«رمضان هذا العام يأتي في ظل واقع مؤلم فكثير من الدول تتعرض لكوارث متنوعة»

الشامري لـ «الراي»: «الرحمة العالمية» تفطر صائمين في 41 دولة

تصغير
تكبير
مليونا صائم استفادوا من مشاريعنا العام الماضي

إطعام الطعام من أعظم أبواب ومداخل الخير

تكلفة الوجبة تبدأ من 250 فلساً والسلة بـ 30 ديناراً

نعمل من خلال محورين إغاثي وخيري تنموي

مشاريع الكسب الحلال تستهدف إعفاف الأسر عبر تمكين العائل من مورد ثابت للدخل

الرحمة العالمية نفذت 13089 مشروعاً للكسب الحلال منذ 1982

مجمع الرحمة في جيبوتي حاز جائزة أفضل المبادرات المجتمعية من «السنابل»

أنشأنا جامعة في قرغيزيا وبنينا 432 منشأة طبية ونفذنا 33971 مشروعاً للمياه
تنفذ الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي العديد من المشروعات الخيرية حملتها الرمضانية لإفطار الصائمين في 41 دولة بعد أن بدأت الاستعداد لها مبكراً، بحسب ما أكده الأمين المساعد لشؤون القطاعات في الرحمة العالمية فهد الشامري.

وذكر الشامري في حوار مع «الراي» أن تكلفة الوجبة تبدأ من 250 فلسا، بينما تبلغ تكلفة السلة التي تكفي أسرة كاملة مكونة من 5 أفراد لمدة شهر 30 دينارا.


وتطرق الشامري للعديد من المشروعات التنموية والتعليمية والصحية ومشاريع المياه التي أقامتها الرحمة العالمية في مناطق عملها في سياق الحوار التالي:

? تتعدد مشاريع الرحمة العالمية في رمضان، فهلا ألقيت الضوء عليها؟

- يأتي رمضان فيجلب معه الخير، فهو شهر الخير والطاعة والصيام والقيام وتلاوة القرآن، وهو شهر العبادات، وشهر مضاعفة أجر الأعمال، ورمضان هذا العام يأتي في ظل واقع مؤلم، فالكثير من الدول تتعرض لكوارث متنوعة بين أزمة سورية وغزة واليمن، والجوع والجفاف في أفريقيا وخاصة ما يتعرض له أهل أرض الصومال من جفاف ومجاعة أكلت الأخضر واليابس، كلها مشاهد مؤلمة ستجعل من رمضان ليس موسماً للخير فقط بل موسم تفريج من كل كرب بعطاء أهل الخير، ومشاريع الرحمة العالمية تأتي امتدادا لمشاريعها التي تقوم بها من إفطار للصائم، وكفالة الأيتام، وبناء للمساجد، وإغاثة اللاجئين، وغيرها من المشاريع الموسمية التي تقوم عليها في رمضان وغيره.

? ماذا قدمت الرحمة العالمية في رمضان الماضي؟

- الرحمة العالمية تقدم مشروع إفطار الصائم في 41 دولة، واستفاد العام الماضي ما يقارب من مليوني مستفيد، وتنطلق الرحمة العالمية هذا العام من فلسفة خاصة جعلتها تسعى لأن يكون مشروع إفطار الصائم هذا العام يمثل باباً للغوث وإنقاذاً لحياة الكثيرين الذين تعرضوا لهذه المحن في أفريقيا وآسيا والدول العربية وأوروبا، وقد استطاعت أن تصل إلى 17 دولة في إفريقيا و10 دول أسيوية و9 عربية.

? وماذا تقدمون هذا العام؟

- رغم اتساع أبواب الخير وكثرة مداخله؛ يظل إطعام الطعام من أعظم تلك الأبواب والمداخل؛ لأنه يمس حاجة أساسية من حاجات الإنسان؛ ولذا جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من موجبات الجنة، فقال: «إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها؛ أعدها الله لمن أطعم الطعام...»! ولا شك في أن إطعام الطعام إذا كان في حقِّ الصائم فإن فضله يسمو وأجره يزيد؛ مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره» وتسعى الرحمة العالمية إلى تقديم مشروع إفطار الصائم في 41 دولة، تكلفة الوجبة الواحدة تبدأ من 250 فلس، وتكلفة السلة 30 دينارا وتكفي لأسرة مكونة من خمسة أفراد شهر رمضان المبارك، وتحرص الرحمة العالمية على إقامة مشروع إفطار الصائم في الدول الأكثر تضرراً والمناطق الأكثر احتياجاً.

? كيف تعملون في الرحمة العالمية؟

- الرحمة العالمية تعمل من خلال محورين أساسيين الأول: هو العمل الإغاثي وذلك من خلال توفير حاجات واحتياجات أساسية، أما الآخر فهو العمل الخيري التنموي والذي نعتمد فيه بناء الذات والقدرات وتنميتها كالمشاريع التعليمية والتنموية ومشاريع الكسب الحلال وغيرها، بمعنى أننا نقوم على تنفيذ مشروعاتنا الإغاثية بتوفير ما يعين المحتاجين والمنكوبين على أوضاعهم الصعبة، ونوفر الحاجات الأساسية مثل المأكل والملبس والصحة، أما المشروعات الخيرية التنموية فتركز على التعليم والتربية والتدريب والرعاية الاجتماعية والتدريب المهني والمساعدة في الكسب الحلال والذي يهدف إلى إعفاف الأسر بشكل أساسي.

? ماذا تقصد بمشاريع الكسب الحلال؟

- تنطلق الرحمة العالمية فيما يتعلق بمشاريع الكسب الحلال من أنها تستهدف إعفاف الأسر بشكل أساسي عبر تمكين العائل للأسر من مورد يوفر للمستفيد دخلا ثابتا.

وتختلف مشاريع الكسب الحلال بحسب المنطقة وما يناسبها من مشروعات ففي بعض المناطق يتم الاهتمام بالمشروعات الزراعية والمواشي وتربية الحيوانات المنتجة بينما يتم التركيز في مناطق أخرى على عربات الطعام أو مراكب الصيد كمشاريع أكثر ملاءمة كما في دول آسيا وقد نفذت الرحمة العالمية في هذا الإطار 13089 مشروعاً للكسب الحلال منذ عام 1982م.

? ماذا عن مشروعات الرحمة العالمية في المجال الصحي؟

- تعتبر الرحمة العالمية التنمية الصحية أحد المحاور الإنسانية التي يجب أن تحظى باهتمام بالغ، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية البالغة الصعوبة، والتي جعلت من الخدمة الطبية في كثير من المجتمعات عبئاً ثقيلاً على الأسر المستحقة، ومن هنا حرصت على تأسيس عدد من المشروعات الصحية وبنت 432 منشأة طبية منذ عام 1982 فلدينا العديد من المستشفيات منها مستشفى الرحمة في برجا ومستشفى الرحمة في جيبوتي وغيرها من المستشفيات بالإضافة إلى العيادات الطبية كما نقوم على تسيير القوافل الطبية.

? هل هناك نصيب لمشاريع المياه من اهتمامكم؟

- تسعى الرحمة العالمية بشكل حثيث لحل مشكلات نقص المياه وندرتها في عدد من الدول، وخاصة في قارتي آسيا وأفريقيا، باعتبارهما من أكثر المناطق التي تعاني من نقص المياه والجفاف، لذا نفذت عدد من المشروعات لتوفر مياه الشرب والري وقد وصل عددها إلى 33971 مشروعاً للمياه وساهمت بشكل رئيسي في التخفيف من المعاناة اليومية لجزء كبير من سكان قرى ومناطق دول عدة عانت طويلا في البحث عن مصادر مياه صالحة للشرب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي