«تنافسية كبيرة بين الشركات الثلاث»

«فوربس»: تنظيم قطاع الاتصالات يسهم في زيادة الاستثمارات

تصغير
تكبير
«سكايب» كبّد قطاع الاتصالات العالمي خسائر بـ 36 مليار دولار
رأت مجلة «فوربس» أن إنشاء هيئة لتنظيم قطاع الاتصالات المحلي قد يسهم في تطوير وزيادة الاستثمارات بالقطاع.

وأوضحت المجلة في معرض تقديمها لمحة عن واقع قطاع الاتصالات الكويتي، أنه يتضمن النقيض، فمن جهة يتمتع قطاع الهاتف الجوال بتنافسية كبيرة بين الشركات الثلاث العاملة، وأعلى نسبة اختراق في منطقة الخليج (195 في المئة)، ومن جهة أخرى تهيمن الدولة على خدمات الهاتف الثابت والاتصالات الدولية، بينما لا يزال اختراق «برودباند» الثابت ما دون 5 في المئة.


وتوقعت «فوربس» أن يكون لإنشاء هيئة تنظيم الاتصالات أثر إيجابي على القطاع، كونه يؤدي إلى تحرير إضافي وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية المهمة.

في المقابل، ستسمح زيادة تحرير خدمات الهاتف الثابت بوجود حزم وخدمات متقاربة وإطلاق خدمات جديدة. وبشكل مماثل، كما هو الحال في أسواق أخرى، فإن تخفيف القيود عن البوابات الدولية سيؤدي إلى تحسينات على مستوى الخدمات، وفي الوقت نفسه تعزيز تدفق الإيرادات للمشغلين.

وقالت المجلة إن الاتصالات باتت قطاعاً أساسياً في المنطقة لجذب الاستثمارات العامة والأجنبية. وتبلغ القيمة الإجمالية للنظام البيني للهاتف الجوال نحو 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تمتلك البنية التحتية الرقمية المتطورة تأثيراً مباشراً على الإنتاجية من خلال الربط بين الجهات الاقتصادية وتخفيض كلفة الصفقات التجارية، وتسهيل تدفق المعلومات والسماح بتكامل الأسواق. وتساهم التكنولوجيا في تسهيل الابتكار وتؤثر على إنتاجية الشركات والدول من خلال تزويد أصحاب القرار مزيداً من المعلومات الكاملة.

وبحسب المجلة فإن الكويت توفر فرصاً مهمة في هذا المجال، ففي ظل تدني نسبة اختراق الـ (برودباند)، وذلك في جزء منه بسبب التراجع المتكرر لمستوى الاستثمار في البنية التحتية وعدم وجود سياسة وطنية واضحة بهذه الخدمة، فإنه لا يزال هناك الكثير لتحقيقه، لافتة إلى أن الاستثمارات في شبكة «البرودباند» الثابتة ستؤدي إلى المزيد من الابتكار والجودة للمستهلك والشركة.

من جهة أخرى، يواجه الهاتف المتحرك العديد من التحديات وقد اختبرته منافسة شرسة. فعلى مدى السنوات الست الماضية، ومدفوعاً جزئياً بدخول «VIVA»، تراجع متوسط الايرادات لكل مستخدم عند معدل نمو سنوي مركب بنحو 9 في المئة.

ويمكن أن يؤدي دخول مشغل شبكة الهاتف النقال الافتراضي في الاستحواذ على مزيد من الحصة السوقية وخفض الإيرادات. وفي الوقت نفسه، فإن تطبيقات الصوت عبر الإنترنت وتطبيقات الرسائل الرقمية على غرار «سكايب» و«واتس آب» تؤثر على المكالمات الدولية والتجوال. ووفقاً للتقديرات، فقد كبد تطبيق «سكايب» قطاع الاتصالات العالمي في 2013 خسائر بنحو 36.5 مليار دولار (أي 2.5 مرة أكثر من 2012).

ورأت المجلة ان الاستثمارات الأجنبية المباشرة تعتبر مساهماً قيماً في التطوير الاقتصادي، إذ انها تشكل طريقة لنقل التكنولوجيا، والمهارات، والابتكار، والممارسات الإدارية والسماح للشركات المحلية بالوصول إلى الشبكات الدولية.

ويوفر قطاع الاتصالات تحديداً ميزة تنافسية كبيرة تتجاوز أداء المشغلين، كما يمكنها أن تسرع بإطلاق خدمات جديدة أو ضمان تكلفة أكثر فعالية. ويمكن تحويل جميع هذه الميّزات الى العملاء والشركات.

وتابعت المجلة ان شركات الاتصالات المدرجة في الكويت شهدت تراجعاً في نسبة أرباحها في ظل تقلص الإيرادات بنحو 20 في المئة، وذلك بسبب تعرض النمو والربحية والعائد على الاستثمار إلى الضغوط.

فخلال السنوات الأخيرة شهدت العوائد الإجمالية للمساهمين تراجعاً لافتاً، في حين لا تشكل شركات الاتصالات الكويتية استثناءً. كما لم يكن نمو الإيرادات كافياً للتعويض عن ارتفاع احتياجات النفقات الرأسمالية من زيادة استهلاك البيانات.

في المقابل، تتعرض الإيرادات للضغوط، بسبب المزودين غير التقليديين والأفق السلبية للاقتصاد الخليجي (في ظل استمرار تراجع أسعار النفط)، وقد شكل إطلاق مبادرات لتحسين الكلفة في بعض الحالات متأخراً جداً للتعويض عن تراجع الهوامش.

وعلى المدى القصير، فإن التركيز على تحسين الإنفاق الخارجي سيسمح للشركات في المحافظة على هوامشها، غير أن وجود مقاربة أكثر هيكلية لتوليد الإيرادات من البيانات والخدمات الجديدة ستشكل ميزات تنافسية مهمة لزيادة عوائد المساهمين.

وقد قال مساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية والتنموية بمجلس التعاون لدول الخليج، عبدالله بن جمعة الشبلي، إن التخفيضات تعتبر جزءاً من الخطط للتكامل الاقتصادي الأكبر على مستوى الدول الخليجية، وتوقع ان يوفر المستخدم نحو 1.14 مليار دولار هذا العام.

أما حول دور التطوير التكنولوجي في الكويت، فقالت المجلة ان شركات الاتصالات المحلية كانت فاعلة جداً في إطلاق تطويرات تكنولوجية جديدة. وتعتبر «VIVA» الشركة الأولى في الكويت لإطلاق خدمة «VOLTE» في 2015، بينما كانت «Ooredoo» الأولى في إطلاق خدمة (4G+) في 2015، أما شبكة (4GLTE) التابعة لشركة زين فغطت جميع سكان البلاد، ما يشير إلى ان المنافسة الحادة القائمة على التفوق التكنولوجي قد بدأت بالفعل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي