موسكو تستضيف في الربيع المقبل مؤتمر سلام

اجتماع دولي لتلخيص المفاوضات في شرم الشيخ الشهر المقبل

تصغير
تكبير
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
يعقد ممثلون عن إسرائيل والسلطة الفلسطينية والرباعية الدولية، لقاء في شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل، لتلخيص المفاوضات حول قضايا الحل الدائم بعد مرور عام على انطلاقها في مؤتمر أنابوليس الذي عقد في الولايات المتحدة العام الماضي.
وقال مسؤول اسرائيلي، رفض كشف اسمه، امس، «خلال هذا الاجتماع الذي لم يحدد موعده ولا مكان انعقاده في شكل نهائي، سيقدم الاسرائيليون والفلسطينيون للمرة الاولى، ملخصا عن نقاط الاتفاق والخلاف» التي ظهرت منذ استئناف المفاوضات في نوفمبر 2007 اثر مؤتمر انابوليس.
واللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.
من جهتها، اوضحت صحيفة «هآرتس» امس، ان اللقاء سيعقد في شرم الشيخ في 27 نوفمبر، في ذكرى مؤتمر انابوليس بحضور المبعوث الخاص للجنة الرباعية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وممثلين عن مصر والاردن.
ونقلت عن مصدر سياسي، إن ممثلي إسرائيل والسلطة سيطلعون أطراف «الرباعية» وجهات أخرى على التفاهمات والخلافات.
من جهة أخرى، كتبت «هآرتس» ان أعضاء «الرباعية»، قرروا عقد مؤتمر سلام حول الشرق الأوسط في موسكو خلال الربيع المقبل لمتابعة المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية. وذكرت أن «عقد لقاء شرم الشيخ هو بمثابة تسوية بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في أعقاب رفض الأخيرين طلب وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إعداد وثيقة حول التقدم الذي حققته المفاوضات خلال العام الأخير ونشرها، فيما دعا اقتراح آخر إلى إعداد - قائمة مخزون - تتطرق الى كل واحدة من قضايا الحل الدائم».
ورفضت إسرائيل في شدة الاقتراح الأميركي، بحجة أن إعداد وثيقة كهذه من شأنه أن يؤدي إلى تراجع في مواقف الجانبين وسيلحق ضررا بالمفاوضات. واعتبر المصدر السياسي أن «من شأن هذا أن يؤدي إلى تشديد كل جانب على مواقفه ليظهر أنه لم يتنازل عن أي شيء».
وحسب «هآرتس»، فإن رئيسة الوزراء الإسرائيلية المكلفة رئيس طاقم المفاوضات تسيبي ليفني نجحت في إقناع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع بمعارضة إعداد «قائمة مخزون» أيضا.
وبدلا من ذلك، اقترحت إسرائيل عقد لقاء يتم خلاله عرض لوضع المفاوضات أمام «الرباعية» بصورة «عميقة ومفصلة ودقيقة»، معتبرة أن لقاء من هذا النوع سيكون ملزما أقل ويتيح استعراض تفاصيل المفاوضات بصورة حرة أكثر.
وقال المصدر السياسي إن «إسرائيل والسلطة الفلسطينية ستبلوران معا مضمون التقرير (الذي سيعرض في المؤتمر) الذي سيركز أكثر على الأرجح على عملية التفاوض وسيركز أقل على التفاصيل الصغيرة لكل قضية».
في غضون ذلك، فإن المشكلة الأكبر التي تواجه انعقاد اللقاء الدولي تكمن في التمثيل الإسرائيلي فيه، إذ ليس واضحا بعد ما إذا كانت ليفني التي خلفت ايهود اولمرت في رئاسة حزب «كاديما»، ستنجح في تشكيل حكومة جديدة، لكن في حال نجحت في ذلك فإن هذا سيلزم برفع مستوى المشاركة في المؤتمر من وزراء خارجية إلى زعماء دول.
وفي حال فشلت ليفني في تشكيل حكومة، فإن مشكلة أخرى ستنشأ وتتعلق ببلورة الموقف الإسرائيلي، لأن خلال الأشهر الأخيرة ارست ليفني وأولمرت، قناتي مفاوضات منفصلتين وهدفين مختلفين وليس واضحا ما هو الموقف الإسرائيلي الذي سيُطرح خلال لقاء شرم الشيخ.
ميدانياً (يو بي اي، ا ف ب)، أعلن الجيش الإسرائيلي امس، رفع الطوق الأمني الذي فرضه على الأراضي الفلسطينية، لمناسبة حلول أعياد رأس السنة العبرية.
كما اعتقل ليل الأربعاء - الخميس 9 فلسطينيين «مطلوبين» في الضفة الغربية.
في غضون ذلك، أعلنت بلدية روما أن عمدة المدينة جاني أليمانو، قبل دعوة رئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة للمشاركة في حفل موسيقي يقام قبيل عيد الميلاد في 20 ديسمبر المقبل.
التكنولوجيا الأميركية اكتشف
42 نفقاً بين مصر والقطاع
| القدس - «الراي» |
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس، أن جنوداً أميركيين بالزي المدني، يعملون بالتعاون مع جنود مصريين على اكتشاف الانفاق المستخدمة لتهريب السلاح على امتداد محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة.
وحسب ما ذكرته الصحيفة، تم خلال الشهر الماضي اكتشاف 42 نفقاً، مما يعد رقما غير مسبوق. وتابعت إن اكتشاف الانفاق تم بفضل التكنولوجيا الأميركية السرية وخبراء هندسة أميركيين. وكان اتفق على نشر الجنود الاميركيين خلال زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك للقاهرة قبل أكثر من نصف عام.
واكدت «يديعوت أحرونوت» أن النشاط المكثف زاد من التوتر القائم بين مصر وحركة «حماس».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي