المسلمون في رمضان: أكل... ونوم!


رأت مجلة «ذي إيكونوميست» أن الحياة غالباً ما تصبح أكثر هدوءاً في معظم الدول الإسلامية خلال شهر رمضان، إذ تتراجع وتيرة الأداء اليومي بسبب ساعات الصوم الطويلة خلال النهار. وأشارت المجلة في تقرير لها إلى أن العديد من الناس يفضلون النوم نهاراً، وتناول الطعام مساء، متوقفة عند تخفيض ساعات العمل، وإغلاق المؤسسات مبكراً، وتراجع الإنتاجية بشكل لافت، ما ينعكس على الاقتصاد بشكل عام.
وقالت الصحيفة إنه «ليس هناك برهان كاف بأن شهر رمضان، لديه تأثير سلبي على الدول الإسلامية، كما أن الدراسات حول تأثير خفض ساعات العمل خلال الشهر الفضيل، نادرة إلى حدٍّ ما».
وفي هذا الإطار، أوضح الأستاذ في جامعة «سوسيكس» البريطانية، رومي حسن، أن «هناك بعض الحساسية في ما يتعلق بالحديث عن الدين الإسلامي، غير أن خصوصية الشهر الفضيل تجعل من الأسهل دراسته».
وتابعت المجلة أن المسلمين يتبعون التقويم القمري، وبالتالي فإن توقيت شهر رمضان يختلف سنوياً، فبالنسبة للعديد من الدول الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، يحل شهر الصيام حالياً خلال موسم الصيف، إلا ان الوضع سيختلف بعد مرور 15 عاماً عندما سيحل في الشتاء، ما يعني ساعات الصيام ستكون أقصر.
وأشارت إلى دراسة نشرتها «جورنال أوف إيكونوميكس» الفصلية، حيث أكد ميسرش كامبانتي وياناغيزاوا دروت، بعد دراستهما لبيانات مستقاة من جميع دول العالم خلال الأعوام الـ 60 الماضية، أن «ساعات الصوم الطويلة لها تأثير سلبي على النمو الاقتصادي في الدول ذات الغالبية المسلمة، ففي حال زادت ساعات الصوم من 12 إلى 13 ساعة، فإن ذلك يعني تراجعاً في نمو الإنتاج بنحو 0.7 نقطة مئوية».
وربط الباحثان النتيجة التي توصلا إليها بتراجع إنتاجية الموظفين واختيار المسلمين العمل لساعات أقل خلال شهر الصيام، ليخلصا إلى أنه خلال شهر رمضان يصبح هناك تقدير أقل للعمل على حساب الممارسات الدينية والترفيهية.
وقال وياناغيزاوا «يمكننا القول إنه تحول صحي في السلوكيات. وبالفعل يؤكد المسلمون الصائمون أنهم أكثر سعادة خلال سنوات الصوم التي يكون فيها النهار أطول، على الرغم من الكلفة التي يتحملها الاقتصاد».
من جهتها، أشارت دراسات أخرى إلى أن المسلمين يعتبرون أقل إنتاجية خلال شهر رمضان، فقد أوضحت دراسة أجراها هيثر شكوفيلد من جامعة «بينسيلفانيا» أن صوم المزارعين يؤدي إلى تراجع ما بين 20 إلى 40 في المئة في الإنتاجية عندما يحل الصوم خلال موسم الزرع أو الحصاد. وتابعت الدراسة أن الموظفين غالباً ما يلغون اجتماعاتهم واتخاذ القرارات الحاسمة إلى ما بعد انتهاء شهر رمضان، كما يتراجع نشاط التداول في أسواق المال في الشرق الأوسط خلال فترة الصوم.
في المقابل، ينعكس الشهر الفضيل إيجاباً على بعض الجهات الأخرى، لاسيّما التجار، إذ تشهد هذه الفترة إقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين على الشراء، لاسيّما المواد التموينية والغذائية، الأمر الذي يساهم في تحقيق هؤلاء لأرباح عالية مقارنة بفترات أخرى من العام.
وفي هذا السياق يتشابه موسم الصوم في الدول الإسلامية مع فترات الأعياد في مختلف أرجاء العالم.
وقالت الصحيفة إنه «ليس هناك برهان كاف بأن شهر رمضان، لديه تأثير سلبي على الدول الإسلامية، كما أن الدراسات حول تأثير خفض ساعات العمل خلال الشهر الفضيل، نادرة إلى حدٍّ ما».
وفي هذا الإطار، أوضح الأستاذ في جامعة «سوسيكس» البريطانية، رومي حسن، أن «هناك بعض الحساسية في ما يتعلق بالحديث عن الدين الإسلامي، غير أن خصوصية الشهر الفضيل تجعل من الأسهل دراسته».
وتابعت المجلة أن المسلمين يتبعون التقويم القمري، وبالتالي فإن توقيت شهر رمضان يختلف سنوياً، فبالنسبة للعديد من الدول الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، يحل شهر الصيام حالياً خلال موسم الصيف، إلا ان الوضع سيختلف بعد مرور 15 عاماً عندما سيحل في الشتاء، ما يعني ساعات الصيام ستكون أقصر.
وأشارت إلى دراسة نشرتها «جورنال أوف إيكونوميكس» الفصلية، حيث أكد ميسرش كامبانتي وياناغيزاوا دروت، بعد دراستهما لبيانات مستقاة من جميع دول العالم خلال الأعوام الـ 60 الماضية، أن «ساعات الصوم الطويلة لها تأثير سلبي على النمو الاقتصادي في الدول ذات الغالبية المسلمة، ففي حال زادت ساعات الصوم من 12 إلى 13 ساعة، فإن ذلك يعني تراجعاً في نمو الإنتاج بنحو 0.7 نقطة مئوية».
وربط الباحثان النتيجة التي توصلا إليها بتراجع إنتاجية الموظفين واختيار المسلمين العمل لساعات أقل خلال شهر الصيام، ليخلصا إلى أنه خلال شهر رمضان يصبح هناك تقدير أقل للعمل على حساب الممارسات الدينية والترفيهية.
وقال وياناغيزاوا «يمكننا القول إنه تحول صحي في السلوكيات. وبالفعل يؤكد المسلمون الصائمون أنهم أكثر سعادة خلال سنوات الصوم التي يكون فيها النهار أطول، على الرغم من الكلفة التي يتحملها الاقتصاد».
من جهتها، أشارت دراسات أخرى إلى أن المسلمين يعتبرون أقل إنتاجية خلال شهر رمضان، فقد أوضحت دراسة أجراها هيثر شكوفيلد من جامعة «بينسيلفانيا» أن صوم المزارعين يؤدي إلى تراجع ما بين 20 إلى 40 في المئة في الإنتاجية عندما يحل الصوم خلال موسم الزرع أو الحصاد. وتابعت الدراسة أن الموظفين غالباً ما يلغون اجتماعاتهم واتخاذ القرارات الحاسمة إلى ما بعد انتهاء شهر رمضان، كما يتراجع نشاط التداول في أسواق المال في الشرق الأوسط خلال فترة الصوم.
في المقابل، ينعكس الشهر الفضيل إيجاباً على بعض الجهات الأخرى، لاسيّما التجار، إذ تشهد هذه الفترة إقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين على الشراء، لاسيّما المواد التموينية والغذائية، الأمر الذي يساهم في تحقيق هؤلاء لأرباح عالية مقارنة بفترات أخرى من العام.
وفي هذا السياق يتشابه موسم الصوم في الدول الإسلامية مع فترات الأعياد في مختلف أرجاء العالم.