طهران لبغداد: نحن من يفاوض الإدارة الجديدة على الاتفاق الأمني العراقي - الأميركي

تصغير
تكبير
| خاص - «الراي» |
قالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ «الراي» ان ايران تضغط بشدة على حكومة نوري المالكي في العراق من أجل منعها من التوصل الى اتفاق أمني مع الولايات المتحدة قبل انتهاء ولاية الرئيس بوش الابن. وأوضحت ان السلطات الايرانية ابلغت كبار المسؤولين العراقيين انها ترفض التوصل الى اتفاق أمني يحدد أماكن وجود القوات الأميركية في العراق وموعد انسحابها النهائي من أراضيه قبل وصول ادارة جديدة في واشنطن.
وأشارت الى ان الايرانيين ابلغوا المسؤولين العراقيين في شكل مباشر ان طهران هي التي ستتولى التفاوض مع واشنطن في شأن الاتفاق الأمني الأميركي - العراقي نظراً الى أن الموضوع يمسّ الأمن الايراني على نحو مباشر، بل ان الاتفاق جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني لايران.
وكشفت ان الايرانيين يعتبرون ان الوقت الآن غير ملائم للتوصل الى مثل هذا الاتفاق وهم على استعداد للتساهل الى أبعد حدود مع الادارة الأميركية الجديدة كي يكون مستقبل الوجود العسكري الأميركي في العراق موضع صفقة بين طهران وواشنطن. كذلك كشفت المصادر ذاتها ان الايرانيين ابلغوا الأميركيين عبر قنوات خلفية انهم يقبلون بأن يكون هناك وجود عسكري أميركي في العراق الى حين يرتئي القادة العسكريون الأميركيون انهم ليسوا في حاجة الى مثل هذا الوجود. وذكرت ان هذا العرض الايراني للأميركيين يعكس الرغبة في أن يكون الاتفاق الأمني العراقي - الأميركي مقدمة لصفقة أميركية - ايرانية تتناول قضايا مختلفة في الشرق الأوسط تشمل الحرب على الارهاب والوضع في لبنان وفلسطين والخليج عموماً ومدى امتداد النفوذ الايراني خارج حدود ايران.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي