أحمد حسام: هدى الخطيب تتقاضى أجرا عاليا في القاهرة لم تتقاضاه في الخليج

تصغير
تكبير
|حاورته خلود أبوالمجد|
«لا وطن ولا جنسية للفن» تحت هذا الشعار يعمل الكثير من أهل الفنون على مختلف مجالاتها، لكن تبقى القاهرة الوجهة الأساسية التي يبحث أي فنان عن الانتشار فيها، لتاريخها الكبير في هذا المجال وتعدده على مر العصور والحضارات التي مرت عليها، ومنذ زمن بعيد تمكن الفنانون اللبنانيون والسوريون من تثبيت أقدامهم في القاهرة والمشاركة في كافة المجالات الفنية سواء بالغناء أو التمثيل وغيرها من الفنون، ولكن الجديد هو بدء دخول أهل الفن الخليجي للقاهرة ومشاركتهم في الحياة الفنية هناك، وبالحديث عن التمثيل تحديدا سنجد أن أول الممثلين الحاليين الذين تواجدوا هناك كان داود حسين الذي فتح الباب لزملائه من خلال اشتراكه بالبطولة في الفيلم السينمائي «عندليب الدقي» برفقة الكوميديان محمد هنيدي، فحقق من خلال هذا الفيلم انتشارا معقولا هناك جعله يشارك كضيف شرف في فيلم «على جنب يا اسطى» مع الممثل أشرف عبد الباقي، وبعدها جاءت مشاركة الممثل عبد الإمام عبد الله في فيلم «كباريه» الذي أجمع النقاد على أن دوره رغم صغره إلا أنه تمكن من انتزاع البسمة من قلوب المشاهدين، وكانت المشاركات كلها حتى فترة قريبة رجالية، إلا أن اقتحمت القاهرة الممثلة الاماراتية هدى الخطيب بعد حصولها على دور البطولة النسائية في مسلسل «إن كنت ناسي» وهو من إخراج عادل قطب وتأليف حسام موسى وانتاج يسري عكاشة ويشاركها البطولة عدد كبير من نجوم التفلزيون المصري مثل رياض الخولي وهادي الجيار ومحمود الجندي، سميرة عبد العزيز، إيمان رجائي وغيرهم.
وعن دورها في العمل وتفاصيل التعامل معها وكيفية اختيارها تحدث لـ «الراي» مصمم أزيائها أحمد حسام وهذا نص ما قال :

• ما دور هدى الخطيب في المسلسل المصري «إن كنت ناسي»؟
- هدى تجسد شخصية الطبيبة التي تمتلك مستشفى تكتشف مع مرور الأيام أن من فيه يقومون بتجارة الأعضاء، ومع شخصيتها القوية تتمكن من تخطي كل العقبات التي تواجهها، إلا أنها تنتابها حالة كبيرة من الرومانسية حينما يظهر على الساحة حبها القديم الذي لم تتمكن من إكمال قصة حبها معه، وتتحدث هدى في هذا العمل باللهجة المصرية.
•لماذا تتحدث المصرية وليس الخليجية؟
- هدى تتقن تلك اللهجة بطلاقة، والمخرج والمنتج وجدا لديها القدرة الكاملة على التحدث بها بلا أخطاء، فكان القرار بأن تتحدث بالمصرية .
•كيف تم اختيارها لهذا المسلسل؟
- المنتج يسري عكاشة صاحب مشاهدات للعديد من القنوات العربية والخليجية، وكان متابعا جيدا لأعمال هدى وحينما أقدم على إنتاج المسلسل طرح اسمها أمام المخرج عادل قطب الذي وضعها في اعتباره وبالتالي شاهد الكثير من أعمالها فوجدها من أكثر الشخصيات المناسبة للدور الأساسي في «إن كنت ناسي»، وقال لها بان وجهها يمتلك حدودية هي المطلوبة في المسلسل، وهذا ما جعلها تتقاضى أجراً أعلى من الذي تتقاضاه في أي عمل خليجي وكذلك نص عقدها على أن يكتب اسمها في بداية التيترات كبطلة للعمل.
•كونك مصمم أزيائها، فهل تم تصميم ملابس خاصة لهذا المسلسل ؟
- بالتأكيد، فالشخصية تحتاج لكثير من الركازة وملابس خاصة تعكس مدى جدية الشخصية ورومانسيتها في ذات الوقت، والصور تظهر هذا .
• منذ متى تعمل برفقة هدى الخطيب؟
- تزيد المدة عن العشر سنوات فمن قبل دخول هدى مجال الفن عملت معها، فهي في الأساس كانت مهندسة ديكور، وبدأ مشواري الفني معها منذ بدايتها في «غنائيات» واستمر حتى الآن.
•كيف ترى التعامل معها ؟
- هي فنانة ذواقة وتمتلك حسا فنيا كبيرا، وتعقد الكثير من جلسات المناقشة حول الملابس والاكسسوارات الخاصة بأي عمل فني تقبل به لتصل للشكل المناسب الذي يجب أن تظهر به، وهي شخصية سهل التعامل معها بعكس الأدوار التي عرفها بها الجمهور الذي اعتاد على أخذها دور المرأة الشريرة، وأكثر ما يميزها هو الطول الذي يجعلها قادرة على ارتداء أي شيء وإظهاره بالشكل الملائم.
•ما أكثر الأعمال التي أرهقتك في تصميم ملابسها ؟
- مسلسلا «عرس الدم، والبارونات» ففي الأخير ارتدت هدى خلال العمل 300 قطعة، وعامة كل الأدوار التي تجسد بها دور المرأة الارستقراطية يتضاعف بها العمل كثيرا، حيث نكون حريصين كثيرا على «الراكورات» .
•ما الذي اكتسبته من شخصية هدى الخطيب؟
- تعلمت منها الشخصية القوية، فجعلتني قادراً على المطالبة بحقي الأدبي والمعنوي والمادي بمنتهى السهولة والطلاقة بعيدا عن الظلم، فيمكن للكلمة القوية أن يكون لها مفعول السحر ولكن لا أحد يمكنه محاسبتك عليها لأنها كانت مؤدبة، وهذا ما تسير عليه هدى الخطيب في حياتها، فهي لا تسكت على حق لها أبدا وتطالب به، ولكن بأدب وبشخصية قوية.
• مَنْ من الفنانات تجدها قريبة في شخصيتها لهدى الخطيب؟
- تعاملت من خلال عملي مع الكثيرات من الفنانات في الخليج العربي، ولكني أجد سعاد علي وطيف من أقرب الفنانات لشخصية هدى الخطيب.
• أيهما أسهل في التعامل الممثلات أو الزبونات العاديات؟
- الفنانات أسهل كثيرا، فهن غير متطلبات ويسهل إقناعهن بما هو مناسب لهن بعكس الزبونات العاديات اللاتي يبحثن عن الموضه بغض النظر عما إن كانت تناسبهن أو العكس، فممثلة مثل هدى الخطيب يمكن إظهار الموديل عليها بشكل جميل وإقناعها بما يتماشى مع طبيعة جسدها، وكذلك كان العمل في «غنائيات» مع داود حسين وماغي مطران وغيرهما سهلاً للغاية فمن الممكن تصليح الموديل بدبابيس خفيفة من الخلف ويتم التصوير، ولكني تعرضت للكثير من المواقف التي رفضت فيها العمل مع الزبونات العاديات لأنها تريدني تصميم ما تريده ولا تعبأ بالمناسب لها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي