نهايات حزينة

أركونادا... «الخطأ الأخير»

u0623u0631u0643u0648u0646u0627u062fu0627 u0645u0633u062au0633u0644u0645u0627u064b u0644u0643u0631u0629 u0628u0644u0627u062au064au0646u064a u0648u0647u064a u062au062au0647u0627u062fu0649 u0646u062du0648 u0634u0628u0627u0643u0647 u0641u064a u0646u0647u0627u0626u064a u00abu064au0648u0631u0648 84u00bb
أركونادا مستسلماً لكرة بلاتيني وهي تتهادى نحو شباكه في نهائي «يورو 84»
تصغير
تكبير
خلال مراسم تتويج اسبانيا بلقب «يورو 2008» التي أقيمت في النمسا وسويسرا، ظهر الحارس الاحتياطي اندرياس بالوب بقميص من تصميم قديم يعود إلى ثمانينات القرن الماضي.

لم ينتظر المراقبون طويلاً ليكتشفوا سر القميص الذي حمل تصميماً مطابقاً لذاك الذي ارتداه الحارس السابق للمنتخب لويس أركونادا في نهائي 1984 في فرنسا.

بدا ان حارس اشبيلية اراد توجيه رسالة تقدير واحترام و«مواساة» لقائد منتخب بلاده بعد 24 عاماً من خوضه نهائي تلك البطولة وخسارته اللقب امام أصحاب الارض ونجمهم الأول ميشال بلاتيني، في مباراة شهدت الظهور الأخير لأركونادا في الملاعب الأوروبية ولقطة راسخة في اذهان الجماهير الاسبانية.

بلغت اسبانيا نهائيات «يورو 1984» بعد مخاض عسير اضطرت خلاله الى فوز خرافي على مالطا 12-1 في اشبيلية لتتفوق على هولندا بفارق الاهداف، وقد حدت هذه النتيجة بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم الى تعديل لوائحه فباتت مباريات الجولة الأخيرة من تصفيات أي مجموعة تقام في التوقيت نفسه.

كان على الاسبان ان يواجهوا في النهائيات حاملة اللقب ألمانيا الغربية التي أقصتهم قبل عامين من الدور الثاني للمونديال على أرضهم، كما ضمت المجموعة رومانيا والبرتغال.

نجحت اسبانيا في بلوغ نصف النهائي بعد فوز مثير على الألمان بهدف ماسيدا القاتل في مباراة تألق فيها الحارس والقائد أركونادا الذي وقف سداً منيعاً امام محاولات كارل هاينتس رومينيغه ورودي فولر وكلاوس ألوفس.

كان هذا التألق أفضل رد من أركونادا على انتقادات وجهت له عقب المونديال وتسببه بولوج اكثر من هدف في مرماه أهمها هدف بيار ليتبارسكي امام الالمان بالذات.

واصل أركونادا تألقه في نصف النهائي امام الدنمارك ونجح في منع أكثر من هدف محقق بفدائية من بينها «هجمة مركّبة» أبعد فيها الكرة ثلاث مرات خلال ثوان معدودة.

وعند اللجوء إلى ركلات الترجيح، تمكن من صد ركلة مايكل لاودروب لكن الحكم الإنكليزي الشهير جورج كورتني أمر بإعادة الركلة بدعوى تحرك أركونادا قبل تسديدها.

وفي النهاية بلغ الاسبان النهائي بعد اهدار بريبن الكيار لارسن ركلته.

وعلى استاد «حديقة الامراء» في باريس، نجحت اسبانيا ومن خلفها أركونادا في إبطال محاولات أصحاب الأرض وحرمانهم من التسجيل طوال الشوط الاول حتى الدقيقة 57 التي شهدت لحظة مفصلية لا تزال راسخة في ذاكرة تلك البطولة.

الحكم التشيكي كريستوف فويتيتش يحتسب ركلة حرة على مشارف منطقة الجزاء الإسبانية، وكالعادة يتصدى لها الاختصاصي بلاتيني ويطلق تسديدة بدت سهلة وفي متناول أركونادا المتمركز في المكان الصحيح.

ما حدث بعد ذلك كان كارثياً، فقد انسلّت الكرة من تحت جسم أركونادا وتهادت إلى المرمى من دون ان يوفق في اللحاق بها قبل تجاوز الخط.

ووسط فرحة هستيرية في المدرجات واحتفال بلاتيني بهدفه التاسع في البطولة، عاش أركونادا، الذي اكمل عامه الـ30 عشية المباراة وكان يمني النفس باحتفالية «مزدوجة»، وضعاً نفسياً سيئاً وبالكاد تمكن من اكمال اللقاء الذي شهدت دقائقه الأخيرة هدفاً ثانياً لفرنسا عبر برونو بيللون حسمت به اللقب.

بعد المباراة، قرر أركونادا الاعتزال دولياً، تاركاً المجال لانتونيو زوبيزاريتا ليحل مكانه على مدى 13 عاماً، قبل أن يقع الاخير في خطأ مشابه وعلى الأراضي الفرنسية أيضاً ضمن مونديال 1998 امام نيجيريا.

قلّة تتذكر خطأ زوبيزاريتا في «فرنسا 98» فيما يتذكر كثيرون هفوة أركونادا... لا بل يصفونها بـ«الخطيئة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي