شافيز يطلب من المتمردين الكولومبيين أدلة تثبت ان رهائنهم احياء

تصغير
تكبير
كراكاس - ا ف ب - طلب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز من زعيم المتمردين في القوات المسلحة الثورية الكولومبية مانويل مارولاندا ان يقدم له ادلة تثبت ان الرهائن الذين تحتجزهم حركته على قيد الحياة.

وجاء طلب شافيز رغم انهاء الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي الوساطة التي يقوم بها الرئيس الفنزويلي مع المتمردين.


وقال شافيز في كلمة «بما ان العملية بدأت وهناك امور لا يمكن وقفها (...) آمل ان تقدم القوات الثورية المسلحة ادلة تثبت ان الرهائن على قيد الحياة. ما زلت انتظر هذه البراهين».

وكان اوريبي انهى الاربعاء الوساطة التي يقوم بها شافيز للافراج عن 45 من الرهائن الذين يحتجزهم المتمردون بينهم الفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور وثلاثة اميركيين، مقابل اطلاق 500 متمرد.

وكرر شافيز فكرة ناقشها في جلسة خاصة مع اوريبي، تقضي باقامة مركز للحوار مع القوات الثورية المسلحة في جبال كولومبيا اذا افرج المتمردون عن مجموعة اولى من الرهائن.

وقال شافيز متوجها الى زعيم المتمردين، وسط تصفيق الحاضرين في اكبر مسارح كراكاس «اذا قررت الافراج عن هذه المجموعة فانني مستعد لاستقبالها هنا. الحدود التي تمتد على طول الفي كيلومتر بين كولومبيا وفنزويلا مفتوحة».

وتابع الرئيس الفنزويلي ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «محق في المطالبة بادلة. قلت له ان مارولاندا كلفني ان ابلغه بانه اصدر امرا بذلك لكن المسألة ليست سهلة لاننا في حالة حرب».

واكد شافيز انه «يحترم قرار» الرئيس اوريبي وقف وساطته لكنه عبر عن «اسفه من هذا القرار بالنسبة لكولومبيا».

وكانت الحكومة الكولومبية قررت انهاء الوساطة التي يقوم بها شافيز. وقالت الرئاسة الكولومبية في بيان انه «يجب بذل كل الجهود من اجل السلام ومن اجل التوصل الى اتفاق انساني لكن شرط ان يؤخذ في الاعتبار عدم تعريض الامن الديموقراطي للخطر».

واضاف البيان ان «هذا ما سيجلب لنا السلام في نهاية المطاف وينهي عمليات الخطف التي تضر ببلادنا».

وكانت الحكومة اعلنت قبيل ذلك ان الرئيس اوريبي «يعتبر مهمة السناتورة (الكولومبية) بييداد كوردوبا والوساطة التي يقوم بها الرئيس هوغو شافيز منتهيتين وهو يشكرهما على مساعدتهما». وكان مصدر قريب من الرئاسة الفرنسية ذكر الخميس ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب من اوريبي «ابقاء الحوار» مع شافيز بعدما طلب منه انهاء وساطته.

وردا على طلب باريس، قال كبير المستشارين الرئاسيين في كولومبيا خوسيه اوبدوليو غافيريا لاذاعة «كاراكول» الخاصة انه «لا تراجع عن القرار». واثار قرار تعليق مهمة شافيز استياء اسرة بيتانكور في باريس واسر رهائن آخرين في كولومبيا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي