حروف باسمة

حزاوي

تصغير
تكبير
الحياة ممتلئة بالقصص... والحزاوي كثيرة ومتعددة منها يستنبطون مضامينها الاشراق وسبيلاً للنور وآفاقاً للضياء بمختلف انواعه واشكاله وابعاده. وحزاوي اخرى تبعث على خيبة الامل وتضع الافق في عين من يرى احداثها ضبابية تارة وقاتمة تارة اخرى كأنه الليل الدهيم الذي لا يرى المرء من ارجائه إلا الخوف والاضطراب.

من الحزاوي الجميلة التي شهدها افق هذه الديرة الجميلة افتتاح مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي، هذا المركز الذي يعتبر تحفة هندسية جميلة ومركزا من مراكز الاشعاع الثقافي المهم الذي يجب ان يهتم به ويعمل على تفعيله، لأن الكويت تزخر بروافد جمة من العلوم والفنون والآداب ولا بد ان يكون هذا المركز منارة تشع من خلالها هذه الفنون وهو جهة يتوجه اليها ابناء الوطن والزائرون من جميع انحاء الدنيا ليطلعوا على ثقافة أهل هذه الديرة وحتى يكون هذا المركز رافدا من الروافد الاقتصادية المهمة بالاضافة الى ما يبثه من تراث انساني واشعاع فني وثقافي اصيل، فليعمل جميع المشتغلين في هذا المجال في تفعيل دور الثقافة والفن والتراث حتى نكون كما كنا.


ولا نتمنى بل يجب ان نعمل ونلغي الآراء التافهة والتغريدات المضللة وما ينطلق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من اصوات تعمل على التحبيط وارجاع الامة الى عصور من التأخر والدعوة الى التعرب بعد الهجرة وترك اساليب الثقافة والازدهار والركون الى التخلف والتأخر والانحدار الفكري.

عزيزي القارئ... قصص كثيرة تدعو الى التأمل والتفكر في مضامينها، أقرت شركة الدرة للعمالة المنزلية ونشرت في الجريدة الرسمية «الكويت اليوم» وحددت الجهات المساهمة في هذه الشركة فلم يبق إلا التنفيذ.

فمن الذي يمنع التنفيذ أنعطي وقتا لشركات العمالة حتى ترفع بورصة العمالة المنزلية لتحقق ارباحا وترهق كاهل المواطن ام ستظل هذه الشركة وقانونها حبيسة الادراج او نضع لها سلما فنضعها في رفوف عالية لا يستطيع احد ان يصل الى لوائحها التنفيذية.

حزاية عجيبة عسى ان نجد حلا للغزها وتكون من حوادث الدهر يحكيها الاجيال لأجيالهم ولو ان الاجيال لا يحتاجون من يحدثهم لأن السوشيال ميديا هي التي تحازيهم وينامون على حزاويها وهم لا يحتاجون لحزاوي جداتهم.

حزاوية اخيرة من حزاوي الساحة الانتخابية التي تعصف هذه الايام بآراء وآراء مضادة وتهديد ووعيد واصرار على التغيير.

وكل يضع فخاً من اجل صيد سمين او الوصول الى غاية والوعود تعطى والآمال تترى والاتجاهات تتباين وادارة الجرائم الالكترونية بوزارة الداخلية تضبط مواقع للانتخابات الفرعية والذين يشترون الاصوات ويبيعون ضمائرهم في سوق النخاسة.

حزاية قاتمة وجدر الانتخابات على نار هادئة قد يكون فيها خبرات وسمات طيبة واخرى مضادة.

فعسى الملاس ان يخرج من يفتح آفاقاً طيبة لهذه الديرة واهلها وتبشر بأفق سياسي هادئ يعمل على قوانين ناجعة ولا بد ان نتفاءل ويكون التفاؤل هو مشهدنا.

خذ الحياة كما جاءتك مبتسما

في كفها الغار أو في كفها العدم

واقنع بما تأمر الدنيا بلا مضض

وألجم شعورك فيها انها صنم

هذي سعادة دنيانا فكن رجلا

إن شئتها أبد الآباد يبتسم
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي