«نعيش والكويت حالة متقاربة في المصير والظروف»

عمار الحكيم: لم أتطرق لمعالجة جرحى الحشد الشعبي في الكويت

تصغير
تكبير
سمو الأمير مطلع تماماً على حيثيات الواقع العراقي

الاستقرار في العراق مقدمة لاستقرار المنطقة برمتها والكويت أولى الدول المستفيدة

لدينا أكثر من 6 آلاف مستشار أميركي وبريطاني وعشرات فقط من المستشارين الإيرانيين

التجربة الإيرانية في قتال «داعش» في سورية مهمة ونحن نستفيد من خبرتهم
أعلن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، أن لقاءاته المتواصلة مع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، تكشف مدى حرص سموه ومتابعته الحثيثة وإلمامه بحيثيات الواقع العراقي، لافتا إلى أن الوضع في العراق يحظى بأهمية كبيرة لدى القيادة الكويتية «ودوما شعرت أن سمو الأمير مطلع تماماً ومتابع بشكل حثيث لما يجري في العراق، وملم بحيثيات الواقع العراقي، من خلال ما يثيره سموه وملاحظاته القيمة وتعقيبه، وهو ما يتلمس منه إلمام سموه الواضح بهذا الملف وتعقيداته».

وقال الحكيم في مؤتمر صحافي عقده أمس الأول في مقر جمعية الصحافيين الكويتية، ان العراق والكويت يعيشان حالا متقاربة في المصير والظروف «فما يجري في العراق ينعكس على الواقع الكويتي، والاستقرار في العراق مقدمة للاستقرار في المنطقة برمتها، والكويت أولى الدول التي تستفيد من هذا الأمر».


وبينما أكد ان الوضع في العراق، يشهد انفراجات مهمة، خاصة ما يتعلق بالملف الامني ومواجهة الارهاب وان داعش لم يعد عدوا للعراق وحسب انما عدو للمنطقة كلها و العالم، اعتبر الحكيم ان تحرير مدينة الفلوجة بعد ان كانت اسيرة بيد الارهاب، جاء بفضل التنسيق العالي بين ابناء العراق الذين استطاعوا تحقيق هذا الانتصار الذي ادى الى انهيار داعش بسرعة كبيرة، لافتاً إلى ان هذا الانتصار دليل على الارادة العراقية للتخلص من هذه الظاهرة السرطانية على ارض العراق.

واردف ان الانتباه سيتركز الان على محافظة نينوى، والانتصار الوشيك فيها سيظهر للجميع تماسك العراقيين مع بعضهم، معتبرا ان عملية تحرير الفلوجة من انظف العمليات وانجحها، مؤكدا على ان الدم الشيعي والسني يمتزج لتحرير اراضي العراق.

وعن الممارسات الطائفية التي يتهم بها الحشد الشعبي في الفلوجة، قال الحكيم لا يوجد اي اخطاء ممنهجة او توجيه او اساءة لطائفة معينة خلف هذه الممارسات، مضيفا ان هناك اخطاء تحدث لكن ليس كما تصورها وسائل الاعلام بهذه الضخامة، كاشفا عن لجان تحقيق تحقق بالاساءات وسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه مرتكب الخطأ، داعيا الى عدم توجيه الاتهامات للحشد الشعبي عموما، واذا ثبت تورط احدهم فعلينا معالجة هذا ومحاسبة المتورط وعدم تعميم التهم على افراد الحشد عموما.

وعما اذا حملت زيارته الى البلاد طلبا لمعالجة جرحى الحشد الشعبي في الكويت، قال نتمنى من الاشقاء ان يكونوا قريبين علينا وطالبت بالدعم والوقوف معنا في هذه المعركة الا انني لم اتطرق الى التفاصيل، مضيفا ان «الحرب في العراق مؤثرة اقليميا ودوليا ونسعى الى تعزيز الارادة و القرار العراقي».

وعن تعداد الحشد الشعبي البالغ 130 الف عنصر ومصدر تمويله وتسليحه، قال ان الحشد الشعبي أحد مكونات القوات المسلحة العراقية، ويمثل قوة حكومية تابعة للجيش والقوات المسلحة، مبينا ان تسليح الحشد يتم من قبل الجيش، فالحشد الشعبي ليس ميليشيات وانما هي قوة تابعة للجيش ولديه ميزانية.

وعن الاستعانة بمستشارين عسكريين ايرانيين ومدى امكانية الاستغناء عن هؤلاء و الاستعاضة عنهم بمستشارين عراقيين، قال لدينا اكثر من 6 آلاف مستشار أميركي وبريطاني، بينما لدينا العشرات فقط من المستشارين الايرانيين، موضحا ان التجربة الايرانية في قتال داعش بسورية تجربة مهمة، مؤكدا ان العراق لا ينقصه الرجال وانما التكتيكات والخبرة لمواجهة التنظيم لذا لا مشكلة بالاستشارات للاستفادة من تكتيكات وتجارب الاخرين، ورغم ذلك فالقرار والتنفيذ عراقي و الجنود عراقيون ايضا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي