وقل رب زدني علماً / سعيد... أم شقي؟

تصغير
تكبير
في هذه الزاوية نقدم مجموعة من الأفكار والخواطر الإيمانية والتربوية التي تتناسب مع طبيعة شهر رمضان المبارك عسى الله أن ينفعنا بها.

إن الإنسان قد يعمّر في هذه الحياة الدنيا سنين طويلة, ولكن هل استفاد من طول عمره ؟ التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى, ولكن المبادرة يجب أن تكون من الشخص نفسه (إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً) الإنسان 76، ويقال في هذا المعنى, إنا بينا له طريق الجنة وعرفناه سبيله إن شكرأوكفر فهو الذي يختار طريقه بنفسه غير مجبرعلى ذلك (فمَنْ شاء فليؤمن ومَنْ شاء فليكفر ) الكهف 29 (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) يونس 99، لم يقصّر الله سبحانه وتعالى مع البشر بعث الأنبياء والرسل وأنزل الصحف والكتب حجة عليهم، والخطوة الأولى ستكون منهم إلى هنا أو إلى هناك، وبعد ذلك يأتي التوفيق من الله سبحانه وتعالى للمؤمن به (فأما مَنْ طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما مَنْ خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) النازعات 79، هذه هي النتيجة الحتمية لاختيارالإنسان لطريقه، فإن الطغيان وهو تجاوز الحد في المعاصي وغيرها مما يغضب الله سبحانه وتعالى, وكذلك تفضيل الحياة الدنيا بزخارفها ومغرياتها على الآخرة, وما أعده الله سبحانه وتعالى للمؤمنين في جنته, كان هذا سببا لدخول النار,أبعدنا الله وإياكم عنها أجمعين, ويأتي بالمقابل حال المؤمن الموحد, الخائف الوجل من ربه, المتقي القائم بواجبه تجاه ربه والناس أجمعين, فالنتيجة الحتمية هي دخول الجنة وما فيها من نعيم مقيم بفضل من الله ورحمته،لماذا وهب الله سبحانه وتعالى العقل والقلب للانسان أليس للتفكير؟ ومنه ينشأ الاختيار فصاحب الفكر الراجح والنظرة البعيدة, لا يهتم بما يرى في الحياة الدنيا من متاع, لأنه يعلم بأنه قليل ( قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى )النساء 77،فإذا كان القائل هو الخالق نفسه الذي يملك الدارين الدنيا والآخرة فاعلم بصدق قوله (ومَنْ أصدق من الله حديثاً ) النساء 87، (ومَنْ أصدق من الله قيلاً) النساء 122، لا أحد طبعاً، شيء مفروغ منه، أما القول: يكون الإخبارعن نفسك وعن غيرك وأصله أن يكون الإخبار به عن غيرك، أما الحديث يكون الاخبار عن نفسك وعن غيرك أيضاً ولكن الأصل فيه ما تخبر به عن نفسك... اللهم اجعلنا من عبادك الصادقين يا رب العالمين.

@nn477601
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي