القوات العراقية تستعد لاقتحام أول أحياء المدينة

واشنطن: 900 قتيل لـ «داعش» منذ انطلاق معركة الموصل

u0631u0627u062cu0645u0629 u0635u0648u0627u0631u064au062e u062au0642u0635u0641 u0645u0648u0627u0642u0639 u00abu062fu0627u0639u0634u00bb u062cu0646u0648u0628 u0627u0644u0645u0648u0635u0644 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
راجمة صواريخ تقصف مواقع «داعش» جنوب الموصل (رويترز)
تصغير
تكبير
مفوضية اللاجئين تنقل 7200 خيمة جواً إلى اربيل
شهد اليوم الحادي عشر لمعركة تحرير مدينة الموصل العراقية الشمالية من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، تأهّب «قوات مكافحة الإرهاب» في المحور الشرقي (4 كيلومترات عن مركز الموصل) لاقتحام أول أحياء المدينة، بعد تحريرها مناطق خزنة ومعسكر جنين وقلاع، فيما واصلت البيشمركة الكردية تعزيز قواتها في محيط بلدة بعشيقة، على المحور الشمالي في الناوران، بهدف تضييق الحصار على مسلحي التنظيم، أما على المحور الجنوبي للموصل، فشنت وحدات من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية هجمات لطرد «داعش» من قرى منطقة الشورة، بينما لا يزال «الحشد الشعبي» على المحور الغربي، يتّخذ الاستعدادات للهجوم على قضاء تلعفر، وسط تحذيرات من أنقرة، في شأن أعمال انتقامية.

وفي هذا السياق، أعلن أمين عام «منظمة بدر» والقيادي في ميليشيا «الحشد الشعبي» هادي العامري، أن «قوات الحشد الشعبي ستدخل الموصل إذا طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي ذلك. الموصل مدينة عراقية ولا نسمح بأي تدخّل تركي على اراضينا، ومعركة الموصل ستكون طويلة وليست نزهة كما يتصوّرها البعض».


من جهته، نفى المشرف على مقاتلي «الحشد الشعبي» في سهل نينوى، النائب الشبكي حنين قدو، وجود قوات أجنبية في سهل نينوى، في رده على نشر صور لقائد «فيلق القدس» الإيراني الجنرال قاسم سليماني مع قوات إيرانية في سهل نينوى.

وقال قدو: «ظهرت على صفحات التواصل الاجتماعي بعض الأكاذيب والافتراءات التي بدأت تطلقها بعض الشخصيات المعادية للتعايش السلمي بين الشبك والمسيحيين من أجل إفشال جهد القيادة الوطنية العراقية لتحقيق الأمن والاستقرار واعادة المهجرين الى مناطقهم». أضاف أن «تلك الصفحات بدأت تبث وتنشر صوراً غير حقيقية عن وجود قوات غير عراقية في منطقة سهل نينوى (...) إننا كمشرفين على قوات سهل نينوى نؤكّد أنه ليس لدينا أي اطماع في أي منطقة مسيحية، وسنعمل جاهدين مع اخواننا من القيادات المسيحية الوطنية من أجل المحافظة على الخصائص المميزة للقصبات والمدن المسيحية التي نعتزّ بها».

في المقابل، كشفت صحيفة «الصباح» العراقية عن «تنفيذ داعش حملة مصادرة لجوازات سفر أهالي نينوى، لاستخدامها في تهريب قادة وعناصر التنظيم».

وأوضح مصدر أن «داعش صادر المئات من جوازات السفر التي لا تزال في حوزة المواطنين، من خلال الدعوة عبر بعض المساجد او نقاط المرابطة الأمنية الموقتة في الأحياء لتسليمها، وسط شكوك باحتمال استخدام تلك الجوازات من قبل قادة ومسلحي العصابات بعد تزويرها لمصلحتهم».

وفي حصيلة أميركية، أعلن رئيس القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل، مصرع 800 إلى 900 من مقاتلي «داعش» منذ أن بدأت القوات العراقية، بمساندة التحالف، معركة الموصل في 17 الجاري.

وفي جنوب قضاء الرطبة غرب محافظة الأنبار، قتل أمس، 25 عنصراً من «داعش» بقصف من مقاتلات التحالف.

وذكر قائد «قيادة عمليات الأنبار» اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، ان «طيران التحالف الدولي قصف عشر مركبات لداعش في منطقة 45 كيلو جنوب الرطبة، ما أسفر عن تدميرها بالكامل ومقتل 25 عنصرا من داعش كانوا داخلها».

وكان مسلحون من التنظيم شنوا هجوما من 3 محاور على القضاء، الأحد الماضي، ونجحوا في السيطرة على مبان مهمة، قبل أن تصل تعزيزات عسكرية لدعم القوات في المنطقة وتنجح في استعادتها.

وفي كركوك، قتل 5 من عناصر التنظيم في عملية مشتركة.

وأوضحت مصادر أمنية أن «قوة مشتركة من الشرطة والأسايش الكردية تمكنت من تطويق 5 من داعش، كانوا فروا من كركوك بعد مشاركتهم في الهجمات على المدينة الجمعة الماضي، وذلك في قرية يارمجة التابعة لناحية ليلان شرق المدينة، وتمت تصفيتهم جميعا».

إنسانياً، أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة البدء في نقل 7200 خيمة جوا الى أربيل، من مخازنها لحالات الطوارئ في كل من دبي وعمان، «لمساعدة النازحين العراقيين نتيجة العمليات العسكرية الجارية في الموصل».

وذكرت أن «الطائرات المحملة بخيم عائلية ستصل الى مطار اربيل على مدى 5 ايام متتالية هذا الاسبوع».

وكانت اول طائرة محملة بـ 1515 خيمة وصلت مساء الثلاثاء.

وقال ممثل المفوضية في العراق برونو غيدو، إن «هذه الرحلات الجوية ضرورية وستمكّن المفوضية من الاستجابة حالما يصل النازحون العراقيون الى مخيماتها ويكونون بحاجة الى المأوى. المفوضية تؤمن 50 ألف خيمة و 50 ألف حزمة من لوازم الماوى في حالات الطوارئ للاسر المتنقلة».

وكان 250 نازحا عراقيا وصلوا اخيرا الى المخيمات التي انشأتها المفوضية في مخيم زليكان في منطقة شيخان في محافظة دهوك.

بدورها، كشفت وزارة الهجرة العراقية، أن 11735 شخصا نزحوا من مدن وقرى نينوى إلى مخيمات في أربيل ودهوك وصلاح الدين، منذ انطلاق عمليات الموصل.

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية تأهبها بالتعاون مع شركائها، تحسّباً للتعامل مع التداعيات الصحية المتوقعة بين المشردين داخليا نتيجة معارك الموصل، مبينة انها تمكّنت، بالتعاون مع السلطات الصحية العراقية، من «تجهيز 46 عيادة طبية متنقّلة و45 فرقة صحية متنقّلة و26 سيارة إسعاف لاستخدامها في عدد من المجالات ذات الأولوية».

واشارت الى «توفير أماكن متقدمة لرعاية المرضى وتوزيع الأدوية والإمدادات الطبية اللازمة لأكثر من 350 ألف نسمة وتدريب 90 موظفا طبيا عراقيا وإقامة نظام للانذار المبكر من الأمراض».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي