حروف نيرة / خيانة الأمانة


لا خلاف في تحريم الإسلام للرشوة ففيها يقول تعالى في سورة البقرة/188: «وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُون»،وقال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (لعنة الله على الراشي والمرتشي ) رواه الإمام أحمد والترمذي، فالرشوة مال يعطى مقابل تضييع الحقوق، والمال الذي يعطى لإبطال الحق أو إحقاق الباطل مال حرام، كالذي نراه في هذه الأيام من مال يُدفع مقابل شراء الأصوات بين المرشحين؛ فلا يجوز للمرشح أن يشتري الأصوات ولا يجوز للناخب بيع صوته، فاللعنة في الحديث الشريف على الطرفين أي على الراشي والمرتشي.
إضافة إلى أن صوت المواطن شهادة لمن يراه أحق بهذا المنصب، فالاختيار يكون للأكفأ الذي يحرص على إصلاح المجتمع، وأما الاختيار مقابل الرشوة فهو تقديم لمن لا يستحق الاختيار وإهدار لمصالح المجتمع؛ ولكن أصبح اختيار بعض المواطنين لا يرجع للأصلح والأنفع من المرشحين، بل لمن يدفع المقابل المادي، والأجدر هو من دفع الأكثر!
فعلى الناخب ألا يتهاون في إعطاء صوته فهو أمانة لا يعطيها إلا لأصحابها، وأما من أعطى الصوت لمن لا يستحقه فقد خان الأمانة وكان من الخائنين الذين قال فيهم الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا» النساء/107، فقد كره الله تعالى الخائن وعاقبه بالإثم لأنه قد خان نفسه وخان من ائتمنه وخان المبادئ، وفي الحديث الشريف: (لا إيمان لمن لا أمانة له) رواه الإمام أحمد.
فعلى كل من الناخب والمرشح أن يلتزم بالصدق، فيرعى الأمانة ويدعو من حوله إلى رعايتها، فلا يختار إلا من هو أهل لهذا المنصب.
* دكتوراه في الفقه المقارن
@aaalsenan
aalsenan@hotmail.com
إضافة إلى أن صوت المواطن شهادة لمن يراه أحق بهذا المنصب، فالاختيار يكون للأكفأ الذي يحرص على إصلاح المجتمع، وأما الاختيار مقابل الرشوة فهو تقديم لمن لا يستحق الاختيار وإهدار لمصالح المجتمع؛ ولكن أصبح اختيار بعض المواطنين لا يرجع للأصلح والأنفع من المرشحين، بل لمن يدفع المقابل المادي، والأجدر هو من دفع الأكثر!
فعلى الناخب ألا يتهاون في إعطاء صوته فهو أمانة لا يعطيها إلا لأصحابها، وأما من أعطى الصوت لمن لا يستحقه فقد خان الأمانة وكان من الخائنين الذين قال فيهم الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا» النساء/107، فقد كره الله تعالى الخائن وعاقبه بالإثم لأنه قد خان نفسه وخان من ائتمنه وخان المبادئ، وفي الحديث الشريف: (لا إيمان لمن لا أمانة له) رواه الإمام أحمد.
فعلى كل من الناخب والمرشح أن يلتزم بالصدق، فيرعى الأمانة ويدعو من حوله إلى رعايتها، فلا يختار إلا من هو أهل لهذا المنصب.
* دكتوراه في الفقه المقارن
@aaalsenan
aalsenan@hotmail.com