ساوثغايت... الأبرز لقيادة «الأسود الثلاثة»

تصغير
تكبير
عواصم - وكالات - المح المدير التنفيذي للاتحاد الانكليزي لكرة القدم مارتن غلين ان غاريث ساوثغايت قد يستلم مهمة الاشراف على المنتخب بشكل موقت بانتظار ايجاد البديل المناسب لروي هودجسون.

واقيل هودجسون من منصبه بعد خروج المنتخب من الدور ثمن النهائي لكأس اوروبا 2016 على يد ايسلندا المغمورة (1-2) ويحتاج الاتحاد المحلي الى ايجاد البديل سريعا لان التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا تنطلق في سبتمبر المقبل.

وكشف غلين ان ما يفكر به الاتحاد حالياً هو تعيين مدرب بشكل موقت، مضيفاً في رده على سؤال حول اذا كان ساوثغايت المعني في هذه المسألة: «نحن لن نتحدث عن الاسماء، لكن سيكون من البديهي اختياره».

واشار غلين الى ان المدير الفني في الاتحاد دان اشوورث ونائب رئيس الاتحاد ديفيد جيل، المدير السابق لمانشستر يونايتد، سيتولان مهمة البحث عن مدرب جديد دائم، مضيفاً: «نحن في حاجة دون شك الى مدرب ملهم بامكانه ان يحصد الموارد الكبرى التي تملكها الكرة الانكليزية... وان يحرص على ان نكون اكثر صلابة في البطولات».

وكشف غلين ان الاتحاد مستعد لابقاء المدرب الموقت او مجموعة من المدربين الموقتين في المنصب لعدة اشهر بهدف الوصول الى المدرب الدائم المناسب، دون ان يستبعد امكانية التعاقد مع مدرب اجنبي وهو امر تحدث عنه ايضا هودجسون الذي سجل حضورا مفاجئا الى جانب غلين في المؤتمر الصحافي الذي عقد في شانتيي.

وتحمل هودجسون مسؤولية الخروج من «يورو 2016» إذ قال: «المدير الفني دائماً مسؤول، أشعر بحزن عميق، بجانب بقية أعضاء الجهاز الفني».

وأضاف: «أردنا نفس النوع من النتائج، ولكن لا يوجد أكثر ما أقوله عن الموضوع لأنني بصراحة أعتقد أن اللاعبين قدموا أقصى ما عندهم لتحقيق الفوز».

واشار هودجسون الى ان جنسية المدرب لا يجب ان تشكل مشكلة، مضيفاً: «ليس لدي اي مشكلة في هذه المسألة. سأكون منافقاً جداً (اذا كان لديه مشكلة مع المدرب الاجنبي) كوني كنت مدرباً لمنتخبات سويسرا، فنلندا والامارات. يجب ان يكون الشخص الافضل لهذه المهمة».

وكانت وسائل الأعلام البريطانية رشحت ساوثغايت، وذلك بعد الاعتماد على مدربين اجانب على غرار السويدي زفن غوران اريسكون والإيطالي فابيو كابيللو تم الاستعانة بابن البلد هودجسون.

واشتهر ساوثغايت (45 عاماً) مع المنتخب لاعباً مدافعاً، ولاهداره ركلة ترجيح في نصف نهائي كأس اوروبا 1996 على ملعب «ويمبلي».

وبعدما عرف بطولة مخيبة في كأس اوروبا تحت 21 سنة العام الماضي، استعاد ساوثغايت سمعته بفوزه ببطولة تولون الشهيرة في مايو الماضي.

واشرف ساوثغايت على فريق وحيد قبل منتخب تحت 23 سنة وهو ميدلزبره بين 2006 و2009، الذي اختتم مسيرته في صفوفه بين 2001 و2006، كما حمل الوان كريستال بالاس (1988-1995) واستون فيلا (1995-2001).

من جانبه، عبر الهداّف الدولي السابق الآن شيرر عن رغبته في تدريب المنتخب، الذي وصفه بـ «المثير للشفقة» و«عديم المعرفة»، لكن سجله التدريبي ليس زاخراً، اذ خاض تجربة سلبية مع فريق نيوكاسل.

ومع علمه بضآلة حظوظه، دعا شيرر ساوثغايت للعمل مع غلن هودل مدرب المنتخب السابق.

واستلم هودل مهام «الاسود الثلاثة» بين 1996 و1999، ومن ضمنها مونديال 1998، حيث بلغ الدور الثاني قبل الخروج بركلات الترجيح امام الارجنتين. اما هاري ريدناب الذي كان مرشحا قبل تعيين هودجسون في 2012، فسار على رأي شيرر: «اعتقد ان هودل هو الرجل المناسب. لماذا غاريث الاوفر حظاً؟ اعتقد ان غلن الرجل الافضل».

ومن الاسماء المطروحة ايضا المقاتل الن بارديو الذي قاد كريستال بالاس الى نهائي مسابقة الكأس الموسم المنصرم وخسر امام مانشستر يونايتد 2-1 بعد التمديد.

ويعتبر ايدي هوي من الامال الصاعدة، اذ برز ابن الثامنة والثلاثين مع بورنموث وقاده الى البرمير ليغ للمرة الأولى في تاريخه وحافظ على بقائه في الموسم المنصرم. لكن قلة خبرته على الصعيد الدولي قد تجعل منه مدرب منتخب انكلترا على المدى البعيد وليس الان.

وجاء الخروج الصادم للمنتخب، ليثير موجة من الانتقادات الحادة من قبل وسائل الإعلام البريطانية.

ونشرت صحيفة «ديلي تليغراف» صورة للحارس جو هارت وكذلك المدافع جاري كاهيل مستلقياً على الأرض وعليه ملامح الاكتئاب، مرفقة بكلمة «أكبر إهانة لإنكلترا».

وذكرت صحيفة «ديلي ميل»: «إنكلترا أحرجت على يد أيسلندا، بلد الـ 323 ألف نسمة. روي هودجسون رحل خلال دقائق وهذا يسعدنا. بئس المصير».

وكانت الجماهير الإنكليزية تتوقع دائماً هزيمة منتخب بلادها في البطولات الكبرى، لكنها لم تكن مستعدة على الاطلاق لما حدث في بطولة «يورو 2016».

وقال الحارس الإنكليزي جو هارت: «كمجموعة اللاعبين فنحن مسئولون عما حدث».

وأضاف «كل الخطط كانت مجهزة، كنا نعرف عنهم كل ما نحتاجه، لكن في النهاية لم نقدم الأداء المتوقع».

روني مستمر

نيس (فرنسا) - د ب أ - رغم الخروج المخيب للآمال من «يورو 2016» أمام ايسلندا، أعلن المهاجم واين روني أنه سيستمر في اللعب ضمن صفوف المنتخب الإنكليزي.

وصرح قائد «الأسود الثلاثة»: «قلت قبل البطولة ان اللعب لصالح إنكلترا أمر يدعو إلى الفخر بالنسبة لي».

وبعد رحيل روي هودجسون عن منصبه مدرباً للفريق، أراد روني أن يعبر عن استعداده للتعاون مع المدرب الجديد: «إذا اختارني سأكون جاهزاً للعب».

وفاز روني مرة واحدة فقط مع منتخب بلاده في أحد الأدوار الإقصائية للبطولات الكبرى أمام الإكوادور قبل 10 سنوات في مونديال 2006 في المانيا. واختتم مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي قائلاً: «إنه أمر مخز، نحن محبطون للغاية ونعرف أننا مسؤولون عن هذا الاخفاق».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي