بعد نجاح إحدى موجاتها في قتل بكتيريا MRSA العنيدة من دون إتلاف أنسجة سليمة
الأشعة فوق البنفسجية... تُبشِّر باقتراب عهد «المضادات الحيوية الضوئية» الآمنة!

موجة «far-UVC» فوق البنفسجية تبشر بأول مضاد حيوي ضوئي آمن... وفي الإطار الدكتور ديفيد جي برينر


تكمن ميزة الموجة «far-UVC» في أن بروتينات وجزيئات الجسم البشري تستوعبها بسهولة من دون أن تصل إلى نواة الخلايا وتؤذيها وفي الوقت ذاته تقتل البكتيريا
لأن «النبض» يضخ عنفوان الحياة في البدن والنفس، ...
ولأنه هو سر سريان «العافية» التي تتجلى في تمتعهما بالصحة السليمة، ...
فإن «الراي» تضع بين أيديكم هذه المختارات المتنوعة تحت العنوان التالي:
في تطور مهم يبشر بإطلاق ثورة «ضوئية» غير مسبوقة في مجال المضادات الحيوية التي تستهدف الجراثيم والبكتيريا المسببة للتلوثات والالتهابات خلال وبعد العمليات الجراحية، نجح باحثون أميركيون أخيراً في التوصل إلى اكتشاف أن موجة معينة ضمن طيف الأشعة فوق البنفسجية تستطيع أن تقتل أنواعاً عنيدة من تلك الجراثيم بسرعة وكفاءة ومن دون إيذاء أو إتلاف الأنسجة السليمة.
الباحثون، التابعون للمركز الطبي في جامعة كولومبيا الأميركية، كشفوا النقاب أخيراً عن أن أهمية اكتشافهم الجديد لا تكمن فقط في كونه أول مضاد حيوي «ضوئي» آمن صحياً، بل أيضاً في أنه أيضا قادر على قتل «الجراثيم السوبر»، بما في ذلك بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (MRSA) المقاومة للميثيسيللين، وهي البكتيريا المرعبة للعاملين في المستشفيات بشكل خاص، إذ إنها تشتهر بمراوغتها وانتشارها السريع وقدرتها على مقاومة المضادات الحيوية التقليدية، كما تتسبب في وفاة مئات الآلاف من المرضى سنويا حول العالم.
وصحيح أن العلماء يدركون منذ سنوات أن أشعة الضوء فوق البنفسجي تمتلك القدرة على قتل أنواع من البكتيريا الخطيرة المسببة للأمراض والالتهابات، لكنهم يدركون في الوقت ذاته أن تلك الأشعة تشكل تهديدا لا يستهان به على صحة المرضى كما على صحة أفراد الرعاية الصحية، إذ إن التعرض المباشر اليها قد يتسبب في إحداث عدد من الأضرار الجانبية بما في ذلك إتلاف أنسجة العينين والجلد، وهو ما قد يفسح المجال للاصابة بسرطان الجلد أو عتامة العين (المياه البيضاء).
وانطلاقاً من ذلك الجانب، عكف باحثون أميركيون تحت قيادة الدكتور ديفيد جي برينر على دراسة وتحليل تأثيرات موجات قصيرة معينة داخل نطاق حزمة الضوء فوق البنفسجي، وذلك على أمل أن يتوصلوا إلى موجة تستطيع أن تقتل تلك البكتيريا والجراثيم الضارة وتكون في الوقت ذاته آمنة على الأنسجة البشرية السليمة، وتحديدا أنسجة الجلد والعينين.
وكثمرة لجهود بحثية مضنية، نجح الباحثون أخيراً في الاهتداء إلى ضالتهم المنشودة في موجة ترددية قصيرة معينة ضمن طيف الأشعة فوق البنفسجية، وهي الموجة التي تحمل اسم «far-UVC» (أي «الموجة فوق البنفسجية القصوى C») ويبلغ طولها الترددي اقل من 200 نانومتر.
وأوضح الدكتور برينر أنه وأعضاء فريقه قرروا اجراء مزيد من الأبحاث حول تلك الموجة تحديداً بعد أن اكتشفوا أنها لا تخترق طبقة الخلايا الخارجية الميتة التي تكسو الجلد الحي كما لا تخترق الغشاء الخارجي للعين.
ونوه برينر إلى أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن أساسا في أن ميزة الموجات الضوئية التي يقل طول ترددها عن 200 نانومتر تتمثل في أن بروتينات وجزيئات الجسم البشري تمتصها وتستوعبها بسهولة دون أن تصل إلى نواة الخلايا وتلحق بها الضرر، وفي الوقت ذاته فإن أحجام البكتيريا أقل بكثير من حجم الخلية البشرية، وبالتالي فإنها تبقى في مرمى استهداف موجة أشعة «far-UVC» التي تقتلها بأمان.
وهكذا يمكن القول إن ما توصل اليه الدكتور برينر ورفاقه يمهد الطريق أمام عهد جديد للمضادات الحيوية الضوئية الآمنة التي ستمنح الجراحين والمرضى أداة مثالية للتصدي للجراثيم والبكتيريا «السوبر» التي تضرب عادة في أعقاب العمليات الجراحية ويصبح القضاء عليها أمراً في غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيلا في بعض الحالات.
ولأنه هو سر سريان «العافية» التي تتجلى في تمتعهما بالصحة السليمة، ...
فإن «الراي» تضع بين أيديكم هذه المختارات المتنوعة تحت العنوان التالي:
في تطور مهم يبشر بإطلاق ثورة «ضوئية» غير مسبوقة في مجال المضادات الحيوية التي تستهدف الجراثيم والبكتيريا المسببة للتلوثات والالتهابات خلال وبعد العمليات الجراحية، نجح باحثون أميركيون أخيراً في التوصل إلى اكتشاف أن موجة معينة ضمن طيف الأشعة فوق البنفسجية تستطيع أن تقتل أنواعاً عنيدة من تلك الجراثيم بسرعة وكفاءة ومن دون إيذاء أو إتلاف الأنسجة السليمة.
الباحثون، التابعون للمركز الطبي في جامعة كولومبيا الأميركية، كشفوا النقاب أخيراً عن أن أهمية اكتشافهم الجديد لا تكمن فقط في كونه أول مضاد حيوي «ضوئي» آمن صحياً، بل أيضاً في أنه أيضا قادر على قتل «الجراثيم السوبر»، بما في ذلك بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (MRSA) المقاومة للميثيسيللين، وهي البكتيريا المرعبة للعاملين في المستشفيات بشكل خاص، إذ إنها تشتهر بمراوغتها وانتشارها السريع وقدرتها على مقاومة المضادات الحيوية التقليدية، كما تتسبب في وفاة مئات الآلاف من المرضى سنويا حول العالم.
وصحيح أن العلماء يدركون منذ سنوات أن أشعة الضوء فوق البنفسجي تمتلك القدرة على قتل أنواع من البكتيريا الخطيرة المسببة للأمراض والالتهابات، لكنهم يدركون في الوقت ذاته أن تلك الأشعة تشكل تهديدا لا يستهان به على صحة المرضى كما على صحة أفراد الرعاية الصحية، إذ إن التعرض المباشر اليها قد يتسبب في إحداث عدد من الأضرار الجانبية بما في ذلك إتلاف أنسجة العينين والجلد، وهو ما قد يفسح المجال للاصابة بسرطان الجلد أو عتامة العين (المياه البيضاء).
وانطلاقاً من ذلك الجانب، عكف باحثون أميركيون تحت قيادة الدكتور ديفيد جي برينر على دراسة وتحليل تأثيرات موجات قصيرة معينة داخل نطاق حزمة الضوء فوق البنفسجي، وذلك على أمل أن يتوصلوا إلى موجة تستطيع أن تقتل تلك البكتيريا والجراثيم الضارة وتكون في الوقت ذاته آمنة على الأنسجة البشرية السليمة، وتحديدا أنسجة الجلد والعينين.
وكثمرة لجهود بحثية مضنية، نجح الباحثون أخيراً في الاهتداء إلى ضالتهم المنشودة في موجة ترددية قصيرة معينة ضمن طيف الأشعة فوق البنفسجية، وهي الموجة التي تحمل اسم «far-UVC» (أي «الموجة فوق البنفسجية القصوى C») ويبلغ طولها الترددي اقل من 200 نانومتر.
وأوضح الدكتور برينر أنه وأعضاء فريقه قرروا اجراء مزيد من الأبحاث حول تلك الموجة تحديداً بعد أن اكتشفوا أنها لا تخترق طبقة الخلايا الخارجية الميتة التي تكسو الجلد الحي كما لا تخترق الغشاء الخارجي للعين.
ونوه برينر إلى أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن أساسا في أن ميزة الموجات الضوئية التي يقل طول ترددها عن 200 نانومتر تتمثل في أن بروتينات وجزيئات الجسم البشري تمتصها وتستوعبها بسهولة دون أن تصل إلى نواة الخلايا وتلحق بها الضرر، وفي الوقت ذاته فإن أحجام البكتيريا أقل بكثير من حجم الخلية البشرية، وبالتالي فإنها تبقى في مرمى استهداف موجة أشعة «far-UVC» التي تقتلها بأمان.
وهكذا يمكن القول إن ما توصل اليه الدكتور برينر ورفاقه يمهد الطريق أمام عهد جديد للمضادات الحيوية الضوئية الآمنة التي ستمنح الجراحين والمرضى أداة مثالية للتصدي للجراثيم والبكتيريا «السوبر» التي تضرب عادة في أعقاب العمليات الجراحية ويصبح القضاء عليها أمراً في غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيلا في بعض الحالات.