الأسرة أولاً / لسباحةٍ آمنة في بحر الزواج المتلاطم

تصغير
تكبير
تتزوج الفتاة لتجد نفسها وكأنها أُلقيت في بحر مُتلاطِم الأمواج، لاتعرف السباحة فيه، تقذفها موجة هنا، وموجة هناك، لاتكاد تستقر على حال.

أمها توصيها بوصايا، وصديقاتها المتزوجات قبلها يتطوَّعن في تقديم المشورات، وتقرأ هي في الكتب، وتتابع مواقع على الإنترنت، لتُفاجأ بآراء متضاربة، متناقضة أحياناً. وليس عجيباً بعد هذا أن نجد كثيرات من المتزوجات حديثاً يرجعن إلى بيوت أهاليهن، هاجرات أزواجهن، يطلبن الطلاق.

كم نحن مقصرون في حقهن- وفي حق الشباب الذين يتزوجون أيضاً- حين نلقيهم في بحر الزواج دون أن نُعلِّمهم ونشرح لهم، ونزوِّدهم بمهارات الحياة الزوجية.

هذه نصائح عاجلة لمن تزوج حديثاً من الشباب والبنات ولمن هم مقبلون على الزواج:

- اتفقا معاً على أن تبقى حياتكما الزوجية بينكما، فلا تنقلا إلى أهاليكما تفاصيل مايحدث فيها. وإذا حدث خلاف أو نزاع فالتمسا الحل له عند أهل الذكر من الاستشاريين والخبراء في هذه الحياة.

- لتكن للزوجين الشابين جلسة مصارحة يومية، ولو دقائق قليلة، يبدي فيها كل منهما ماضايقه من الآخر، في شفافية لطيفة وحوار هادئ، وبرفق شديد وحنو عظيم.

- إضافة إلى هذه الجلسة اليومية فإنه يحسُن أيضاً أن تكون هناك جلسة أسبوعية تدوم ساعة أو أكثر قليلاً يتحاوران خلالها ويتصافيان.

- اجعلا مرجعكما شرع الله سبحانه، فإذا اختلفتما في شيء فاحتكما إلى أحد العلماء باتصالكما به هاتفياً ليسمع من كل منكما، ثم امتثلا لحُكمه واعملا به.

- تعاهدا على أن لايسيء أحدكما إلى الآخر بلسانه أو بيده، وأن يسود الاحترام المتبادل حياتكما، فإذا أخلّ أحدكما بما تعاهدتما عليه فإن من حق صاحبه أن يهجره حتى يعتذر عما صدر منه، ويجدد عهده على أن لا يكرره.

- يحسن أن تحضرا بعض الدورات التي تقدم ثقافة إنجاح الحياة الزوجية، ومهارات التعامل الصحيح بين الزوجين. و بعد فإن المرجو من المسؤولين والمهتمين بالشأن الاجتماعي والأسري، إقامة دورات مجانية للمقبلين على الزواج، وللمتزوجين، وتوفير مراكز استشارات مجانية لهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي