حديث القلم

انتخابات نوفمبر مشتعلة

تصغير
تكبير
الأيام المقبلة ستشهد احتداماً كبيراً للمنافسة على مقاعد البرلمان الخمسين، خصوصاً بعد ما أعلن عدد كبير من النواب السابقين المقاطعين خوضهم لانتخابات نوفمبر، الأمر الذي سيشعل الصراع الذي سيؤدي بدوره إلى عودة مجلس الأمة بقوة إلى الأداء التشريعي والرقابي الذي ينشده جمهور الناخبين حسب تقديري. فالكرة اليوم في ملعب الناخب، وعليه أن يحسن الاختيار وأن يساهم من بوابة الإصلاح الأولى المتمثلة بالاقتراع.

مع كل انتخابات، نحن على موعد مع شخصيات هزلية وسمجة لا رائحة لها ولا لون، فتظهر بصور لافتة لا تليق مع الحدث، خصوصاً في وقت نحن نتطلع فيه إلى الإصلاح والمثابرة الجدية لخدمة الوطن.


الحكومة المقبلة يجب أن تكون أفضل وأقوى من سابقاتها، لأنها في حالة التقاعس أو التقصير أو التجاوز، ستكون في مواجهة برلمان قوي في الرقابة والمحاسبة. أما إذا ساد التعاون بين السلطتين، فإن الأداء العام سيكون بلا شك أداء متصاعداً على سلم الإصلاح لمدة أربع سنوات مقبلة، رغم أني أشك في ذلك!

المهم... أتمنى أن تتغير شروط الترشح، خصوصاً الشروط المتعلقة بالمستوى العلمي والثقافي لكل مرشح، إلى جانب التأكد من السلامة العقلية لبعض المرشحين، لأن طلب الشهرة والهزل له مكان آخر، فهذه عملية يتم من خلالها الإعداد لانتخابات برلمانية، لا سيما ونحن نمر بمرحلة تحديات ومخاطر داخلية وإقليمية، تتطلب منا جميعاً أن تتسم كل أعمالنا بالجدية والمثابرة حتى نتمكن من خدمة الوطن، سواء كنا ناخبين أم مرشحين، ولنبتعد عن الإقصاء والانقسام، لأن ذلك سيدخلنا في صراعات شخصية ستبعدنا بلا شك عن جوهر القضية.

***

وخزة القلم:

نائب سابق تخلى عن ناخبيه وتطلعاتهم وأهدافهم، وأقحم نفسه في قضايا خارجية لم يمنح الصوت أصلاً من أجلها، سيخوض الانتخابات المقبلة، وسينجح ويعود إلى البرلمان مجدداً، ليس بسبب كفاءته أو قدراته الخارقة، وإنما بسبب فساد عقول ناخبيه.

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي