خلال مناظرته مع نائب كلينتون

نائب ترامب: القوة مع بوتين والعمل العسكري ضد الأسد

تصغير
تكبير
بنس:

على أميركا حماية السوريين في حلب والعمل مع شركائنا العرب

كين:

ترامب سيسمح بحيازة السعودية واليابان أسلحة نووية
في موقف، هو الاول من نوعه، صادر عن حملة المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، مايك بنس، إنه «في حال وصول ترامب الى البيت الابيض، فإن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها لإقامة منطقة آمنة في سورية، واستخدام القوة العسكرية ضد الرئيس السوري بشار الأسد، بما في ذلك فرض حظر جوي».

وخلال المناظرة الوحيدة التي جمعته مع منافسه المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس، السيناتور عن ولاية فرجينيا، تيم كين، أضاف بنس، أن الوسيلة الوحيدة للتعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي «القوة».

وبدت مواقف بنس، وأداؤه، مختلفة تماماً عن مواقف وأداء رئيسه ترامب، وفي اوقات متكررة، حاول بنس نفي اقوال ترامب، من دون ان ينجح في الدفاع عنه.

كما جاءت تصريحات بنس، وسط تقهقر انتخابي يعانيه ترامب، قبل نحو شهر من الانتخابات المقررة في 8 نوفمبر، إذ اظهرت احدث إحصاءات الرأي، استمرار المرشحة الديموقراطية، هيلاري كلينتون، في التقدم على ترامب، في الولايات المتأرجحة، مثل بنسلفانيا، حيث تفوّقت عليه بفارق 10 نقاط.

وقبل أيام، واجه بنس خسارة سياسية، بعدما ألغت محكمة اميركية، قراراً تنفيذيا له، كان يهدف الى حظر توطين اللاجئين السوريين في ولايته إنديانا.

وقال بنس، خلال المناظرة، إن على الولايات المتحدة حماية السوريين في حلب، متّهماً كلينتون بمجاراة روسيا بسياسة التصفير، التي انتهجتها مع بوتين، كما انتقد وقف اميركا حوارها مع روسيا، فيما موسكو تنشر انظمة دفاع جوية صاروخية في سورية. ودعا الى إعادة بناء الجيش الأميركي لجعله اقوى، قبل ان يدعو الى «العمل مع شركائنا العرب»، ويقول إن على اميركا مواجهة تهديدات روسيا بالقوة، وإن على واشنطن استخدام القوة العسكرية ضد الرئيس بشار الأسد لوقف هجماته ضد المدنيين السوريين.

وتابع بنس: «إذا اصبح ترامب رئيساً، ستعود اميركا الى التعامل بقوة، مع دول مثل روسيا»، داعياً إلى «إقامة منطقة آمنة للمدنيين في سورية، بالتعاون مع الحلفاء، مع ضرورة فرض حظر جوي».

وأكمل: «السبب الوحيد الذي سيفرض على بوتين احترام إدارة ترامب، في وقت لم يحترم ادارة الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته كلينتون، هو القوة الاميركية».

وقاطع كين بنس، عندما كان الأخير يتحدث عن تقدم روسيا عسكرياً وسياسياً على اميركا، وقال له: «لكن انت ودونالد ترامب تحبان بوتين وتمدحانه بانتظام».

ولم يلبث كين، ان قاطع بنس مجدداً، عندما حاول الأخير الاشارة الى الاداء الضعيف لكلينتون، اثناء عملها وزيرة للخارجية. وبعد نحو 10 دقائق من المناظرة، وجد بنس نفسه يتوجه الى كين بالقول: «هل ستدعني أكمل الجملة»؟

وبعد قرابة الساعة من النقاش، حول الشؤون الداخلية، بما في ذلك الدَّيْن العام والهجرة غير الشرعية ومكافحة الجريمة في المدن الأميركية، انتقلت المناظرة الى شؤون الارهاب، حيث شن كين هجوماً كاسحا ضد بنس، متهماً ترامب بأنه يريد طرد القيادة العسكرية، والانسحاب من تحالف «الاطلسي»، وتكبيد إسرائيل تكاليف الدفاع عنها، والسماح بانتشار الاسلحة النووية وحيازتها من قبل حكومات مثل اليابان والسعودية، كما اتهم ترامب بأنه يحب الحكام الديكتاتوريين، مثل بوتين وصدام حسين ومعمر القذافي.

ثم تطرق الحوار الى اللاجئين السوريين، حيث هاجم كين بنس، لمحاولته منع دخول اللاجئين السوريين إلى إنديانا، فرد بنس بأن اثنين من اللاجئين السوريين كانا متورطين في اكبر هجوم ارهابي في باريس، وأن وكالات الاستخبارات الأميركية غير قادرة على جمع أي معلومات حول اللاجئين، الذين يمكن ان يدخلوا الولايات المتحدة، ما يجعل دخولهم خطراً، بسبب إمكانية ارتباطهم بتنظيمات ارهابية، مثل تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).

ووافق كين بنس، في اتخاذ مواقف قوية ضد روسيا، من دون ان يذهب الى الاشارة الى ضرورة تدخّل عسكري اميركي ضد الأسد، لكنه اتهم ترامب بأنه «يتقرّب من بوتين»، واتهم بنس بانه «يفضّل بوتين على أوباما».

وقبل 90 دقيقة من المواجهة بين الرجلين، ارتكبت الماكينة الانتخابية للحزب الجمهوري هفوة فاضحة، مع نشر موقع الحزب خبراً، حمل عنوان «بنس يفوز في المناظرة»، في دلالة على الطابع الحزبي للتقارير الاخبارية، التي ينشرها الموقع، والمواقع الموالية للجمهوريين، وما لبث الحزب أن سحب الخبر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي