«الراي» كانت حاضرة في ميونيخ للتعرف إلى «تحفة ميكانيكية رياضية»

بي إم دبليو إم 4 GTS... عشق من «التجربة» الأولى

تصغير
تكبير
الرحلة من الكويت إلى ميونيخ (جنوبي ألمانيا) كانت شاقة بعض الشيء، بيد أن الدعوة لتجربة سيارة بمنزلة بي ام دبليو إم 4 GTS أزالت كل تفكير إلا في تلك المركبة التي تحدث عنها الكثيرون وخطفت قلوب عشاق الصانع الألماني العريق.

الوصول الى ميونيخ كان سهلاً إذا ما قورن بذاك الشوق الذي فرضه موعد لقائي ومجموعة من الصحافيين من منطقة الشرق الأوسط بطراز بي ام دبليو إم 4 GTS المذهلة وعالية الأداء.


من النظرة الأولى، تفرض السيارة نفسها على أي ناظر، فهي رائعة من الجوانب كافة.

وعندما تجلس خلف مقودها، يسيطر عليك شعور غريب يتراوح ما بين الدهشة من الأداء والرغبة في تملّكها إلى الأبد.

تجمع بي ام دبليو إم 4 GTS بين أفضل التقنيات المبتكرة مع تركيز أكبر على مزايا حلبات السباق، وقد خضعت للاختبارات في مضمار نوردشلايف في نوربورغرينغ وحققت أفضل زمن وأفضل تجربة في القيادة، كما أثبتت كفاءتها على مختلف الطرقات.

هي حقائق لا نكتفي بنقلها من رحلتنا الى ميونيخ بل نشدد على أننا عشناها بأدق تفاصيلها خلال الإطلاق العالمي لسيارة بي ام دبليو إم 4 GTS.

لا شك في ان تصميم بي ام دبليو إم 4 GTS هو ما يمنح ذاك الانطباع الأولي بالرضا، خصوصاً بالنسبة الى عشاق السيارات الرياضية.

تجتمع في هذه «التحفة» عناصر حصرية من الكربون لتمنح السيارة ميزة التوزيع المثالي للوزن وانسيابية لا تقهر. وبالإضافة إلى مشتت الهواء الخلفي، تتضمن الأجزاء الأخرى البلاستيك المدعم بألياف الكربون مثل الجناح الخلفي مع قاعدة الألمنيوم القابلة للتعديل والفاصل الأمامي مع قابلية التعديل.

وتأتي تشطيبات الطلاء في غطاء المحرك الأمامي المصنوع من البلاستيك المدعم بألياف الكربون لتتناغم مع ألوان الهيكل.

أما تزيينات الفاصل الأمامي بلون برتقالي أسيد، فتضفي لمسة متباينة لا مثيل لها.

وتأتي عجلات M من المعدن الخفيف والمصبوب واللامع بتصميم 666 M وأضلاع على شكل نجم بلون برتقالي أسيد لتستكمل الطابع الرياضي.

ومن شأن العجلات الامامية قياس 19 بوصة والعجلات الخلفية قياس 20 بوصة، و2 من الإطارات الرياضية «ميشلان بايلوت سبورت كاب» أن تمنح السيارة المزيد من الطابع القوي الذي لا يضاهى.

وللحصول على أداء أقوى، يتوافر خيار إضافي من العجلات M المركبة من ألياف الكربون الخفيفة للغاية والتي تمتاز ببنية مبتكرة تجمع بين الألمنيوم والبلاستيك المدعوم بألياف الكربون.

وتتسع مزايا برنامج BMW Individual وتجهيزات برنامج Shadow Line لتتضمن الشبك الأمامي المزين والفتحات والتي تتوافر بلون أسود لامع.

أما المصابيح الخلفية فهي مزودة وللمرة الأولى بتقنية OLED (الصمام الثنائي العضوي المشع)، ما يمنح هذا الطراز الخاص أداءً عاليا ومظهراً جذاباً لاسيما في الظلام.

مقصورة لا تضاهى

وكما أن الهيكل الخارجي يجذب كل ناظر الى بي ام دبليو إم 4 GTS، فإن المقصورة الداخلية لا تقل روعة.

وتتألق لوحة التجهيزات المركزية خفيفة الوزن بتزيينات من جلد ألكانترا الفاخر مع درز حياكة متباينة بلون رمادي داكن، والأمر نفسه ينطبق على مقبض المكابح اليدوية.

أما الأبواب المتميزة والألواح الجانبية فهي مصممة من مواد خفيفة الوزن مصنوعة من مواد أولية قابلة للتجديد يبلغ وزنها مقدار نصف وزن الأبواب القياسية.

وتستبدل قبضات الأبواب المزينة بخطوط الشعار M مقابض الأبواب التقليدية.

وبالنسبة الى مساند الذراع فهي مصنوعة من جلد ألكانترا الفاخر. وتأتي التشطيبات المتميزة للمقصورة والمتألقة بجلد ألكانترا الرائع وتصميم GTS باللون البرتقالي أسيد لتستكمل المظهر الساحر لهذه المقصورة.

وتعكس عجلة قيادة M الرياضية بأضلاعها الثنائية مع مفاتيح متعددة الوظائف والمزينة بشعار M وكيس الهواء الخاص بالسائق المزايا الخاصة بحلبة السباق.

وتم تزيين حواف عجلة القيادة بجلد ألكانترا ودرز حياكة متباينة ومسند الأصابع لتمنح اليد راحة متناهية في حين يوفر مؤشر الساعة 12 الاتجاه خلال القيادة الديناميكية ويتمكن السائق أيضاً من استخدام مفاتيح القيادة M Drive ليختار الإعدادات التي يرغب بها أثناء القيادة.

ديناميكية القيادة

خلال تجربة بي ام دبليو إم 4 GTS ثمة شعور مثير يتملك السائق، وهو نتاج تقنيات فريدة.

فقد زودت بمحرك سداسي الاسطوانات بسعة 3 لترات مع شاحن توربيني مزدوج تم تجهيزه بتقنية حقن المياه من خلال رشه في غرف السلندرات، ما يخفض من درجة حرارتها لأقل من 25 درجة مئوية.

تضمن هذه التقنية المبتكرة زيادة قدرة المحرك والعزم وتعمل في الوقت ذاته على تخفيض الاجهاد الحراري الذي يؤثر على الأجزاء التي تؤمن للسيارة أداءها العالي.

يولد هذا المحرك قوة 493 حصانا (500 حصان أوروبي PS) و600 نيوتن/متر من عزم الدوران.

وتمكنت بي ام دبليو إم 4 GTS من اجتياز حلبة نوربورغرينغ في ألمانيا في غضون 7.28 دقيقة، ويمكنها الوصول إلى سرعة 100 كلم/ساعة بعد انطلاقها من السكون في غضون 3.8 ثانية، قبل أن تصل إلى سرعتها القصوى 305 كلم/ساعة.

أما الشاسيه والمحور الأمامي والجناح الخلفي فيمكن تعديلها بشكل يدوي، ما يضمن أفضل انسيابية وامكانية تعديل السيارة للانطلاق على حلبات السباق أو الحصول على تجربة مميزة في القيادة اليومية.

ومن شأن برنامج M الخاص أن يوفر نظام التعليق coilover ثلاثي الاتجاه مع موازن مطور ورولمانات دوارة من الألمنيوم، وهو الأمر الذي يمكّن نظام التعليق من الانخفاض بشكل مستمر حتى يصل إلى 20 ملم في الأمام و17 ملم في الخلف.

وبذلك يمكن تعديل التخميد أيضاً ليتناسب مع وضع القيادة الحالية. أما مستوى الضغط، فيمكن تعديله بشكل منفصل أيضاً لتفعيل ضغط أسرع أو أبطأ.

ناقل ثنائي القابض

أثبتت التجربة في ميونيخ الارتباط الوثيق ما بين سيارة بي ام دبليو إم 4 GTS وناقل الحركة الذي زودت به، بحيث تشعر بأن ثمة تكاملاً ما بينهما.

يعتبر ناقل الحركة M ثنائي القابض بسبع سرعات مع تقنية Drivelogic ناقلا مبتكرا وقد جاء مزودا بقابض ثنائي وسبع سرعات مختلفة وهو مصمم خصيصاً ليلائم محرك «بي إم دبليو أم» الذي يمتاز بسرعات الدوران المرتفعة.

ويفتخر هذا النظام باحتوائه على خيار التعشيق الآلي بقوة سحب مطورة ناهيك عن خاصية التحكم في الإطلاق ونظام دعم السرعة المنخفضة بالإضافة إلى خاصية التشغيل والتوقف التلقائي.

وبذلك يمكن تغيير مستوى التعشيق بسرعة أكبر من دون حدوث أي انقطاع في الطاقة.

كما يعمل ناقلا الحركة الفرعيان المزودان بقابض لكل منهما على نقل الطاقة من المحرك إلى العجلات الخلفية.

ويمكن التحكم بهذا النظام بشكل آلي أو يدوي عبر استخدام مفاتيح نقل الحركة المتموضعة على عجلة القيادة أو ذراع اختيار السرعة.

ولدى استخدامنا للنمط الآلي (D) ومن ثم النمط اليدوي (S)، اكتشفنا أن تقنية Drivelogic تمنح بشكل دائم ثلاثة خيارات لتغيير مستوى التعشيق باستخدام «نظام التحكم بتجربة القيادة» وهي ميزة رياضية بامتياز ومريحة وفعالة أيضاً.

ولا بد من الاشارة هنا الى ان نظام نقل الحركة يمنح السائق تجربة ديناميكية لا مثيل لها، إذ يسمح بتغيير مستوى التعشيق بسرعة عالية من دون الحاجة إلى استخدام القابض ومن دون حدوث أي انقطاع في توصيل الطاقة.

وبفضل إدارة ناقل الحركة وتكامل خاصية التحكم في الإطلاق، يمكن الوصول إلى طاقة أكبر وعزم مثالي في السيارة.

مجموعة Clubsport

تمنح مجموعة Clubsport الاختيارية مستويات إضافية من السلامة أثناء السباق وتجربة قيادة رياضية تنبض بالمتعة.

وتتألق العارضة الخلفية بلون برتقالي أسيد وهي مصنوعة من الفولاذ شديد الصلابة.

كما تعكس هذه العارضة نقاط الاتصال بست نقاط مع حزام الأمان وهذا ما يمنح السائق والراكب الأمامي المزيد من الثبات أثناء التسارع الجانبي الأقصى.

كما تضمن هذه الأحزمة المتفرعة عدم سقوط السائق إلى الأسفل أو خروجه من نطاق حزام الأمان أثناء حدوث تصادم.

وقد عُزِّزت مجموعة Clubsport بمعدات إطفاء الحريق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي