كثرة الاستجوابات تثقل «موازين العلاقة» بين السلطتين... ونواب لا يتبرأون من الدفع في اتجاه انتخابات مبكرة

دميثير عبّر عن «الجو الداكن»: إننا محلولون... لقد جمعت أغراضي

تصغير
تكبير
• الطريجي: أتمنى ألا تتهرب الحكومة من استجواب الصالح... بحل المجلس
حلّ...لا حلّ...ذلك هو المشهد الأكثر وضوحا على الساحة السياسية اليوم، والبرلمانية على وجه الخصوص.

وإذا كان دفتر الاستجوابات قد «ثقلت موازينه» بإعلان غير نائب نيته استجواب وزير بعينه، فإن «الموازين» لامست «الأصفر» وهي تكاد تلامس «الأحمر» اللون الذي بات يرغب به غالبية النواب، وفقا لمصادر نيابية، رأت أن كثيرين من الأعضاء يتطلعون الى الانتخابات المبكرة، ويدفعون اليها.

وسط هذا «الحراك» أكد النائب خلف دميثير أن التباعد في وجهات النظر بين السلطتين واضح، ما خلق نوعا من الشد والتوتر، «وهناك مزايدات في بعض الأمور، ويبدو أن في نية الحكومة أن تتغدى بنا قبل أن نتعشى بها».

وقال دميثير للصحافيين في مجلس الأمة أمس «إننا جاهزون لحل مجلس الأمة أو سواه، اذا حل المجلس نحن جاهزون واذا اكمل مدته أيضا نحن جاهزون، والقرار ليس لدينا، وأنا متقبل أي شيء وجاهز، والمؤشرات تبين أننا محلولون، وتؤكد أن هناك خلافات كثيرة، وأنا استعددت للحل وجمعت أغراضي».

وقالت مصادر نيابية لـ«الراي» إن «الحديث عن مواعيد وتواريخ محددة لحل المجلس لا تخرج عن إطار التكهنات التي تعكس تطلعات عدد كبير من الأطراف النيابية»، مشيرة الى أن «الكثيرين من النواب يدفعون في اتجاه إجراء انتخابات مبكرة، لاعتبارات عدة غنية عن البيان، من ضمنها الابتعاد عن الانتخابات الصيفية، وما شاب علاقة السلطتين أخيراً، وما نتج عنه من تدافع محموم للتلويح بالمساءلات السياسية».

وأوضحت المصادر أنه على الرغم من المؤشرات والتصريحات التي ترشح اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية بشكل مبكر، غير ان القرار بيد صاحب القرار وهو صاحب السمو أمير البلاد الذي سيصل البلاد اليوم «وسيحدد ملامح ومسار الفترة المقبلة».

وكشف النائب الدكتور عبدالله الطريجي لـ«الراي» ان استجواب نائب رئيس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح، يتضمن ادلة ومستندات،«ستحرج» الحكومة والوزير بعد صعوده المنصة.

وتمنى الطريجي عقب لقائه الناخبين من اهالي الدائرة الاولى « الا تتهرب الحكومة من مواجهة الاستجواب من خلال حل مجلس الامة، وان يرد الوزير الصالح على محاور الاستجواب».

واكد الطريجي ان ملف الخطوط الجوية الكويتية سيكون ضمن الاولويات، مشيرا الى انه بانتظار الإجابات عن الاسئلة المقدمة، وخصوصا في ما يتعلق بالطيارين الكويتيين، حيث ستحدد الإجابات طريقة التعامل مع هذا الملف.

ورأى الطريجي ان لقاءه مع الناخبين في الدائرة الاولى كان «لاطلاعهم على اخر مجريات الساحة السياسية، اضافة الى ما يتعلق بالاستجواب المقدم بعد زيادة البنزين»، لافتا الى اهمية ان يعرف الناخبون في الدائرة واهل الكويت كل ما يجري في الساحة السياسية «وهذا حق لهم، بعد ان منحونا ثقة تمثيلهم في مجلس الامة».

وقال النائب علي الخميس لـ «الراي» أنه انتهى من صياغة محور زيادة البنزين، وهو المحور الخاص به في استجواب الوزير الصالح «وانتظر انتهاء النائبين الدكتورين عبدالله الطريجي وأحمد بن مطيع اللذين سيقدمان معي الاستجواب من المحاور التي تخصهما، وفور جهوزيتها سنقدم الاستجواب سواء اليوم أو غدا».

وقالت مصادر نيابية لـ «الراي» إن الاستجواب يتألف من ثلاثة محاور، أهمها المحور المتعلق بسرقات النفط وفق محاور المستجوبين، «فهناك وثائق ومستندات في ملف سرقات النفط تضاهي سرقات الديزل التي أعلن عنها، والافصاح عنها ستكون له مردودات على كتاب طرح الثقة الذي سيقدم بعد مناقشة الاستجواب»، وقدّرت المصادر النيابية قيمة السرقات بملايين الدنانير.

واعلن النائب الدكتور عوده الرويعي عزمه تقديم استجواب الى وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى حول «البعثات والتعيينات والعبث بالشهادات».

وكشفت مصادر مقربة من النواب صالح عاشور وجمال العمر وحمدان العازمي أن استجوابهم لن يقدم إلى وزير المالية إلا بعد استقراء الأوضاع جيدا والتحقق من الاستجوابات المقدمة إلى الوزير الصالح، وأن عاشور والعمر والعازمي سيوقعون على طرح الثقة بالوزير.

من جهة أخرى، تعقد لجنة حماية الأموال العامة البرلمانية اجتماعا للتصويت على 16 تقريرا تتعلق بالأموال العامة، أبرزها التحقيق في الحيازات الزراعية الذي انتهى تقريره إلى احالة من حصل على حيازات دون وجه حق أو سهل الحصول عليها إلى النيابة العامة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي