نظمتها المستشارية الإيرانية أمس بحضور شخصيات دينية واجتماعية وإعلامية

متحدثو ندوة «عاشوراء»: الثورة الحسينية رسالة إنسانية

u0627u0644u0645u062au062du062fu062bu0648u0646 u0641u064a u0627u0644u0646u062fu0648u0629 (u062au0635u0648u064au0631 u0633u0639u062f u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
المتحدثون في الندوة (تصوير سعد هنداوي)
تصغير
تكبير
أجمع المتحدثون في ندوة «عاشوراء: امتداد للرسالة النبوية» التي نظمتها المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الكويت أمس، أجمعوا على نُبل أهداف الثورة الحسينية التي قامت من أجلها، مؤكدين ان «رسالة الامام تخص جميع الاديان».

وفي بداية قال عريف الندوة عضو المستشارية الثقافية الدكتور سمير أرشدي ان نهضة الامام الحسين «عليه السلام» هي محور وحدة المذاهب الاسلامية ومبادئه هي مدرسة للتلاحم والتواصل العالمي ومقارعة الظلم والاستبداد في كل زمان ومكان، منوها على أهمية الاقتداء بالااما م الحسين الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل ان تكون كلمة الله العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.


بدوره قال الشيخ فاضل المالكي إن أبرز ما تتميز به ثورة الامام الحسين امتدادها لرسالات الأنبياء جمعاء، لافتا إلى أن هدفها الأول كان يتمثل في إحقاق الحق الإنساني على سطح الأرض.

وأشار المالكي إلى سمو الثورة الحسينية التي تهدف لتحرير الانسان من كل أنواع الظلم والعبودية وتحقيق العدالة الاجتماعية وإعلاء كرامة الإنسان وبناء دولة قادرة على تأمين الحكم بمقاصد الشريعة، مبينا ان الأمام كان يهدف من وراء رسالته إلى إصلاح المشاكل الاجتماعية والسياسية ومقارعة الظالمين في جهاز الدولة الذي كان سائدا في تلك الفترة من خلال اعتماده على الكلمة الحقة.

واضاف: «يمكننا الاستفادة من ثورة الامام في إعلاء مبدأ التعايش السلمي مع الجميع وعدم الاستجابة للاستفزازات والتحلي بالحلم والحكمة»، منوها بأن ثورة الحسينية يجب ان توظف لتكريس هذه الحقيقة، خصوصا في ظل هذه الفترة التي تعيش فيها البشرية أتون ملتهب، متمنيا على العقلاء تدارك هذا الأمر.

من جانبه، خصص وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة السابق عبدالهادي الصالح حديثه في الندوة حول محور «الحوار والفوائد التي يمكن ان تترتب عليه»، لافتا إلى ان ثورة الإمام لم تكن ثورة ضد الظلم والطغيان فقط، وإنما دعوة إلى الإصلاح وتكريس المفاهيم الإنسانية.

وقال الصالح انه من المتعارف عليه ان الحوار عادة يكون بين الأشخاص الذين لديهم اختلاف في وجهات النظر إلا ان الإمام الحسين حاور أعداءه لاقناعهم بمبادئ ثورته.

وضرب الصالح أمثلة عديدة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية التي تتحدث مضامينها عن الحوار والجدال، مبينا ان الأمام وفي خضم الحرب طلب من أعدائه الاستماع إليه لمحاورتهم، حيث دعاهم إلى اتباعه نحو سبيل الرشاد، مؤكدا ان حوار الامام لم يكن حوار استضعاف أو استجداء وإنما كان حوار عزة.

وتساءل الصالح عن مدى مشروعية الحوار مع أعدائنا في واقعنا المعاصر، مبينا ان الحوار جائز مثلما فعلت الجمهورية الاسلامية الايرانية مع أميركا التي دائما ما يردد الشعب الايراني شعاره «الموت لأميركا» وذلك للحصول على مكتسبات تعود بالنفع على بلادها، مثلما فعلت في الملف النووي.

وذكر ان الكويت معروفة بنهجها الذي يدعو دائما إلى الحوار كسبيل أفضل من حمل السلاح، مثلما فعلت في الملفين السوري واليمني.

من جهته، قال الإعلامي أنطوان بارا ان ملحمة كربلاء لا يمكن النظر إليها كما ينظر لبقية الملاحم الأخرى، منوها ان الحسينية ملحمة انسانية عقائدية بامتياز استمدت وجودها من عترة الرسول عليه الصلاة والسلام ودفع مقابلها ثمنا باهظا.

وأضاف بارا ان الامام كان يقصد من وراء خروجه الإصلاح وتقويم الانحراف الذي كان سائدا في تلك الفترة. وتابع الامام كان ينظر لخروجه بعين تختلف عن بقية العيون الأخرى لإتمام رسالته الانسانية.

بدوره قال حسن الانصاري «انه من الصعب ان نجد في تاريخ البشرية كله يوما مثل هذا اليوم الفريد وابطالا كأولئك الابطال الشاهقين، فتاريخ الاسلام مترع بالمشاهد الزاخرة بقداسة الحق وشرف التضحية، مشيرا إلى ان يوم كربلاء كان فريدا في تاريخ الآلام والبطولات وتاريخ التضحية والمجد وتاريخ المأساة والعظمة وفي تاريخ الحق الذي شهد في ذلك اليوم».

وأضاف الانصاري «ان أعظم ما صنع الحسين وأهله وصحبه في يوم كربلاء هو جعلهم الحق قيمة ذاته ومثوبة نفسه فلم يعد النصر مزية له ولم تعد الهزيمة إزراء به».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي