الفيلم يُعرَض في نوفمبر... بالتعاون مع «سينسكيب»

أحمد الخلف لـ «الراي»: «عتيج»... يَبُثُ الحب والعطاء في السينما الكويتية

تصغير
تكبير
«عتيج» له «ستايل» خاص به... ولا يشبه أي عمل سينمائي آخر

العمل يحمل حبكة درامية جريئة وتنوعاً عميقاً في الطرح والتقنية

المبدعون الكويتيون يصنعون أعمالاً مهمة بأقل التكاليف
«الفيلم الكويتي (عتيج) سيبثُ الحب والعطاء في دور السينما الكويتية»!

هذا ما أكده أحمد الخلف، مخرج الفيلم الكويتي «عتيج» المزمع عرضه في دور السينما الكويتية خلال شهر نوفمبر المقبل، بالتعاون مع الشركة الوطنية «سينسكيب».


الخلف كشف الغطاء لـ «الراي»، في تصريح خاص، عن تفاصيل فيلمه الجديد، الذي نسج خيوطه الكاتب يعرب بورحمة، موضحاً «أنه ينتمي إلى نوعية الأفلام الروائية الطويلة، حيث تتجاوز مدة الفيلم 75 دقيقة، وتتمحور أحداثه حول قيمتي الحب والعطاء، مشيراً إلى «أن العمل يحمل جرأة كبيرة لناحية الحبكة الدرامية، إلى جانب العمق والتنوع في الأسلوب الفني والتقني والإخراجي».

الخلف تابع: «فيلم (عتيج) له ستايل خاص به، لا يشبه أي عمل سينمائي آخر، فهو يختلف عن جميع الأفلام الكويتية التي قُدمت في السابق، بما فيها الفيلم السينمائي (كان رفيجي) الذي توليتُ مهمة إخراجه قبل سنتين»، مردفاً: «نسعى من خلال هذا الفيلم إلى غرس الثقة في نفوس الجماهير بالسينما الكويتية من جديد، بعد فقدانها الثقة بسبب حالة الركود الماضية»، ولافتاً إلى «أن الغاية الأولى من الفيلم تكمن في صناعة عمل كويتي مئة في المئة يكون ذا قيمة عالية، وبجودة كبيرة واحترافية شديدة».

وزاد الخلف «أن السينما الكويتية في الوقت الحالي قادرة على صناعة أعمال مهمة بأقل التكاليف وبإمكانات محدودة، بفضل مبدعيها من فنانين ومؤلفين ومخرجين وغيرهم، حتى وإن كان المردود المادي لتلك الأعمال بسيطاً أو غير مربح»، مواصلاً: «نحن لا نبحث عن الثراء الفاحش، من وراء تلك الأعمال، بقدر ما يهمنا أن نضخ فيها الحياة ونضع بصمة مؤثرة خاصة تليق بالكويت (هوليوود الخليج)، وتتيح لنا اللحاق بركب السينما الإقليمية التي تشهد في الفترة الأخيرة نهضة وتطوراً ملحوظاً في هذا المجال».

وتطرق الخلف، في سياق حديثه، إلى «أن نجاح العمل السينمائي بشكل عام يعتمد على عناصر عديدة، أهمها المتعة البصرية، والإبداع في التصوير والإخراج»، مبيناً «أنه في السابق كانت السينما الكويتية تفتقر إلى المعدات الضرورية، ومنها على سبيل المثال الكاميرا الرقمية التقليدية، التي أصبحت في متناول الجميع حالياً، وبالتالي يبقى الفكر والأسلوب الفني السينمائي أهم من التقنية بعد توفرها».

الخلف أكد أنه يراهن بقوة على نجاح فيلم «عتيج» لدى عرضه في نوفمبر المقبل، لما يحمله من مضامين ورسائل بالغة الأثر، فضلاً عن الجودة التي يتميز بها الفيلم (وفقاً لحديثه)، مؤكداً في الوقت ذاته عرض العمل للجمهور في دور السينما أهم من عرضه للنقاد والمختصين في المهرجانات السينمائية، «فالغاية الحقيقية من إنجاز العمل الفني، لاسيما السينمائي هي التواصل مع أكبر شريحة من الجمهور في دور العرض»، مبيناً أن النجاح الحقيقي يقاس بمدى تقبل وتفاعل جمهور الشاشة الكبيرة، وليس من خلال العروض الخاصة، أو عبر اقتناص الجوائز، ومضيفاً «لا أقصد بذلك الابتعاد عن ساحة المهرجانات السينمائية، بل ان فيلم «عتيج» سيمثل الكويت حتماً في تلك المهرجانات، متى سنحت الفرصة، غير أن الجهود الحالية تنصب حول التركيز على عرض الفيلم للجمهور»، ومعبراً في ختام حديثه عن فخره واعتزازه بفريق العمل الذي يضم نخبة كبيرة من المواهب الكويتية المتميزة، وهو نفسه الفريق الذي شاركه العمل منذ العام 2009 في أفلام قصيرة وطويلة عدة كان آخرها فيلم «كان رفيجي».

يُذكر أن فيلم «عتيج» من بطولة هيفاء عادل، صلاح الملا، خالد البريكي،، عبدالمحسن القفاص، روان مهدي ونور الغندور، إضافة إلى مشاركة المذيع علي نجم للمرة الأولى، إلى جانب الفنان الشعبي سلمان العماري وفرقة «الماص» للفنون الشعبية، في حين تولى حسن الملا تصميم الإنتاج، والموسيقى لمشعل العروج، مدير التصوير جون الشرقاوي، مصمم الصوت وليد سلطان، تسجيل الصوت حسين أبل، مساعدو الإخراج مريم العماني ومريم نصير وبدر الحلاق، مساعدا التصميم هند البابطين وهنوف الفيلكاوي، والفيلم من إنتاج «Light bug» للإنتاج الفني.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي