محمّد السادس يعزي عائلة ضحية «حادث الحسيمة»

الآلاف شيّعوا بائع سمك قتل «سحقاً» داخل شاحنة لجمع القمامة في المغرب

تصغير
تكبير
الرباط - وكالات - شارك، أمس، الالاف في تشييع بائع سمك قتل في شمال المغرب سحقا في شاحنة لجمع النفايات، ما اثار موجة كبيرة من الحزن والغضب.

وسار الاف المشيعين خلف جثمان محسن فكري (30 عاماً) الذي نقلته سيارة اسعاف صفراء اجتازت مدينة الحسيمة (شمال) الى بلدة مجاورة.


ورفع بعض متصدري الموكب علما امازيغيا فيما تقدمت الجنازة عشرات سيارات الاجرة.

وحل امس، وزير الداخلية محمد حصاد برفقة الوزير المنتدب في وزارة الداخلية الشرقي اضريس في منزل عائلة فكري لتقديم التعازي بأمر من الملك محمد السادس.

من جانب اخر، حملت جماعة «العدل والإحسان» الاسلامية (شبه محظورة) في بيان صادر عن فرعها في منطقة الريف السلطات كامل المسؤولية، في وفاة فكري، وأعلنت دعمها واستعدادها للمشاركة في كل «الاحتجاجات الشعبية السلمية والجادة للمطالبة بحق الشعب المغربي في العيش الكريم».

وفي السياق، تداول نشطاء مغاربة عبر موقع «فيسبوك» منذ ليل الجمعة، منشورات أكدوا خلالها أن بائع السمك محسن فكري «قُتل ولم ينتحر».

وتعود وقائع الحادثة الى ليل الجمعة الماضية، بعد أن قامت السلطات المحلية بمصادرة كميات كبيرة من السمك الذي اشتراه فكري، وألقت بها في شاحنة لجمع الزبالة، غير أن الشاب، قفز داخل الشاحنة لمحاولة جمع السمك المصادر، إلّا أن أحدهم قام بتشغيل محرك الشاحنة، فاشتغلت آلة الشفط التي ابتلعت الشاب وسحقت عظامه حتى الموت.

ومنذ ذلك الحين، انطلقت احتجاجات في المدينة، ووقف المتظاهرون أمام مفوضية الشرطة مرّددين عبارات احتجاجية، قبل أن يزداد حجم المتظاهرين بقدوم آخرين من المناطق المجاورة للحسيمة ومن عدد من قبائل الريف، واستمر الاحتجاج لساعات طويلة، كما أظهرت مقاطع متداولة المتظاهرين وهم يحتجون أثناء إخراج الوقاية المدنية لجسد الشاب الميت من الشاحنة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي