«الروابط التاريخية عمقت العلاقات بين البلدين في جميع المجالات»
السفير فاكيلي: تركيا والكويت لهما طموح مشترك في إقرار السلام والاستقرار في المنطقة

فاكيلي متحدثا الى الزميل محبوب العبدالله

شاكر فاكيلي (تصوير نور هنداوي)






| كتب محبوب العبدالله |
اكد سفير الجمهورية التركية لدي الكويت شاكر فاكيلي على مشاركة بلاده للكويت في الطموح نحو الاستقرار والسلام الاقليمي وتسوية المنازعات لخلق جو عام يسوده الامان والصداقة في الشرق الأوسط.
وقال السفير التركي شاكر فاكيلي خلال لقائه مع «الراي» ان «الروابط التاريخية بين البلدين ساهمت في دفع عجلة التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية» مشيرا إلى ان تلك العلاقات نمت بصورة كبيرة خصوصا في السنتين الماضيتين.
وتناول السفير التركي كذلك، ما تم توقيعه اخيرا من مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية إلى جانب دور تركيا في منطقة دول القوقاز ودور الاجتماع الوزاري المقبل في انقرة لمنتدى العالم الخامس للمياه.
وفي ما يلي نص اللقاء:
• كيف هي العلاقات الثنائية بين تركيا والكويت في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وما
هي القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين؟
- يمكن القول بان كلا من تركيا والكويت تتشاركان في الطموح إلى الاستقرار والسلام الاقليمي وتسوية النزاعات لخلق جو عام تسوده الصداقة في الشرق الاوسط.
وان الروابط التاريخية وعلاقات الصداقة المتينة بين البلدين قد ساهمت في دفع عجلة التعاون السياسي والاقتصادي وشجعت الحوار بينهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
لذا فقد نمت العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون بين تركيا والدولة الشقيقة الكويت بصورة كبيرة خصوصا في السنتين الماضيتين، حيث تم التوقيع اخيرا على الكثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل مجالات عدة مثل التعاون في المجال الاقتصادي التقني والصحي وتطوير التصدير الصناعي والزراعة وحماية البيئة والشؤون الجمركية وشؤون الخدمات الصناعية.
كما تم تبادل الكثير من الزيارات الرسمية على اعلى المستويات مثل زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وزيارة رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ووزراء المالية والعدل والاوقاف والشؤون الإسلامية، ووزير الصحة الاسبق والحالي.
ومن الجانب التركي، قام رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بزيارة الكويت، ووزير الخارجية علي باباجان، ووزير الدولة ووزير المالية ووزير الصحة، وقد تمت هذه الزيارات خلال السنتين الماضيتين.
• وما هي طبيعة الاجتماع الوزاري لمنتدى العالم الخامس للمياه والذي سيعقد في انقرة بالفترة التي دعيت الكويت لحضوره، وما الذي يهدف اليه؟
ان المياه مصدر حيوي للحياة والحضارة، وهي عنصر اساسي لحياة اجتماعية اقتصادية مرفهة للافراد وعلى اي حال فإن مصادر المياه تحت تهديد جدي بسبب تغيرات العالم، لذا فإنه امر حتمي ان يتم اتخاذ اجراء فوري ومتناغم لحماية هذه الثروة الطبيعية القيمة وضرورية استمرار هذا المورد الطبيعي الثمين.
ومنتدى العالم للمياه هو احد اهم الاحداث العالمية الكبيرة المتعلقة بالمياه، ويتم تنظيمه كل ثلاث سنوات كعمل مشترك بين حكومة الدولة المستضيفة ومجلس المياه العالمي بشكل علني منفتح وشامل يتميز بالشفافية وتعدد جوانبه ويهدف إلى رفع مستوى الوعي والفهم المتعلق بمواضيع المياه مع التشديد على أهمية المياه وايجاد حلول اساسية لمواجهة التحديات العالمية.
وتستضيف تركيا منتدى العالم الخامس للمياه في مدينة اسطنبول بالفترة 16 - 22 مارس 2009، وتأكيدا على مكانته الفريدة في تقاطع الطرق بين القارات والمناطق والثقافات والحضارات، فقد تم اختيار جملة «التجسير لتقسيم المياه» لتكون الفكرة الرئيسية لهذا المنتدي، والتقسيمات بواسطة الجسور تدل على خلق المزيد من التفاهم عبر تطوير
الحوارات، والتفاعل والتعاون بين جميع الاطراف على المستويات المحلية الوطنية والاقليمية والعالمية.
وتقف تركيا هنا جاهزة لمشاركة خبرتها ومعرفتها في هذا الصدد لحماية وتطوير وادارة مصادر المياه، ولجعل المنتدي الخامس يحظى بنجاح كبير.
وسيستند المنتدى الخامس على جميع الانجازات والعناصر المستمدة من المنتديات العالمية السابقة للمياه، وايضا سوف يتم ابتكار افكار جديدة له وسيمر تنظيم المنتدي عبر ثلاث عمليات متوازية هي الفكرة الرئيسية والاقليمية والسياسية وللمرة الأولى سيتم انجاز عمل ديناميكي متكامل بين هذه العمليات.
• وماذا بعد توقيع مذكرة التفاهم للتعاون المشترك بين تركيا ودول مجلس التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية، وماذا سيتحقق بعدها؟
- ان تركيا تنشد وتسعى دائما لاحلال الاستقرار والسلام في الخليج والشرق الأوسط لأنها معنية مباشرة بجميع التعقيدات التي تؤثر على المنطقة نظرا لقربها الجغرافي وللروابط الثقافية والتاريخية التي تربطها بها.
لذا كانت تركيا دائما مستعدة للتعاون الاجتماعي والاقتصادي والسياسي مع كافة الدول الشقيقة في منطقة الخليج.
ومذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة اخيرا كان نتاج تعاون متزايد وتطور مطرد في العلاقات كما تعتبر خطوة ناجحة نحو شراكة استراتيجية بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي.
وهذا التفاهم سوف يفتح المجال لاتمام اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا والتي لاتزال في حيز المناقشات منذ العام 2005 وسيتم تطوير العلاقات بما هو في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا.
• هل تسعى تركيا لإنشاء منتدى للتعاون والامن في منطقة القوقاز، وهل لقيت الفكرة ترحيبا من دول المنطقة؟
- ان المبدأ الرئيسي من اقتراح انشاء «منتدى للتعاون والاستقرار في منطقة القوقاز» والتي قدمها رئيس وزراء الجمهورية التركية رجب طيب اردوغان بعد زيارته إلى موسكو وتبليسي وهو يهدف الى المساعدة في احلال وتفعيل السلام والامن والاستقرار في المنطقة، وذلك بجمع كل دول المنطقة بعضها البعض ضمن صيغة واحدة مشتركة.
وهذا المنتدي يهدف لإنشاء ارضية ضرورية لإحلال السلام والاستقرار في القوقاز المنطقة الجارة لتركيا.
وفي النهاية فهو يركز على اساس من المتوقع ان تقوم دول المنطقة مرة اخرى بالتأكيد عليه الا وهو التأكيد لبعضهم البعض على احترام سيادة الاراضي، وكبح أي استخدام للتهديد أو العنف، وحماية وعدم الاخلال بالحدود الدولية، وعدم الاضرار بالامن الاقتصادي والطاقة في المناطق عامة في القوقاز.
وكذلك مبادئ احترام سيادة الاراضي والحدود، وعدم الاضرار بالأمن الاقتصادي والطاقة والحدود المشتركة بأسسها وسوف تأخذ الافضلية من جدول منظمة التعاون والامن الأوروبي والتي تعتبر تركيا وروسيا وجميع دول القوفاز اعضاء بها.
اكد سفير الجمهورية التركية لدي الكويت شاكر فاكيلي على مشاركة بلاده للكويت في الطموح نحو الاستقرار والسلام الاقليمي وتسوية المنازعات لخلق جو عام يسوده الامان والصداقة في الشرق الأوسط.
وقال السفير التركي شاكر فاكيلي خلال لقائه مع «الراي» ان «الروابط التاريخية بين البلدين ساهمت في دفع عجلة التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية» مشيرا إلى ان تلك العلاقات نمت بصورة كبيرة خصوصا في السنتين الماضيتين.
وتناول السفير التركي كذلك، ما تم توقيعه اخيرا من مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية إلى جانب دور تركيا في منطقة دول القوقاز ودور الاجتماع الوزاري المقبل في انقرة لمنتدى العالم الخامس للمياه.
وفي ما يلي نص اللقاء:
• كيف هي العلاقات الثنائية بين تركيا والكويت في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وما
هي القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين؟
- يمكن القول بان كلا من تركيا والكويت تتشاركان في الطموح إلى الاستقرار والسلام الاقليمي وتسوية النزاعات لخلق جو عام تسوده الصداقة في الشرق الاوسط.
وان الروابط التاريخية وعلاقات الصداقة المتينة بين البلدين قد ساهمت في دفع عجلة التعاون السياسي والاقتصادي وشجعت الحوار بينهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
لذا فقد نمت العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون بين تركيا والدولة الشقيقة الكويت بصورة كبيرة خصوصا في السنتين الماضيتين، حيث تم التوقيع اخيرا على الكثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل مجالات عدة مثل التعاون في المجال الاقتصادي التقني والصحي وتطوير التصدير الصناعي والزراعة وحماية البيئة والشؤون الجمركية وشؤون الخدمات الصناعية.
كما تم تبادل الكثير من الزيارات الرسمية على اعلى المستويات مثل زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وزيارة رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ووزراء المالية والعدل والاوقاف والشؤون الإسلامية، ووزير الصحة الاسبق والحالي.
ومن الجانب التركي، قام رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بزيارة الكويت، ووزير الخارجية علي باباجان، ووزير الدولة ووزير المالية ووزير الصحة، وقد تمت هذه الزيارات خلال السنتين الماضيتين.
• وما هي طبيعة الاجتماع الوزاري لمنتدى العالم الخامس للمياه والذي سيعقد في انقرة بالفترة التي دعيت الكويت لحضوره، وما الذي يهدف اليه؟
ان المياه مصدر حيوي للحياة والحضارة، وهي عنصر اساسي لحياة اجتماعية اقتصادية مرفهة للافراد وعلى اي حال فإن مصادر المياه تحت تهديد جدي بسبب تغيرات العالم، لذا فإنه امر حتمي ان يتم اتخاذ اجراء فوري ومتناغم لحماية هذه الثروة الطبيعية القيمة وضرورية استمرار هذا المورد الطبيعي الثمين.
ومنتدى العالم للمياه هو احد اهم الاحداث العالمية الكبيرة المتعلقة بالمياه، ويتم تنظيمه كل ثلاث سنوات كعمل مشترك بين حكومة الدولة المستضيفة ومجلس المياه العالمي بشكل علني منفتح وشامل يتميز بالشفافية وتعدد جوانبه ويهدف إلى رفع مستوى الوعي والفهم المتعلق بمواضيع المياه مع التشديد على أهمية المياه وايجاد حلول اساسية لمواجهة التحديات العالمية.
وتستضيف تركيا منتدى العالم الخامس للمياه في مدينة اسطنبول بالفترة 16 - 22 مارس 2009، وتأكيدا على مكانته الفريدة في تقاطع الطرق بين القارات والمناطق والثقافات والحضارات، فقد تم اختيار جملة «التجسير لتقسيم المياه» لتكون الفكرة الرئيسية لهذا المنتدي، والتقسيمات بواسطة الجسور تدل على خلق المزيد من التفاهم عبر تطوير
الحوارات، والتفاعل والتعاون بين جميع الاطراف على المستويات المحلية الوطنية والاقليمية والعالمية.
وتقف تركيا هنا جاهزة لمشاركة خبرتها ومعرفتها في هذا الصدد لحماية وتطوير وادارة مصادر المياه، ولجعل المنتدي الخامس يحظى بنجاح كبير.
وسيستند المنتدى الخامس على جميع الانجازات والعناصر المستمدة من المنتديات العالمية السابقة للمياه، وايضا سوف يتم ابتكار افكار جديدة له وسيمر تنظيم المنتدي عبر ثلاث عمليات متوازية هي الفكرة الرئيسية والاقليمية والسياسية وللمرة الأولى سيتم انجاز عمل ديناميكي متكامل بين هذه العمليات.
• وماذا بعد توقيع مذكرة التفاهم للتعاون المشترك بين تركيا ودول مجلس التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية، وماذا سيتحقق بعدها؟
- ان تركيا تنشد وتسعى دائما لاحلال الاستقرار والسلام في الخليج والشرق الأوسط لأنها معنية مباشرة بجميع التعقيدات التي تؤثر على المنطقة نظرا لقربها الجغرافي وللروابط الثقافية والتاريخية التي تربطها بها.
لذا كانت تركيا دائما مستعدة للتعاون الاجتماعي والاقتصادي والسياسي مع كافة الدول الشقيقة في منطقة الخليج.
ومذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة اخيرا كان نتاج تعاون متزايد وتطور مطرد في العلاقات كما تعتبر خطوة ناجحة نحو شراكة استراتيجية بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي.
وهذا التفاهم سوف يفتح المجال لاتمام اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا والتي لاتزال في حيز المناقشات منذ العام 2005 وسيتم تطوير العلاقات بما هو في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا.
• هل تسعى تركيا لإنشاء منتدى للتعاون والامن في منطقة القوقاز، وهل لقيت الفكرة ترحيبا من دول المنطقة؟
- ان المبدأ الرئيسي من اقتراح انشاء «منتدى للتعاون والاستقرار في منطقة القوقاز» والتي قدمها رئيس وزراء الجمهورية التركية رجب طيب اردوغان بعد زيارته إلى موسكو وتبليسي وهو يهدف الى المساعدة في احلال وتفعيل السلام والامن والاستقرار في المنطقة، وذلك بجمع كل دول المنطقة بعضها البعض ضمن صيغة واحدة مشتركة.
وهذا المنتدي يهدف لإنشاء ارضية ضرورية لإحلال السلام والاستقرار في القوقاز المنطقة الجارة لتركيا.
وفي النهاية فهو يركز على اساس من المتوقع ان تقوم دول المنطقة مرة اخرى بالتأكيد عليه الا وهو التأكيد لبعضهم البعض على احترام سيادة الاراضي، وكبح أي استخدام للتهديد أو العنف، وحماية وعدم الاخلال بالحدود الدولية، وعدم الاضرار بالامن الاقتصادي والطاقة في المناطق عامة في القوقاز.
وكذلك مبادئ احترام سيادة الاراضي والحدود، وعدم الاضرار بالأمن الاقتصادي والطاقة والحدود المشتركة بأسسها وسوف تأخذ الافضلية من جدول منظمة التعاون والامن الأوروبي والتي تعتبر تركيا وروسيا وجميع دول القوفاز اعضاء بها.