عيدروس: «الصحة الحيوانية» العالمية ترصد تجربة الكويت في مواجهة «انفلونزا الطيور»

u0648u0641u062f u0627u0644u0645u0646u0638u0645u0629 u0627u0644u0639u0627u0644u0645u064au0629 u062fu0627u062eu0644 u0623u062du062f u0627u0644u0645u062du0627u062cu0631 u0627u0644u0628u064au0637u0631u064au0629
وفد المنظمة العالمية داخل أحد المحاجر البيطرية
تصغير
تكبير
| كتب حازم الصالح |

أكد عضو المنظمة العالمية للصحة الحيوانية الدكتور حسن علي عيدروس ان «زيارة وفد المنظمة إلى الكويت جاءت بناء على دعوة هيئة الزراعة للاطلاع على الخدمات البيطرية ومدى نجاحها في التجربة التي عاشتها الكويت في مواجهتها انفلونزا الطيور».

وقال في تصريح للصحافيين عقب جولة قام بها وفد المنظمة إلى مواقع عدة تتبع هيئة الزراعة ان «وزارة الزراعة في أي دولة  يحق لها ان تطلب من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية لتحديد نقاط الضعف والقوة والخدمات البيطرية في تلك الدولة»، مشيرا إلى ان هذا يعتبر شبيها بالتقرير الذي يساعد في التطوير لهذه الدولة بعد ان يتم تحديد النقاط المحتاجة إلى تصحيح وتطوير، مؤكدا ان هذا التقرير سيكون نبراسا لرؤساء الطب البيطري ورؤساء الزراعة بحيث يستطيعون ان يقوموا بالتعديل والتطوير وفقا للملاحظات التي رصدها الفريق الزائر من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.



وقال: «زيارتنا ستكون للاطلاع على الاماكن التي تقدم فيها خدمات بيطرية سواء الحكومي أو الخاص بالاضافة إلى الاطلاع على المختبرات ومعرفة العلاقة بين الصحة الحيوانية والقطاع الخاص ومعرفة هيكل الطب البيطري والكشف على العاملين ومعرفة عددهم والخبرات التي يتمتعون بها، وكذلك معرفة اذا كان هناك تدريب للكوادر وما طرق التدريب، وقدرات العاملين في الخدمات البيطرية ومن ثم رفع تقرير مفصل عن النقاط التي تحتاج للدعم والاطلاع على الخطة المعدة لمرض انفلونزا الطيور ومن ثم بعد ذلك تتم الانطلاقة في التطور في طب الخدمات البيطرية».

واضاف: «قبل ان نطلع على تجربة وخطط الصحة الحيوانية في الكويت كانت قد واجهت الدولة مرض انفلونزا الطيور وقامت بالتصدي له ولا أشك أن ما قامت به الكويت من التخلص من المرض في صورة جيدة بإعدامها حوالي 18 مليون طائر انما يدل على كفاءة الطب البيطري في الكويت».

وأوضح ان «مرض انفلونزا الطيور موجود في الدول المحيطة حيث انه قبل فترة ظهر في المملكة العربية السعودية وقبلها في بريطانيا وأي مكان معرض له». مشيرا إلى انه «لا توجد خطة تمنع المرض 100 في المئة ولكنها تقلل ظهور حالات مرضية، فمثلا بدل ان يكون 70 في المئة قد تجعله 10 في المئة».

وقال عيدروس: «كلما تم احتواء المرض بصفة مبكرة تم القضاء عليه في أسرع وقت وعدم انتشاره»، مشيرا إلى ان «المرض قد ظهر في دول متقدمة كفرنسا وألمانيا وايطاليا واميركا وهذا لا يعني ان الطب البيطري عاجز عن مواجهته وعدم كفاءته».

ومن جهته، قال المدير الاقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في مركز الشرق الاوسط الدكتور غازي يحيى: «ان المنظمة العالمية من واجباتها الدفاع عن الخدمات البيطرية في العالم بعد تواجد الامراض أخيرا منها عابر الحدود في العالم أجمع واصبحت كل الدول في حاجة للتعاون والتشابك لطرد الخطر لهذه الامراض التي لا تصيب بلدا بمفرده بل مجموعة من الدول وينتقل للعالم اجمع بالسرعة القصوى».

وذكر يحيى ان «الطيور المهاجرة خطر كامن في الجو وهذا ما أكدته المنظمة وكذلك قدرنا تعامل الكويت وإجراءاتها الاحترازية لهذه الحالات ورفعنا تقاريرنا بذلك وقدرنا الجهود التي قامت بها الكويت لاحتوائها المرض ونحن الآن نستفيد من تجربة الكويت والخبرة التي اكتسبتها».

وأضاف يحيى: «هناك تعاون مع منظمة الأغذية الزراعية (الفاو) والصحة العالمية واتفاق مع المنظمات الأخرى عبر المركز الاقليمي للصحة الحيوانية الذي يضم خبراء لمساعدة دول المنطقة عبر وضع البرامج ودراسة الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها من قبل المنظمة.

وأشاد يحيى بالمحاجر البيطرية الحدودية التابعة للهيئة العامة للزراعة لما تحتويه من خدمات وامكانات وفقاً لشروط منظمة الصحة العالمية بشأن المحاجر البيطرية، مشيرا إلى ان هناك نقصا في الكوادر المتخصصة فقط وعلى الرغم من وجود الدعم المادي والبنية التحتية اللازمة لعمل هذه المحاجر.

وقال عضو منظمة الأغذية والصحة الحيوانية الدكتور محمد عرابي «ان الكويت تتوافر لديها البنية التحتية اللازمة لتكون مركزاً اقليمياً للمعلومات بشأن الأمراض البيطرية»، لافتاَ إلى ان مركز المختبرات الواقع في منطقة أمغرة تتوافر فيه كل الأجهزة والامكانات لتكون الكويت مركزا اقليميا ومرجعا للمعلومات الخاصة بالحيوانات على مستوى الشرق الأوسط.

وأوضح العرابي ان الكويت استفادت استفادة كاملة من خلال تجربتها في مكافحة مرض انفلونزا الطيور الذي ضرب الكويت في فبراير الماضي، مشيرا إلى ان استعداداتها الحالية تؤكد تجاوب أجهزتها لمواجهة هذا المرض اذا تعرضت له مرة أخرى.

وذكر ان الكويت تقوم باتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية لمواجهة هذا المرض من خلال خطتها التي اطلعنا عليها، مبينا ان طريقة اعدام ودفن الطيور المصابة تتم وفق النظم المعمول بها على مستوى العالم.

ومن جهتها، وصفت نائب المدير العام لشؤون الثروة الحيوانية نبيلة الخليل زيارة وفد منظمة الأغذية والصحة الحيوانية للكويت بالمثمرة لتقييمها واطلاعها على خطة الهيئة الخاصة بمكافحة مرض انفلونزا الطيور وبينت الخليل «ان هيئة الزراعة اتخذت الوسائل الاحترازية لمواجهة مرض انفلونزا الطيور، وتعد الاجتماعات الدورية الخاصة بالخطة الاستراتيجية التي وضعتها هيئة الزراعة للوقوف على آخر التطورات بشأن ظهور المرض في البلدان القريبة للكويت والاجراءات الاحترازية لمواجهة عدم دخول هذا المرض للبلاد».

وأفادت الخليل «ان فرق الهيئة تقوم بشكل دوري بأخذ عينات من جميع المناطق التي تتواجد فيها الطيور وفحصها للتأكد من سلامتها وعدم اصابتها بالمرض»، موضحة انه حتى الآن لم تظهر أي اصابات في البلد وان هيئة الزراعة تضع جميع امكاناتها وجهودها لمواجهة هذا المرض للحفاظ على الثروة الداجنة في البلاد وعدم تعرضها للاصابة وبالتالي الخسارة الاقتصادية التي سيتعرض لها أصحاب تربية الدواجن وكذلك العاملون فيها، مشددة على أن الهيئة لا تسمح بأي محاولات لتجاوز القانون وتهريب الطيور للبلاد من دون فحصها.

وقالت: «تمت إعادة النظر في المخطط الهيكلي الخاص في مركز الطوارئ لانفلونزا الطيور وقد بينت التعديلات على ما تم اكتسابه من خبرة العام الماضي وتعديله إلى الأفضل».

وأكدت ان مركز الطوارئ يعمل دون توقف وتم تفعيل دور الاتصالات الذي سيعمل على مدار الـ 24 ساعة لاستقبال المكالمات والاستفسارات والبلاغات التي ترد للمركز.

وذكرت ان الهيئة استحدثت مركزا للمعلومات بشأن المرض لتوعية المواطنين والمقيمين بالأعراض المصاحبة للمرض.

وطمأنت الخليل المواطنين والمقيمين بأن الوضع تحت السيطرة ولا توجد أي حالات مرضية في الكويت وان جميع قطاعات هيئة الزراعة على أتم الاستعداد لمواجهة المرض.

وقالت: «ان زيارة الوفد خلال هذه الأيام جاءت في محلها من خلال تقييمهم برنامج الهيئة وكيفية مواجهتها لمرض انفلونزا الطيور وقدرتها من خلال الخدمات البيطرية».

وأشارت الخليل إلى ان زيارة الوفد شملت المحاجر البيطرية التابعة للهيئة والاطلاع على استراتيجية لمواجهة المرض ووضع الملاحظات التي تعتمد على نجاح خطة الهيئة.

وذكرت ان هيئة الزراعة خصصت حاليا 7 فرق تجوب جميع مناطق البلاد لرصد أي ملاحظات أو أعراض تدل على المرض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي