في حب مصر
ملحمة العبور ... حطمت الغرور


| الشيخ عاطف مرسي * |
نعم ان لله عبادا، اذا - ارادوا اراد؟! والمعنى ان الله تعالى، يشمل بعنايته ويهيئ بمنته سبل الخير والرشد والفلاح لأصحاب الارادة الجادة والعزائم الفاعلة ولعل تلك الصفات هي الموصلة لأشرف الغايات، من بينها النصر كهدف «مقدس» لاستعادة الكرامة العربية واستردادا لسمعة «وصيت» الجندية المصرية المشهود لها في العالمين؟ لدى التجهيز لمعركة العبور قام الجيش والشعب بتعبئة وتجنيد المتاح فتحقق النجاح مصر المحروسة فقدت قيادتها بسبتمبر 1970 «فصبرت» فعوضها الله - خيرا - بالسادات «فانتصرت»؟! كان - يرحمه الله «فلتة» وطنيا مناضلا منذ شبابه، ذكر بعض الكتاب ان الزعماء العظام تظهر في مراحل التحول الكبرى ليغيروا مسار التاريخ ويعيدوا لشعوبهم ثقتها بنفسها وبالمستقبل، وقد كان السادات من ذلك الطراز؟ دعا عقب توليته المسؤولية إلى بناء مجتمع العلم والايمان حتى لو كان شعارا شكليا فهي بداية مبشرة لأن كلمة الايمان وحدها ذات تأثير ايجابي عجيب في قلوب ابناء «المحروسة» فهو شعب متدين بطبعه عرف التوحيد مع فجر التاريخ الانساني؟ كذلك دأب «السادات» في نهجه السياسي إلى تعميق الانتماء الوطني «لمصر» دون، ما خصم من حساب الاخاء العربي والاسلامي، ايضا التطوير الهائل للقوات المسلحة، وتزويدها بكل وسائل التكنولوجيا المتقدمة، لتكون مؤهلة لخوض معركة العبور المجيدة... ادارة التوجيه المعنوي بالجيش كانت تنظم زيارات بصورة دورية للقيادات الشعبية، لبعض مواقع جبهة القتال - قبيل المعركة- هدف تلك الزيارات رفع الروح المعنوية للجنود وقادتهم من خلال المعايشة والمشاركة، مع التأكيد على انهم ليسوا في الميدان وحدهم انما خلفهم جبهة شعبية صلبة بالداخل تؤازرهم وتشاركهم مشاعر حب مصر، وارادة التحدي لتحقيق النصر من جانب آخر، فان الوفود التي قامت بزيارة الجبهة ستنقل وتشرح لقواعدها الجماهيرية بالداخل مدى قوة وعزيمة جنودنا البواسل اضافة إلى ما لمسته عمليا على الطبيعة من جهوزية وهمة قتالية عالية، فيتحقق التلاحم بين الجبهتين الداخلية والخارجية وتلك احد مقومات النصر؟! تشرفت ان اكون ضمن الوفود التي تكررت زياراتها للجبهة، كانت تستحوذ عليّ دائما مشاعر الفخر والاعتزاز، مع ثقة في الله ونصره ما دمنا على الطريق الصحيح؟ كذلك تجدد يقيني - آنذاك- بما بشر به رسولنا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم-، ان الجندي المصري «من خير اجناد الارض»- من اعظم القرارات واخطرها، قرار الاستغناء؟ - او طرد- الخبراء الروس!!؟ الذي يعد «ضربة معلم» تحسب للسادات القائد الاعلى للقوات المسلحة حسه الايماني ثم فطنته وخبرته السياسية جعله يدرك ان السوفييت «يرغبون في اطالته مدة» اللآحرب واللآسلم، كذلك كانوا من الدعاة إلى فكرة «الاسترخاء العسكري»!!! بهدف ان تظل مصر، داخل عباءة الماركسية البالية!!؟ اللافت ان قرار طرد الروس لم يكن انفعاليا او عفويا، انما عن دراسة وتكتيك، ذا بُعد استراتيجي، في سجل تاريخ معارك النصر؟!! ان ابسط الاشياء ان ينسب الروس النصر لخبرتهم وذكائهم!! برعاية بعض اذيالهم وبقايا من جيوبهم «تحت الارض» فقطع «السادات» بفطنته على الروس، هذا الطريق...
ولنا مع مدرسة نصر اكتوبر 1973 حديث آخر... داعين بعظيم المثوبة والاجر لشهدائنا الابرار... مقرونة بتحية إعزاز وتقدير لجيش مصر المغوار.
* إمام وخطيب بوزارة الأوقاف
نعم ان لله عبادا، اذا - ارادوا اراد؟! والمعنى ان الله تعالى، يشمل بعنايته ويهيئ بمنته سبل الخير والرشد والفلاح لأصحاب الارادة الجادة والعزائم الفاعلة ولعل تلك الصفات هي الموصلة لأشرف الغايات، من بينها النصر كهدف «مقدس» لاستعادة الكرامة العربية واستردادا لسمعة «وصيت» الجندية المصرية المشهود لها في العالمين؟ لدى التجهيز لمعركة العبور قام الجيش والشعب بتعبئة وتجنيد المتاح فتحقق النجاح مصر المحروسة فقدت قيادتها بسبتمبر 1970 «فصبرت» فعوضها الله - خيرا - بالسادات «فانتصرت»؟! كان - يرحمه الله «فلتة» وطنيا مناضلا منذ شبابه، ذكر بعض الكتاب ان الزعماء العظام تظهر في مراحل التحول الكبرى ليغيروا مسار التاريخ ويعيدوا لشعوبهم ثقتها بنفسها وبالمستقبل، وقد كان السادات من ذلك الطراز؟ دعا عقب توليته المسؤولية إلى بناء مجتمع العلم والايمان حتى لو كان شعارا شكليا فهي بداية مبشرة لأن كلمة الايمان وحدها ذات تأثير ايجابي عجيب في قلوب ابناء «المحروسة» فهو شعب متدين بطبعه عرف التوحيد مع فجر التاريخ الانساني؟ كذلك دأب «السادات» في نهجه السياسي إلى تعميق الانتماء الوطني «لمصر» دون، ما خصم من حساب الاخاء العربي والاسلامي، ايضا التطوير الهائل للقوات المسلحة، وتزويدها بكل وسائل التكنولوجيا المتقدمة، لتكون مؤهلة لخوض معركة العبور المجيدة... ادارة التوجيه المعنوي بالجيش كانت تنظم زيارات بصورة دورية للقيادات الشعبية، لبعض مواقع جبهة القتال - قبيل المعركة- هدف تلك الزيارات رفع الروح المعنوية للجنود وقادتهم من خلال المعايشة والمشاركة، مع التأكيد على انهم ليسوا في الميدان وحدهم انما خلفهم جبهة شعبية صلبة بالداخل تؤازرهم وتشاركهم مشاعر حب مصر، وارادة التحدي لتحقيق النصر من جانب آخر، فان الوفود التي قامت بزيارة الجبهة ستنقل وتشرح لقواعدها الجماهيرية بالداخل مدى قوة وعزيمة جنودنا البواسل اضافة إلى ما لمسته عمليا على الطبيعة من جهوزية وهمة قتالية عالية، فيتحقق التلاحم بين الجبهتين الداخلية والخارجية وتلك احد مقومات النصر؟! تشرفت ان اكون ضمن الوفود التي تكررت زياراتها للجبهة، كانت تستحوذ عليّ دائما مشاعر الفخر والاعتزاز، مع ثقة في الله ونصره ما دمنا على الطريق الصحيح؟ كذلك تجدد يقيني - آنذاك- بما بشر به رسولنا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم-، ان الجندي المصري «من خير اجناد الارض»- من اعظم القرارات واخطرها، قرار الاستغناء؟ - او طرد- الخبراء الروس!!؟ الذي يعد «ضربة معلم» تحسب للسادات القائد الاعلى للقوات المسلحة حسه الايماني ثم فطنته وخبرته السياسية جعله يدرك ان السوفييت «يرغبون في اطالته مدة» اللآحرب واللآسلم، كذلك كانوا من الدعاة إلى فكرة «الاسترخاء العسكري»!!! بهدف ان تظل مصر، داخل عباءة الماركسية البالية!!؟ اللافت ان قرار طرد الروس لم يكن انفعاليا او عفويا، انما عن دراسة وتكتيك، ذا بُعد استراتيجي، في سجل تاريخ معارك النصر؟!! ان ابسط الاشياء ان ينسب الروس النصر لخبرتهم وذكائهم!! برعاية بعض اذيالهم وبقايا من جيوبهم «تحت الارض» فقطع «السادات» بفطنته على الروس، هذا الطريق...
ولنا مع مدرسة نصر اكتوبر 1973 حديث آخر... داعين بعظيم المثوبة والاجر لشهدائنا الابرار... مقرونة بتحية إعزاز وتقدير لجيش مصر المغوار.
* إمام وخطيب بوزارة الأوقاف