دعت العرب إلى وقفة حازمة والضغط على المجتمع الدولي لإنقاذ المدينة... والسعودية طالبت بمنع الأسد وحلفائه من إبادة الشعب السوري
الكويت: حلب تتعرّض لكارثة إنسانية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً

البكر خلال الاجتماع في القاهرة أمس


أبو الغيط اتهم أطرافاً دولية وإقليمية بالتورّط في قتل السوريين
دعا مندوب الكويت لدى الجامعة العربية، السفير أحمد البكر، إلى «وقفة عربية حازمة، إزاء ما يجري من قتل عشوائي وحصار وتجويع للمدنيين في (مدينة) حلب»، معلنا التضامن الكامل مع «الشعب السوري الذي يعيش مأساة، خصوصا حلب، التي تعرّضت أخيراً إلى كارثة إنسانية، لم يشهد لها التاريخ مثيلا، منذ الحرب العالمية الثانية».
وخلال اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة، أمس، دعت له الكويت من أجل مناقشة الوضع المأسوي في حلب، أشار البكر إلى أن «حلب شهدت أبشع ممارسات، تمثّلت في استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الثقيلة المحرم استخدامها ضد المناطق المدنية، ولم تسلم من هذا الاعتداء الهمجي، لا المدارس ولا المستشفيات ولا دور العبادة، ولم يميز هذا القصف بين المدنيين العزل والمسلحين، ووصل تفاقم الوضع إلى تعمّد قصف قوافل الاغاثة الانسانية». واعتبر أن «ما يحدث اليوم من مجازر، لا يمثّل فقط جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للمعاهدات والقانون الدولي، بل يمثّل أيضا انتهاكا لكل الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية»، مضيفاً ان «دولة الكويت، بدورها كمركز للعمل الإنساني، وإدراكا منها لفداحة الوضع في حلب، دعت إلى هذا الاجتماع، لخلق وضع ضاغط على المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية، من أجل دفعها إلى ممارسة دور أكثر فاعلية، لوضع حد لمعاناة الشعب السوري».
وأضاف البكر: «اجتماعنا يوجّه صرخة للمجتمع الدولي لوقف معاناة الشعب السوري»، معرباً عن تطلّعه إلى أن «يقوم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، لوقف هذه الانتهاكات، ودعوة المجموعة العربية في نيويورك إلى التحرك في هذا الشأن».
بدوره، حذّر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، من تفاقم الاوضاع المتدهورة في حلب،مؤكدا أنه «وضع بالغ الخطورة، حتى بمعايير الحرب الأهلية السورية، بكل ما شهدته من فظائع وانتهاكات»، وواصفا ما يجري في حلب بأنه «مذبحة بالمعنى الحرفي للكلمة».
وقدّم أبو الغيط، الشكر إلى الكويت، لطلبها عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة، على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة الوضع المأساوي في سورية، داعياً إلى «وقفة عربية حازمة إزاء ما يجري من قتل عشوائي وحصار وتجويع للمدنيين في حلب»، ومعلنا التضامن الكامل مع «الشعب السوري الذي يواجه واحدة من أصعب المآسي في التاريخ العربي الحديث».
وقال أبو الغيط: «ما يجري في حلب، منذ انهيار ترتيبات الهدنة في التاسع عشر من سبتمبر الماضي، هو مذبحة بالمعنى الحرفي للكلمة، ويجب العمل بصورة عاجلة على إقرار وقف للنار في حلب وفي عموم سورية، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى السكان المحاصرين، وتفادي وقوع أزمة إنسانية مروّعة، تفوق في ضراوتها ما جرى من مجازر».
وأشار أبو الغيط إلى أن «هناك أطرافا دولية وإقليمية متورطة في هذا الهجوم الوحشي على المدينة، وينبغي أن تتحمّل هذه مسؤوليتها ازاء الخروقات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، التي ارتكبت خلال الأيام الماضية، من قصف متعمَّد وممنهج للمستشفيات، آخرها قصف المستشفى الرئيس في (شرق) حلب، للمرة الثالثة، خلال أسبوع واحد».
وشدد على أن «الأزمة السورية تظل عربية، تقع تبعاتها على دول المنطقة وشعوبها، وليس مقبولا أن يتم ترحيل الأزمة برمّتها إلى الأطراف الدولية، التي ظهر أنها عاجزة عن الاتفاق أو التوصل إلى تسوية يمكن فرضها على الأرض»، مؤكدا أهمية «أن يكون للجامعة العربية رأي ودور في معالجة الأزمة السورية، حيث تتعاظم الحاجة للدور العربي أكثر من أي وقت مضى».
من جهته، قال سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة، أحمد قطان: «السعودية لا يمكن أن تقف مكتوفة الايدي، كما أننا لانزال نسعى إلى أن تبقى سورية موحدة (...) لسنا دعاة حرب ولا نسعى إليها، والصراع المسلح لا يحسم الأمور، بل سعينا إلى الوصول لحل سلمي للأزمة».
وأعرب عن استنكاره للمذابح التي ترتكب في حلب، واصفاً إياها بأنها «فضيحة تحدث أمام أعين العالم»، وداعياً الدول العربية إلى «الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وبذل كل الجهود الممكنة على المستوى الدولي لتوفير ممرات آمنة لتوصيل مواد الإغاثة إلى المواطنين».
وشدد القطان على «ضرورة تضافر الجهود لمنع الرئيس بشار الأسد وحلفائه من إبادة الشعب السوري»، منتقداً «الصمت العربي والدولي على جرائم الأسد، ساعده على مواصلة نهجه الدموي بحق أبناء شعبه»، ومتسائلاً: «أين الحل السلمي للأزمة السورية؟ وكيف نحققه؟». كما استنكر «لجوء النظام إلى حلفائه لإبادة الشعب، بعد فشله في القضاء على الثورة، ما يؤكد انهم يسعون إلى الحل العسكري ويتحجّجون بوجود تنظيمات إرهابية، وكأن الشعب السوري أصبح بأكمله إرهابياً».
وفي الاطار نفسه، أعرب مندوب الإمارات لدى الجامعة، مبارك الجنيبي عن القلق من «التصعيد العسكري في حلب والاستهداف العشوائي للمدنيين، الذي أدى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى، الذين لا ذنب لهم غير أنهم يريدون الحياة الآمنة الكريمة».و أضاف: «الإمارات ترى أن الحل العسكري لن يكون في مصلحة السوريين، والحل السياسي سيظل هو الحل الوحيد والمخرج المناسب لهذه الأزمة، والذي يجب أن يتضمن حواراً سياسياً جاداً بين كل السوريين، يُبنى على أسس، تضمن الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها، ويدعم طموحات السوريين في العيش في دولة آمنة ومستقرة»، مشددا على ان «هذا لن يتحقق بالحلول التصعيدية والعسكرية التي لطالما أدت إلى أزمات إنسانية تزيد من معاناة الشعب السوري الشقيق». وتابع الجنيبي: «الإمارات تطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته ضد هذه الأعمال غير الإنسانية، التي أصبحت تمثّل مأساة إنسانية حقيقية، والعمل على وقف عمليات القصف فوراً، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية».
أما مندوب تونس لدى الجامعة، السفير نجيب المنيف، فطالب بضرورة «تعزيز دور الجامعة العربية في الأزمة السورية وفي الجهود الرامية لتحقيق الحل السياسي».
وقال المنيف - باعتباره رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة - إن «هذا الاجتماع يهدف إلى تسريع التحرك لإنهاء الأزمة في حلب»، مؤكداً ضرورة«الدفع باتجاه استئناف الحوار والتوصّل إلى وقف النار وتثبيت الهدنة وإنهاء الأزمة الإنسانية للشعب السوري».
بدوره، ذكر مندوب الجزائر لدى الجامعة، نذير العرباوي، أنه «لايمكن فصل أحداث حلب عما يجري في المدن السورية الأخرى من تقتيل وتدمير وكذلك ما ترتكبه الجماعات الإرهابية من مجازر».
وخلال اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة، أمس، دعت له الكويت من أجل مناقشة الوضع المأسوي في حلب، أشار البكر إلى أن «حلب شهدت أبشع ممارسات، تمثّلت في استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الثقيلة المحرم استخدامها ضد المناطق المدنية، ولم تسلم من هذا الاعتداء الهمجي، لا المدارس ولا المستشفيات ولا دور العبادة، ولم يميز هذا القصف بين المدنيين العزل والمسلحين، ووصل تفاقم الوضع إلى تعمّد قصف قوافل الاغاثة الانسانية». واعتبر أن «ما يحدث اليوم من مجازر، لا يمثّل فقط جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للمعاهدات والقانون الدولي، بل يمثّل أيضا انتهاكا لكل الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية»، مضيفاً ان «دولة الكويت، بدورها كمركز للعمل الإنساني، وإدراكا منها لفداحة الوضع في حلب، دعت إلى هذا الاجتماع، لخلق وضع ضاغط على المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية، من أجل دفعها إلى ممارسة دور أكثر فاعلية، لوضع حد لمعاناة الشعب السوري».
وأضاف البكر: «اجتماعنا يوجّه صرخة للمجتمع الدولي لوقف معاناة الشعب السوري»، معرباً عن تطلّعه إلى أن «يقوم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، لوقف هذه الانتهاكات، ودعوة المجموعة العربية في نيويورك إلى التحرك في هذا الشأن».
بدوره، حذّر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، من تفاقم الاوضاع المتدهورة في حلب،مؤكدا أنه «وضع بالغ الخطورة، حتى بمعايير الحرب الأهلية السورية، بكل ما شهدته من فظائع وانتهاكات»، وواصفا ما يجري في حلب بأنه «مذبحة بالمعنى الحرفي للكلمة».
وقدّم أبو الغيط، الشكر إلى الكويت، لطلبها عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة، على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة الوضع المأساوي في سورية، داعياً إلى «وقفة عربية حازمة إزاء ما يجري من قتل عشوائي وحصار وتجويع للمدنيين في حلب»، ومعلنا التضامن الكامل مع «الشعب السوري الذي يواجه واحدة من أصعب المآسي في التاريخ العربي الحديث».
وقال أبو الغيط: «ما يجري في حلب، منذ انهيار ترتيبات الهدنة في التاسع عشر من سبتمبر الماضي، هو مذبحة بالمعنى الحرفي للكلمة، ويجب العمل بصورة عاجلة على إقرار وقف للنار في حلب وفي عموم سورية، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى السكان المحاصرين، وتفادي وقوع أزمة إنسانية مروّعة، تفوق في ضراوتها ما جرى من مجازر».
وأشار أبو الغيط إلى أن «هناك أطرافا دولية وإقليمية متورطة في هذا الهجوم الوحشي على المدينة، وينبغي أن تتحمّل هذه مسؤوليتها ازاء الخروقات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، التي ارتكبت خلال الأيام الماضية، من قصف متعمَّد وممنهج للمستشفيات، آخرها قصف المستشفى الرئيس في (شرق) حلب، للمرة الثالثة، خلال أسبوع واحد».
وشدد على أن «الأزمة السورية تظل عربية، تقع تبعاتها على دول المنطقة وشعوبها، وليس مقبولا أن يتم ترحيل الأزمة برمّتها إلى الأطراف الدولية، التي ظهر أنها عاجزة عن الاتفاق أو التوصل إلى تسوية يمكن فرضها على الأرض»، مؤكدا أهمية «أن يكون للجامعة العربية رأي ودور في معالجة الأزمة السورية، حيث تتعاظم الحاجة للدور العربي أكثر من أي وقت مضى».
من جهته، قال سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة، أحمد قطان: «السعودية لا يمكن أن تقف مكتوفة الايدي، كما أننا لانزال نسعى إلى أن تبقى سورية موحدة (...) لسنا دعاة حرب ولا نسعى إليها، والصراع المسلح لا يحسم الأمور، بل سعينا إلى الوصول لحل سلمي للأزمة».
وأعرب عن استنكاره للمذابح التي ترتكب في حلب، واصفاً إياها بأنها «فضيحة تحدث أمام أعين العالم»، وداعياً الدول العربية إلى «الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وبذل كل الجهود الممكنة على المستوى الدولي لتوفير ممرات آمنة لتوصيل مواد الإغاثة إلى المواطنين».
وشدد القطان على «ضرورة تضافر الجهود لمنع الرئيس بشار الأسد وحلفائه من إبادة الشعب السوري»، منتقداً «الصمت العربي والدولي على جرائم الأسد، ساعده على مواصلة نهجه الدموي بحق أبناء شعبه»، ومتسائلاً: «أين الحل السلمي للأزمة السورية؟ وكيف نحققه؟». كما استنكر «لجوء النظام إلى حلفائه لإبادة الشعب، بعد فشله في القضاء على الثورة، ما يؤكد انهم يسعون إلى الحل العسكري ويتحجّجون بوجود تنظيمات إرهابية، وكأن الشعب السوري أصبح بأكمله إرهابياً».
وفي الاطار نفسه، أعرب مندوب الإمارات لدى الجامعة، مبارك الجنيبي عن القلق من «التصعيد العسكري في حلب والاستهداف العشوائي للمدنيين، الذي أدى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى، الذين لا ذنب لهم غير أنهم يريدون الحياة الآمنة الكريمة».و أضاف: «الإمارات ترى أن الحل العسكري لن يكون في مصلحة السوريين، والحل السياسي سيظل هو الحل الوحيد والمخرج المناسب لهذه الأزمة، والذي يجب أن يتضمن حواراً سياسياً جاداً بين كل السوريين، يُبنى على أسس، تضمن الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها، ويدعم طموحات السوريين في العيش في دولة آمنة ومستقرة»، مشددا على ان «هذا لن يتحقق بالحلول التصعيدية والعسكرية التي لطالما أدت إلى أزمات إنسانية تزيد من معاناة الشعب السوري الشقيق». وتابع الجنيبي: «الإمارات تطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته ضد هذه الأعمال غير الإنسانية، التي أصبحت تمثّل مأساة إنسانية حقيقية، والعمل على وقف عمليات القصف فوراً، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية».
أما مندوب تونس لدى الجامعة، السفير نجيب المنيف، فطالب بضرورة «تعزيز دور الجامعة العربية في الأزمة السورية وفي الجهود الرامية لتحقيق الحل السياسي».
وقال المنيف - باعتباره رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة - إن «هذا الاجتماع يهدف إلى تسريع التحرك لإنهاء الأزمة في حلب»، مؤكداً ضرورة«الدفع باتجاه استئناف الحوار والتوصّل إلى وقف النار وتثبيت الهدنة وإنهاء الأزمة الإنسانية للشعب السوري».
بدوره، ذكر مندوب الجزائر لدى الجامعة، نذير العرباوي، أنه «لايمكن فصل أحداث حلب عما يجري في المدن السورية الأخرى من تقتيل وتدمير وكذلك ما ترتكبه الجماعات الإرهابية من مجازر».