الأمم المتحدة خلّدت المناسبة بـ«اليوم الدولي للاعنف»

السفارة الهندية أحيت ذكرى ميلاد غاندي: ما أحوج العالم لرسالته في السلام والمحبة

تصغير
تكبير
السفير جين: غاندي مصدر إلهام للكثير من حركات التحرر في مختلف أنحاء العالم

العالم بصراعاته المسلحة اليوم بحاجة ماسة إلى رسالة السلام والمحبة التي تبناها غاندي نهجاً لحركته
توافد العشرات من أبناء الجالية الهندية لدى الكويت، محملين بالورود إلى مقر سفارتهم في منطقة الدعية صباح أمس، للمشاركة في الاحتفال بذكرى ميلاد زعيم الاستقلال الماهاتما غاندي، ملهم الشعب الهندي وكثير من الشعوب في النضال السلمي ضد الاحتلال الأجنبي، بمشاركة طلبة المدارس الهندية وعلى وقع الأناشيد الوطنية.

وأكد السفير الهندي لدى البلاد سونيل جين في كلمته، على قوة ومتانة العلاقات الكويتية - الهندية، وحرص البلدين الصديقين على تطويرها على مختلف الاصعدة.


وأضاف جين ان «غاندي هو الزعيم الروحي للجمهورية الهندية، التي حصلت استقلالها على يديه، فضلا عن كونه من كبار السياسيين في العالم الذين ما زالت تذكر انجازاتهم»، موضحا ان «غاندي كان مصدر الهام للكثير من حركات التحرر في مختلف انحاء العالم».

واشار الى ان «يوم ميلاد غاندي مناسبة وطنية يحتفل بها الشعب الهندي سنويا تكريما لروحه الطيبة، كما خلدت الأمم المتحدة ذكراه عالميا، حيث يعتبر يوم ميلاده اليوم الدولي للاعنف».

وبين جين ان «العالم اليوم بصراعاته ونزاعاته المسلحة، بحاجة ماسة الى رسالة السلام ودعوة المحبة التي تبناها غاندي، نهجا لحركته السياسية في التغيير».

ومنذ العام 2008 ينعقد الاحتفال سنوياً، بعد إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، (الدورة الحادية والستون- 15 يونيو 2007)، اعتبار يوم ميلاد غاندي (2 أكتوبر)، يوماً عالمياً للتسامح.

وجاء في قرار الجمعية العامة إن «هذا اليوم هو مناسبة لنشر رسالة اللاّعنف بما فيه عن طريق التعليم وتوعية الجمهور، مع تأكيد الأهمية العالمية لمبدأ اللاّعنف والرغبة في تأمين ثقافة السلام والتسامح والتفاهم واللاّعنف»

نظرية اللاعنف... ومسيرة الملح

ظل غاندي طيلة حياته، ملتزماً بإيمانه باللاعنف حتى في ظل الظروف القمعية، وفي مواجهة تحديات يبدو أنها لا يمكن التغلب عليها.

وكانت النظرية التي تستند إليها أعماله، والتي تضمنت تشجيع العصيان المدني على نطاق جماهيري ضد القانون البريطاني، مثلما حدث في مسيرة الملح التاريخية عام 1930، هي أن «الوسائل العادلة تفضي إلى غايات عادلة»، أي أنه ليس من المنطقي محاولة استخدام العنف لإيجاد مجتمع مسالم.

فقد كان يؤمن بأن الهنود يجب ألا يستخدموا العنف أو الكراهية في كفاحهم في سبيل التحرر من الاستعمار.

اللاعنف

مبدأ اللاعنف، المعروف أيضاً باسم «المقاومة اللاعنيفة»، يرفض استخدام العنف الجسدي لتحقيق تغيير اجتماعي أو سياسي.

وهذا الشكل من أشكال الكفاح الاجتماعي، الذي كثيراً ما يوصف بأنه «سياسة الناس العاديين»، قد تبنته جماهير الناس في مختلف أنحاء العالم في حملات ترمي إلى تحقيق العدل الاجتماعي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي