ذلك بنجاحها وتستمر خطواتها وإن رأت ما يعيق تطورها، أو من يقف أمامها ممن ظنوا أنهم أولياء الأمة الذين يتكلمون ويصرخون ولا يفقهون ما يقولون.
* دكتوراه في الفقه المقارن
@aaalsenan
[email protected]
فللمرأة دور عظيم، وهي نصف المجتمع وليست طرفاً مشاركاً للرجل؛ فكل منهما يشارك في إنهاض الأمة، والعمل بما يطور الدولة، ووضع قوانين لحفظ حقوق الشعب كافة، باتباع الحق والضمير السليم، فإننا بحاجة إلى أصحاب الفكر المعتدل والعقول الناضجة من الرجال والنساء الذين يسعون لخدمة أهل البلد والذين يعطون ولا ينتظرون الثمن.
فمشاركة المرأة في هذا المجال بخبراتها واهتماماتها تزيد من التطورات وتفتح الكثير من مجالات الخير والعطاء وتحفظ حقوق الناس وتساهم في رفع الظلم وتعيد الحقوق لأصحابها، بينما الانعزال يحرم المرأة ومجتمعها من هذا العطاء والخبرات، وتخسر فيه الدولة الكثير من مصالح الشعب، فلا نجاح للأمة إلا بالمشاركة بين الطرفين.
هذا وقد سـاوى الإسلام بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات مساواة حقيقية كما في قوله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة/71، كما أن الشريعة الإسلامية قد بينت أن للمرأة الحق في الاجتهاد وتقديم المشورة والنصيحة بما تراه صواباً من الرأي.
ومشاركة المرأة في المجالس البرلمانية وغيرها من مناصب كالفتوى والقضاء؛ لا تخرج عن دائرة المشورة وعن ميدان الاجتهاد وإبداء الرأي، فتُعبر المرأة عن آرائها، وتناقش قضايا مجتمعها، مع ضوابـط -وهي شاملة للطرفين- فلا تؤدّي المشاركة إلى الانشغال عن واجبات أهم، وأن تبلغ من العلم والاطلاع والوعي ما يؤهلها لهذه المشاركة؛ فتؤكد بعلمها ورفعة عقلها أنها مؤهلة لهذا المنصب وأنها مساوية للرجل، بل إنها قد تعلوه وتفعل ما لم يفعله الرجل، فتحيي بنشاطها ما هو ميت، وتثبت ذلك بنجاحها وتستمر خطواتها وإن رأت ما يعيق تطورها، أو من يقف أمامها ممن ظنوا أنهم أولياء الأمة الذين يتكلمون ويصرخون ولا يفقهون ما يقولون.
* دكتوراه في الفقه المقارن
@aaalsenan
[email protected]