موسكو: من الصعب التمييز بين المعتدلين والمتطرفين

غارات روسية على قوات مدعومة أميركياً في جنوب سورية... وواشنطن تعترض

تصغير
تكبير
وصول قافلة مساعدات لـ 37 ألف شخص في حي الوعر المحاصر في حمص
شنت طائرات روسية «سلسلة غارات» في جنوب سورية على مقاتلين من المعارضة تلقى بعضهم دعما من الولايات المتحدة، وهو ما عزته موسكو إلى صعوبة التمييز بين المعارضة المعتدلة والمتطرفين الإسلاميين على الأرض.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طالبا عدم نشر اسمه ان هذه الغارات التي استهدفت المقاتلين قرب معبر التنف الحدودي مع العراق.


ووجه المسؤول انتقادات قوية للضربات الروسية قرب التنف، موضحا أنه لم يكن هناك أي وجود لقوات برية روسية أو سورية في المنطقة وقت القصف مما يستبعد فعليا ذريعة الدفاع عن النفس.

وقال المسؤول: «الأفعال الأخيرة لروسيا تثير قلقا كبيرا بشأن النوايا الروسية»، مضيفا: «سنطلب تفسيرا من روسيا عن السبب الذي دفعها للقيام بهذا الفعل وسنطلب تأكيدات بأن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى».

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن من الصعب التمييز بين المعارضة المعتدلة والمتطرفين الإسلاميين على الأرض عند توجيه ضربات جوية في سورية إذ أنهم في كثير من الأحيان يقاتلون بالقرب من بعضهم البعض.

وكان العسكريون الاميركيون اطلقوا مطلع 2015 برنامجا بقيمة 500 مليون دولار يهدف الى تأهيل وتجهيز مقاتلين سوريين راغبين في محاربة «داعش».

وهذا الجهد الذي تم اصلاحه الخريف الماضي بعد بداية متعثرة، يتعلق اليوم بمقاتلي «قوات سورية الديموقراطية» التي تقاتل في شمال سورية حاليا وتساعدها قوات خاصة اميركية على الارض. لكن المساعدة شملت ايضا مقاتلين آخرين في جنوب سورية، كما تفيد المعلومات النادرة التي يقدمها «البنتاغون».

من جهة ثانية، أعلن الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن قافلة مساعدات تحمل أغذية وامدادات طبية وإمدادات طوارئ أخرى لنحو 37500 شخص وصلت إلى منطقة الوعر المحاصرة في مدينة حمص.

وقال: «قافلة الوعر اكتملت الليلة (قبل) الماضية وعاد الفريق سالما إلى قاعدته... من المقرر إرسال قافلة ثانية لإمداد بقية من هم في الوعر الذين يقدر عددهم بنحو 75 ألف شخص في الأيام القليلة القادمة».

واوضح لايركه إن قافلة منفصلة متجهة إلى عفرين بشمال حلب انطلقت لكن أخرى مخصصة لضاحية كفر بطنا في دمشق لم تتحرك بسبب «تعقيدات لوجيستية في اللحظة الأخيرة». وأضاف أن الأمم المتحدة تأمل أن تمضي القافلة قدما في الأيام القليلة المقبلة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي