أكد أن عمل جمعية النوري الخيرية امتد إلى 60 دولة حول العالم

جمال النوري لـ «الراي»: قدّمنا 14 مليون دولار لإغاثة سورية خلال 3 سنوات

تصغير
تكبير
بنينا 1390 مسجداً و120 مدرسة وحفرنا 5361 بئراً وكفلنا 2226 أسرة ويتيماً

حققنا 5 ملايين دولار إيرادات سنوية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة وريع وقفنا بلغ 1.3 مليون دولار
أكد رئيس مجلس ادارة جمعية عبدالله النوري الخيرية المهندس جمال النوري، ريادة العمل الخيري الكويتي بقيادة سمو الأمير، مبينا ان جمعية النوري تواصل تطورها للريادة في مجال العمل الخيري، بعد حصولها على الايزو في العمل الاداري، كاشفا عن تقديم الجمعية، ما يزيد على 14 مليون دولار لاغاثة اللاجئين السوريين.

وقال النوري في حوار مع «الراي» ان عمل الجمعية امتد ليصل إلى 60 دولة حول العالم، ولم تنس المحتاجين داخل الكويت، فقد خصصت لهم العديد من الأنشطة والبرامج المحلية وحصلت الجمعية على عدة شهادات وجوائز محلية وعالمية، كان أبرزها جائزة الجمعيات العربية الأكثر شفافية واحتضنت الفرقة التطوعية والشباب الكويتي ومنحتهم فرص المساهمة بالعمل الخيري وتوصيل المساعدات.


واضاف ان الانجازات التي حققتها الجمعية كبيرة جدا، منها انجاز 1390 مسجداً و5361 بئرا و120 مدرسة، واما على سبيل المشاريع الانسانية فقد حققت الجمعية كفالات للأسر والايتام، بواقع 2226 كفالة، وتم ارسال 14 مليون دولار لاغاثة سورية وبلغت ايرادات الجمعية السنوية خلال ثلاثة اعوام خمسة ملايين دولار، وريع الوقف بلغ 1.3 مليون دولار كما بلغ عدد المشروعات الوقفية 1405 مشاريع. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• ما أهداف جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية؟

- تأسست جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية في عام 1981 م على يد مجموعة من رجالات الكويت، وسميت بعد ذلك باسم رجل من رجال الخير والعمل التطوعي في الكويت (الشيخ عبدالله النوري) يرحمه الله، ولعل فكرة انشاء الجمعية كانت امتداد لسيرة الشيخ عبدالله النوري الخيرية، حيث بدأ عام 1970 رحلاته في كثير من البلاد الإسلامية والبلدان التي توجد فيها أقليات مسلمة، وكان مهتما بأمور المسلمين وأحوالهم في الكويت وخارجها، وجمع الأموال والتبرعات من المحسنين لتوظيفها في خدمة الإسلام والمسلمين.

ومن تلك الرحلات تجوله في إندونيسيا عام 1977، حاملا معه مبلغا من المال لتوزيعه على المدارس والمستشفيات، بالتعاون مع جمعية إسلامية معتمدة، ومن ثم إلى أستراليا لجمع التبرعات اللازمة لإنشاء مدرسة إسلامية، كما اشترى دارا هناك لتكون مقرا لتلك المدرسة.

وعندما توفي الشيخ عبدالله النوري عام 1980 قبل اكتمال عدد من المشروعات الخيرية، قام رجال الخير الذين نهجوا منهجه بمواصلة مسيرته على درب الخير، وقرروا تأسيس جمعية خيرية تحمل اسمه. وفي عام 1981 حصل المؤسسون على موافقة إشهار الجمعية. وسعت هذه الجمعية إلى القيام بكافة أعمال البر والإحسان لمساعدة المسلمين وخدمتهم بما لديهم من إمكانات، كما حرصت على تعزيز العلاقات الأخوية وتعميقها في المجتمعات الاسلامية.

وتهدف الجمعية إلى جمع وايصال التبرعات والمساعدات وإقامة المشاريع التعليمية والتنموية والتربوية حول العالم

وقامت خلال 36عاما بكثير من المشاريع حول العالم من مشاريع إنسانية بالتعاون والشراكة مع الجهات الفعالة في العمل الخيري والإنساني كما امتد عمل الجمعية ليصل إلى 60 دولة حول العالم، ولم تنس المحتاجين داخل دولة الكويت،فقد خصصت لهم العديد من الأنشطة والبرامج المحلية وحصلت الجمعية على عدة شهادات وجوائز محلية وعالمية كان من أبرزها شهادة الأيزو لتطبيق أنظمة الجودة وجائزة الجمعيات العربية الأكثر شفافية واحتضنت الفرقة التطوعية والشباب الكويتي ومنحتهم فرص المساهمة بالعمل الخيري وتوصيل المساعدات.

• ما خطتكم الاستراتيجية؟ من خلال رؤيتكم ورسالتكم وقيمكم في العمل الخيري؟

- رؤيتنا هي «التميز في العمل الخيري والريادة في التعليم والدعوة عبر شراكات وتكامل مؤسسي» ورسالتنا هي «جمعية كويتية خيرية تساهم في بناء وتنمية المجتمعات المحتاجة من خلال برامج تعليمية ودعوية وعبر تعزيز التواصل مع الداعمين والمستفيدين، واستثمار أمثل للموارد البشرية والمالية» وقيمنا هي العمل بروح الفريق والجودة الشاملة والشراكة المؤسسية والإبداع والتطوير والتواصل والتراحم والشفافية والثقة.

• ما مجالات عمل الجمعية؟

- مجال التواصل وتنمية الموارد ومجال برامج ومشاريع التعليم ومجال برامج ومشاريع الدعوة والبرامج والمشاريع الاجتماعية والاغاثة والإدارة والتطوير.

• وما المناطق الجغرافية التي تعمل بها الجمعية؟

- تعمل الجمعية في الكويت والدول العربية ودول شبه القارة الهندية ودول جنوب شرق آسيا ودول أفريقيا ولدينا الآن مشروع استراتيجي كبير في كندا للجالية المسلمة هناك.

• هل لنا أن نعرف أهم البلدان الإسلامية والعربية التي تواجد فيها العمل الخيري والإغاثي للجمعية؟

- تركز الجمعية على مناطق الفقر والصراعات والبلاد المنكوبة، لما يعانيه اهل هذه البلاد من توفير أبسط متطلبات الحياة للعيش، ومن هذه الدول سورية واليمن وفلسطين ومسلمي بورما والصومال، كما يتم تنفيذ مشروعات في باكستان وقرقيزيا وبنجلاديش وموريتانيا والسودان ومصر، الأردن ولبنان وغيرهم من البلدان.

• للجودة والتطوير دور مهم في نجاح وتقدم المؤسسات، حدثنا عن تجربتكم في هذا المجال؟

- إن الجمعية بفضل الله ثم بجهود إداراتها العليا وموظفيها تجتاز التدقيق الدوري «الأيزو» بنجاح للعام الثامن على التوالي، وحازت على شهادة الجودة الادارية منذ عام 2008 وحرصت الجمعية على الالتزام والاستمرار بالعمل طبقاً للمعايير الدولية في الادارة الحديثة، لتحقيق هدفين رئيسيين، هما: إرضاء العملاء والمستفيدين واهتمام الادارة العليا والموظفين، كان له اكبر الاثر في اجتياز عمليات التدقيق والاستفادة الحقيقية من نظام الآيزو 9001 والتي تكمن في قدرة العاملين في اي مؤسسة على توثيق النظام بشكل عملي يخدم العمل.

• للتكنولوجيا دور قوي وفعال في تسهيل وتيسير العمل الخيري ؟ فما هي إنجازاتكم في هذا المجال؟

يعد مجال الموقع الإلكتروني من ابرز إنجازات الجمعية في مجالات التكنولوجيا المتطورة ونحن بفضل الله مستمرون بالتطوير ومواكبة التكنولوجيا الحديثة في وسائل التبرعات للتسهيل على الأخوة المحسنين ولجانب الأمان كذلك، فقد اطلقت الجمعية موقعها الالكتروني الملائم للهواتف الذكية والنقالة، بشكل يعمل على تعزيز وتسهيل خدمة التبرع عن طريق الموقع واعطى فرصة الاطلاع على أنشطة الجمعية ورسالتها والمشروعات المتاحة في الجمعية بشكل مركز ومختصر. وهو ما يعد التزاماً من الجمعية بتوفير أفضل الخدمات وإثراء وتسهيل عملية التبرع بواسطة الكي نت والماستر كارد من أي مكان في العالم وأدى تجاوب أهل الكويت مع الموقع الالكتروني إلى زيادة عدد المتبرعين، وحجم التبرعات وقد عكس ذلك على تنفيذ مشروعات إغاثية وإنشائية كبناء المساجد والمدارس وغيرها.

• ما طبيعة عمل الفرق التطوعية التابعة للجمعية؟

- استجابت جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية إلى طاقات أبناء المجتمع الكويتي إيماناً منها بقدرتهم على العمل والانطلاق شبابا وكبارا إناثا ورجالا وسعياً منها إلى توظيف قدراته في مجالات العمل الخيري، بدأت في إقامة تعاون مشترك مع مجموعات من الفرق التطوعية في تنفيذ مشروعات خيرية متنوعة في اكثر من دولة، وكانت النتائج بفضل الله مشجعة ومبهرة، وأظهرت القدرات والأعمال الطيبة لهؤلاء المتطوعين والمتطوعات، ووصل عدد الفرق التطوعية إلى 8 فرق.

وهي فريق الخير التطوعي وفريق عطاء المرأة الإنساني وفريق سواعد الخير التطوعي وفريق شباب الخير التطوعي، وفريق مزن التطوعي وفريق إحسان الشبابي وفريق نسائم الخير التطوعي وفريق سفراء النور التطوعي، وتعمل اغلبها في المشروعات الإغاثية وخاصة في سورية واليمن، وكذلك جانب الدعم النفسي والجانب الدعوي.

• نريد ان نتعرف على أهم الانجازات التي حققتها الجمعية على مدار الثلاثة أعوام الماضية، سواء ما يتعلق بالمشاريع الخيرية، والوقفيات، وغيرها؟

- ان الانجازات التي حققتها الجمعية كبيرة جدا ونذكر منها في المشاريع الإنشائية تم انجاز 1390 مسجد و5361 بئر و120 مدرسة، واما على سبيل المشاريع الانسانية فقد حققت الجمعية كفالات للاسر والايتام 2226 كفالة وتم ارسال 14 مليون دولار لاغاثة سورية وبلغت ايرادات الجمعية خلال ثلاثة اعوام خمسة ملايين دولار سنويا وريع الوقف بلغ 1.3 مليون دولار كما بلغ عدد المشروعات الوقفية 1405 مشاريع.

• برأيكم.. ما اهم عوامل نجاح وتميز الجمعية في العمل الخيري؟

العمل بروح الفريق الواحد مما جعل الحب والاحترام المتبادل هو أساس التعامل والعمل على تقديم خدمة أفضل للمتبرع الكريم ونحن نعمل لمصلحة المستفيد وعلينا أمانة بالتأكد من حاجته الفعلية والتطوير المستمر سواء العاملون بأخذ دورات تدريبية وتطوير برامج الجمعية وآليات العمل.

• ما أهم الدروس التي تستخلصونها من مسيرتكم الخيرية على مدار 36 عاماً؟

النية الخالصة والتجرد هو أساس نجاح أي عمل خيري وان يكون المحتاج هو هدف العاملين في العمل الخيري وأن يكون الجميع في خدمته والتطوير المستمر ومواكبة العصر مهم لاستمرارية العمل الخيري واستحضار حديث النبي «الدال على الخير كفاعله»فنحن ندل الناس على الخير.

• هل من كلمة حول مشروع صرح الكويت الكبير في كندا والمرحلة الاولى عنه؟

- الجمعية انطلاقا من رؤيتها التميز في مجال التعليم والدعوة لتنمية المسلمين في أنحاء العالم في إطار من الشراكة والتكامل مع المؤسسات الاخرى، فقد تبنت هذا المشروع الاستراتيجي لأجيال المسلمين في كندا ووضعنا الية للاشراف على المشروع ومتابعته وتأكدنا من الوضع القانوني والرسم وسلامة الاجراءات والتعاقدات ونسقنا لمشاركة السفارة الكويتية في كندا بزيارة المشروع ووضع حجر الاساس علماً بأن حاكمة الولاية حضرت حفل حجر الأساس وأبدت مباركتها للمشروع الشيخة اوراد الجابر الصباح هي المشرفة على المشروع والمنطقة مقبلة على رواج اقتصادي كبير ومتوقع لها النمو بشكل متزايد في السنوات القادمة. والجهات الداعمة على رأسهم حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح ووزارة الاوقاف وبيت الزكاة وكبار المتبرعين.

• ماذا عن أهم المشاريع والبرامج الخيرية التي تنوي الجمعية القيام بها في المستقبل القريب؟

- لدينا العديد من المشاريع المستقبلية منها تنفيذ بناء مساجد في دول ( قرقيزيا – بنغلاديش – باكستان – الهند – غانا ) والأسعار تتراوح بين 3500 و6000 و9900 دينار. كما نطمح لافتتاح المدارس ومنها مدرسة في الصومال تكلفتها 30 ألف دينار كما نطمح لحفر العديد من الآبار وبناء خزانات مياه للسوريين في لبنان، وفي قرقيزيا والهند والصومال والسنغال وغانا وموريتانيا، وتبدأ من 100 دينار حتى 20 ألف دينار كما لدينا العديد من المشاريع الانتاجية، «مخبز آلي – مخبز يدوي – مشغل خياطة» في السنغال وسورية وغزة والسوريين في لبنان. ونطمح لانشاء مجمعات تعليمية ومعاهد تدريب مهني في الهند والصومال والنيجر وباكستان والأردن ولبنان.

• كلمة أخيرة في ختام اللقاء؟

- أود أن اتقدم بالشكر الجزيل إلى أهل الكويت فهنيئا لكم يا أصحاب الأيادي البيضاء على كل جائع اطعمتموه، وكل عطشان سقيتموه، وكل يتيم كفلتموه وكل مسجد بنيتموه وكل محتاج للتعليم علمتموه، وكل وقف أوقفتموه، وكل عمل من أعمال الخير عملتموه.

والشكر موصول إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وقائد مسيرتها، قائد للعمل الإنساني لدعمه العمل الخيري والإنساني داخل الكويت وخارجها، وأصبحت الكويت في عهده مركزاً للعمل الإنساني، والشكر موصول لوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية الكويتية، لما يبذلونه من تذليل العقبات وتسهيل الصعب والدعم المتواصل لمسيرة العمل الخيري.

صرح الكويت الكبير في كندا

تحدث رئيس مجلس ادارة جمعية عبدالله النوري الخيرية المهندس جمال النوري، عن مشروع «صرح الكويت الكبير في كندا» مبينا أنه يمثل مركز الإسلام الكبير، ويتكون من مسجد ومدرسة وقاعة كبيرة متعددة الاستعمالات بتكلفة تقديرية إجمالية لمراحله الأربع 55 مليون دولار أميركي، قابلة للتغيير رهن المدة الزمنية التي سينفذ فيها المشروع. كما ان هذا الصرح الإسلامي هو المركز الوحيد في هذه المنطقة والذي يستقطب جميع المسلمين العاملين والمقيمين في المنطقة.

وهذا المركز سيكون الفريد من نوعه في أميركا الشمالية لكونه يجسد حقيقة التعايش المشترك بين الأديان السماوية الثلاث والديانات الأخرى، ويقوم المشروع بجوار كنيستين للكاثوليك والبروتستانت اللتين تمثلان الغالبية العظمى من سكان كندا والذي قد تقرر بناؤه على قطعة أرض سميناها أرض ابراهيم عليه السلام تجسيدا لحسن الجوار بين المسلمين وغيرهم والشريحة المستفيدة من هذا المشروع تتجاوز 12 ألف مسلم بشكل مباشر، وسيتجاوز عدد المستفيدين من المسلمين 30 ألفا نظرا للزيادة المطردة المستمرة بشكل لافت. وسيكون لهذا المشروع دور محوري في المنطقة للتعريف بالدين الإسلامي الحنيف ودعوة غير المسلمين ومتابعة المسلمين الجدد وسينعكس هذا الدور الإيجابي على الكثير من سكان كندا لما سيمثله من دور نموذجي لكيفية التعايش بين أتباع الديانات بروح التسامح والرحمة والتعاون بما فيه الخير للجميع، ومدينة فورت مكموري تعتبر من المدن المهمة جدا في دولة كندا نظرا للمخزون النفطي الرملي الهائل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي