الصندوق الاسود / «وايد ناس شرهانة عليهم وأقولهم الله يسامحكم»

غرور لـ «الراي»: فنانون كبار منعوني من استعادة اسمي الحقيقي!

u063au0631u0648u0631
غرور
تصغير
تكبير
متفهمة لأبعد الحدود... وقلبي لا يحمل الكراهية والضغينة لأحد
«الصندوق الأسود»!

كلمتان تثيران الفضول والفزع في وقت معاً!

الفضول إلى اكتشاف مجهولٍ مفعمٍ بالغرابة والتوتر يقبع هناك، في جوف طائرة منكوبة، أو سفينة غارقة، والفزع الذي يصاحب التنقيب عن أسرارٍ غامضة ومعتمة تقف وراء المشهد، وتتوارى في الجانب المظلم من الصورة!

الإنسان أيضاً يملك «صندوقاً أسود»، يرافقه طوال الوقت، يسجل عليه حركاته وسكناته، ويحتفظ بآلامه وآماله، ويختزن ما يحب وما يكره، ويخبئ أفراحه وإحباطاته، والأهم من كل ذلك أنه يفيض بملايين الأسرار التي قد يحرص الإنسان أن يخفيها عن الآخرين، حتى الأصدقاء والأحبة!

«الراي»، التي تدرك جيداً أن أغلب البشر يرفضون فتح «صناديقهم السوداء»، مهما كانت المغريات، قررت المغامرة - في هذه الزاوية - بأن تفتش في أعماق كوكبة من الفنانين والإعلاميين، وتطل على الجانب الأكثر غموضاً في حياتهم، والذي يمثل لهم «مجهولاً» طالما هربوا منه... لكن «الراي» تجبرهم الآن على مواجهته!

• في البداية، نود التعرف على روتينك اليومي في شهر رمضان؟

- خلال النهار أكون منشغلة في إعداد الطعام داخل المطبخ، حيث أن زوجي وأولادي لا يتناولون الإفطار إلا من يدي، فيما أحرص في المساء على تبادل الزيارات مع صديقاتي وأقربائي.

• هل تشعرين بالتقصير في زيارة بعض الأصدقاء أو المقربين؟

- أنا مقصرة مع الكثير من صديقاتي، وهذا الأمر يسبب لي إحراجاً كبيراً معهن، ولكن التقصير خارج عن إرادتي، وذلك بسبب ارتباطي في أكثر من عمل فني خلال الفترة الماضية، لدرجة أنه وخلال يوم واحد كنتُ أقوم بتصوير 3 أعمال تلفزيونية في 3 بلاتوهات مختلفة.

• ونحن نعيش أجواء شهر رمضان المبارك، شهر العبادة والمحبة والتسامح، لمن تقولين «الله يسامحك»؟

- «وايد ناس أنا شرهانة عليهم، وودي أقولهم الله يسامحكم»... فالتسامح من الصفات الطيبة والنبيلة التي لا يمتلكها الكثيرون في وقتنا الحاضر، وهو أيضاً نوع من الشجاعة والثقة بالنفس.

• وهل أنتِ متسامحة؟

- «فوق ما تتصور»، كما أن قلبي لا يحمل الكراهية والضغينة لأحد.

• كيف تصفين نفسك، عنيدة أم متفهمة؟

- أنا متفاهمة لأبعد الحدود، والقريبون مني يدركون جيداً هذا الأمر، كما أنني لست من نوعية الأشخاص الذين يزعلون بسهولة ولا يرضون إلا بصعوبة بالغة، بل إنني من يبادر دائماً إلى الصلح مع الآخرين حتى وإن لم أكن غلطانة، لأنني لا أريد أن أضع رأسي على الوسادة بينما هناك شخص زعلان مني.

• ما هي مبادئك في الحياة؟

- «نام مظلوم ولا تنام ظالم».

• هل سبق أن شعرت بتأنيب الضمير لأي سبب من الأسباب؟

- إطلاقاً، فأنا لم أظلم أحداً في حياتي، بالرغم من تعرضي للظلم في كثير من الأحيان.

• ما هي الأشياء التي لا يمكن أن تكوني متسامحة معها؟

- لا شك أنها «الخيانة»، فأنا أكره هذه الكلمة المقززة وأحتقر كل خائن لا يصون الأمانة، أو من دأب على الغدر والطعن في الظهر.

• هل لديك أشخاص تضعينهم في قائمة الحظر «البلوك»؟

- بالطبع، وهؤلاء ما كنت لأضعهم في هذه القائمة السوداء، لولا أنه طفح الكيل من تصرفاتهم ونفد صبري من أفعالهم غير المقبولة.

• ما هي الصفات أو الطباع التي تزعجك؟

- يزعجني تجمهر البعض حولي في «المولات» أو في الأماكن العامة، خصوصاً أولئك الذين «يدققون» في كل صغيرة وكبيرة في ملامح وجهي، للتعرف على ما إذا كنتُ قد خضعت لعمليات تجميل أم لا.

• وكم عدد العمليات التي خضعت لها؟

- ولا واحدة، ولكن هناك من لا يزال غير مصدق، فيقارن بين شكلي (قبل وبعد)، مع العلم أنني في الماضي كنتُ «متروسة قليلاً»، لذا فإنه من الطبيعي أن تكون ملامحي مختلفة، خصوصاً لناحية الخدين، أما الآن وبعد أن اتبعت حمية غذائية طبيعية فقد تخلصت من الوزن الزائد فتغيرت بعض ملامحي قليلاً لكوني أصبحت نحيفة، وهذا أمر طبيعي ويحدث مع العديد من الأشخاص.

• لكن يتردد تارة أنك خضعت لعملية «تكميم» وأخرى لـ«شفط الدهون»، فما صحة هذا الكلام؟

- أبداً، لم أخضع لأي عمليات تكميم أو شفط ونحت على الإطلاق، بل أنقصت وزني بطرق تقليدية من خلال عمل «دايت» إضافة إلى ممارسة بعض الألعاب الرياضية.

• ما حقيقة المثل القائل «إن الأسماء تدل على شخصيات أصحابها»؟

- حتماً لا ينطبق عليّ (ضاحكة)، وبالمناسبة فإن الكاتبة فجر السعيد هي من اقترحت عليّ اسم «غرور» من خلال مشاركتي في أحد أعمالها في بداياتي الفنية.

• وما هو اسمك الحقيقي؟

- اسمي الحقيقي هو سعاد.

• ما مدى إمكانية استبدال «سعاد» محل «غرور» في الوقت الراهن؟

- طرحت هذا الموضوع من قبل على كبار الفنانين لكنهم رفضوا الفكرة ونصحوني بعدم تغيير اسمي بحكم أن الناس عرفوني باسم «غرور»، كما أن اسم «سعاد» لن يخدمني على المستوى الفني.

• هناك عبارة شهيرة لأحد الحكماء تقول: «تحب المرأة أن يذكرها الناس في يوم ميلادها، لكنها لا تحبذ أن يذكّرها أحد بالعام الذي ولدت فيه»، فماذا عنك؟

- الأمر مختلف بالنسبة إليّ، فأنا لا أجد بداً من ذكر عمري الحقيقي، والذي يبلغ 38 عاماً.

• قدمت شخصية المرأة القوية في بعض الأعمال، لكن هل ينعكس ذلك على واقع حياتك الشخصية؟

- شخصيتي قوية في التعامل مع الأبناء فقط، لكننّي لا أتعالى على زوجي ما حييت لأنه الرجل وصاحب السلطة العليا في البيت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي