الفنانة التشكيلية المصرية عشقتها... وتحدَّت بها «غلاء الذهب»

منة خليل لـ «الراي»: الأحجار الكريمة... معانٍ وأبراج

تصغير
تكبير
أحرص على التوازن في تصميماتي بين العصرية وثقافاتنا التاريخية القديمة

الأحجار الكريمة وألوانها ترتبط بأخلاقيات الشخص والبرج الذي وُلد فيه
منة خليل، فتاة مصرية، عاشت في فرنسا «بلد الموضة» حتى الثامنة من عمرها، إلا أن ذلك لم يوثر في جذورها المصرية، بل على العكس أغنى شخصيتها وألهمها بالكثير الذي تتميز به حضارتها الممتدة على مر العصور.

الفنانة التشكيلية المصرية منة خليل عشقت الموضة منذ الصغر، واهتمت بالانخراط في كل جوانبها من أزياء وأكسسوارات وسبل التنسيق بينهما، إلى جانب كل ما يتعلق بالفتيات والمرأة عموماً، ما لفت نظر والدتها فتنبأت لها بمستقبل في مجال الموضة وشجعتها على ذلك.


منة خليل قالت لـ «الراي» إنها دائماً ما تحرص على أن تضيف الهوية العربية واللمسة المصرية على كل اختياراتها، وعندما عادت إلى مصر شجعتها والدتها على دراسة الموضة.

وأضافت خليل أنها اختارت أن تتخذ من الأحجار الكريمة مجالاً لها، مستوحيةً في ذلك ما كانت تمثله هذه الأحجار من قيمة في حياة المصريين القدماء، لافتةً إلى أنها تعلمت ودرست أن لكل إنسان حجراً معيناً يساعده على زيادة طاقته الإيجابية وتحسين صحته النفسية والبدنية أيضاً،

وذلك بحسب برجه ومدى ملاءمة الحجر لشخصيته وهويته، وأن لكل حجر كريم اسماً وهذا الاسم له معنى ودلالة.

خليل واصلت حديثها لـ «الراي» قائلةً: «أرى أنه آن الأوان لاستبدال الذهب، خصوصاً بعد ارتفاع أسعاره بدرجة كبيرة، ومن ثم قل الطلب على الذهب، والاتجاه إلى الأحجار الكريمة، فهي أرق وأرخص»، مردفةً: «من أجل هذا بادرتُ إلى تشكيل الأحجار الكريمة في صورة تصميمات عصرية من الحلي والإكسسوارات، وكنتُ حريصةً على أن تتميز بلمسات من ثقافتنا المصرية والعربية القديمة».

وأكدت خليل «أن هناك ارتباطاً بين الأحجار والصفات الشخصية، فقد عرفت شعوب العالم هذه الأحجار منذ القدم، وعمدوا إلى دراستها وتصنيفها، واستكشاف مزاياها وأسرارها»، متابعةً: «أن لكل حجر معنى وقيمة، وتأثيراً. فالماس على سبيل المثال يرمز إلى الصفاء، والنقاء، والخلود ويلقب بحجر المصالحة،

بينما يشير اللؤلؤ إلى الكمال والأصالة، كما يدل على الفرادة والندرة، أما الزمرد (الأخضر اللون) فيشير إلى الشفافية والرقة، ويرمز إلى صدق المحبة».

وذكرت خليل «أن الياقوت (ذا اللون الأزرق) يرمز إلى الصفاء والحكمة، ويدل على العدل والحقيقة، فيما يرمز الياقوت الأصفر إلى الصفاء والروحانية والعاطفة والعزيمة والغنى، أما الفيروز ( ذو اللون التركوازي) فيدل على الفضيلة والطاقة الكبيرة، ويدل أيضاً على النجاح، في حين يشير العقيق إلى الولاء والطاقة والثبات، والإبداع، ويأتي الياقوت الأحمر رمزاً للشجاعة والعزيمة والإقدام، ويدل على القوة والمغامرة».

وكشفت التشكيلية منة خليل عن أن الأحجار ذاتُ صلة بالأبراج، شارحةً: «على سبيل المثال برج الحمل يناسبه الياقوت الأحمر، أما برج الثور فيناسبه الزمرد الأخضر، فيما الجوزاء يناسبه الياقوت الأصفر، والسرطان يناسبه اللؤلؤ، والأسد يناسبه الياقوت الأحمر، والعذراء يناسبه العقيق».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي