وقل رب زدني علماً / التجارة الرابحة



في هذه الزاوية نقدم مجموعة من الأفكار والخواطر الإيمانية والتربوية التي تتناسب مع طبيعة شهر رمضان المبارك عسى الله أن ينفعنا بها.
كل إنسان مسلم موحد، يحب السعادة لنفسه ولعائلته ولمجتمعه،ويسعى لتحقيق ذلك بكل الوسائل المتاحة، المحكومة بالشرع بكتاب الله العزيزالحميد، وبسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وبالقانون الذي يحكم البلد الذي يقيم فيه، فإن القوانين ما وضعت إلا لمنفعة الناس، ولحمايتهم من استغلال البعض، وهو القوي منهم للضعفاء وغيرهم، واستغلالهم بطرق غيرمشروعة، لمكاسبهم الشخصية هذه بعض مهام القانون، إذا طبق بشكل صحيح، ومن المفاهيم المعروفة بين البشر مفهوم التجارة وهو ببساطة: أن تدفع شيئاً وأن تأخذ أكثر منه وهو أن تدفع رأسمالك والتكلفة، وأن تأخذ أكثر منه وهو المبيع، والانسان عندما يكون تاجراً ويحقق بعض الربح يشعر بالسعادة والراحة، لأنه قام بانجاز شيء ما، وعلى عكس ذلك إذا خسر في صفقة ما، زاد همه وحزنه، تجارة نراها كثيرا بين البشرعموما، ولكن هل تعلم بأن هناك تجارة أعظم وأهم وأعمق بكثير مما قلنا، إنها ببساطة التجارة مع خالق البشر والتجارأصلا (ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم* تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون) سورة الصف 9، خطاب موجه لأهل الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وبرسوله - صلى الله عليه وسلم- شرط أساسي، وليس لكل أحد، بأن هناك تجارة مع الله سبحانه وتعالى، ثمنها لايقال بأنه غالٍ فقط بمقياس أهل الأرض، بل يتعدى ذلك إلى الآخرة، وهو النجاة من العذاب الأليم، وإذا قال الخالق: أليم، فاعلم شدته، أما ثمن ذلك فهو متوافر في الحياة الدنيا لجميع المؤمنين، وهو الإيمان بالله ورسوله كما أسلفنا، والمجاهدة في سبيل الله بالأموال والأنفس، ولقد قدم سبحانه وتعالى الأموال على الأنفس في هذه الآية الكريمة والله أعلم، ما لنفع المال في تسليح الجيوش، والإعداد لخوض المعارك وللمجاهدة في سبيل الله، وكذلك في الانفاق في سبيل الله، لأوجه الخيرالكثيرة،جهاد للنفس كبير، وكلمة المجاهدة مأخوذة من مادة جهد، التي تدل على المشقة، وقد عرفها الجرجاني في كتاب التعريفات بأنها: محاربة النفس الأمارة بالسوء، بتحميلها ما يشق عليها بما هو مطلوب في الشرع،وقال المناوي: هي حمل النفس على المشاق البدنية ومخالفة الهوى، وأعظم جهاد للنفس هو ابتغاء الشهادة في سبيل الله في المعارك مع الكفار، فينال صاحبها الدرجات العلا من جنة الخلد بإذن الله سبحانه وتعالى... وهذه هي حقاً التجارة الرابحة للمؤمن الحقيقي الإيمان.
@nn477601
كل إنسان مسلم موحد، يحب السعادة لنفسه ولعائلته ولمجتمعه،ويسعى لتحقيق ذلك بكل الوسائل المتاحة، المحكومة بالشرع بكتاب الله العزيزالحميد، وبسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وبالقانون الذي يحكم البلد الذي يقيم فيه، فإن القوانين ما وضعت إلا لمنفعة الناس، ولحمايتهم من استغلال البعض، وهو القوي منهم للضعفاء وغيرهم، واستغلالهم بطرق غيرمشروعة، لمكاسبهم الشخصية هذه بعض مهام القانون، إذا طبق بشكل صحيح، ومن المفاهيم المعروفة بين البشر مفهوم التجارة وهو ببساطة: أن تدفع شيئاً وأن تأخذ أكثر منه وهو أن تدفع رأسمالك والتكلفة، وأن تأخذ أكثر منه وهو المبيع، والانسان عندما يكون تاجراً ويحقق بعض الربح يشعر بالسعادة والراحة، لأنه قام بانجاز شيء ما، وعلى عكس ذلك إذا خسر في صفقة ما، زاد همه وحزنه، تجارة نراها كثيرا بين البشرعموما، ولكن هل تعلم بأن هناك تجارة أعظم وأهم وأعمق بكثير مما قلنا، إنها ببساطة التجارة مع خالق البشر والتجارأصلا (ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم* تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون) سورة الصف 9، خطاب موجه لأهل الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وبرسوله - صلى الله عليه وسلم- شرط أساسي، وليس لكل أحد، بأن هناك تجارة مع الله سبحانه وتعالى، ثمنها لايقال بأنه غالٍ فقط بمقياس أهل الأرض، بل يتعدى ذلك إلى الآخرة، وهو النجاة من العذاب الأليم، وإذا قال الخالق: أليم، فاعلم شدته، أما ثمن ذلك فهو متوافر في الحياة الدنيا لجميع المؤمنين، وهو الإيمان بالله ورسوله كما أسلفنا، والمجاهدة في سبيل الله بالأموال والأنفس، ولقد قدم سبحانه وتعالى الأموال على الأنفس في هذه الآية الكريمة والله أعلم، ما لنفع المال في تسليح الجيوش، والإعداد لخوض المعارك وللمجاهدة في سبيل الله، وكذلك في الانفاق في سبيل الله، لأوجه الخيرالكثيرة،جهاد للنفس كبير، وكلمة المجاهدة مأخوذة من مادة جهد، التي تدل على المشقة، وقد عرفها الجرجاني في كتاب التعريفات بأنها: محاربة النفس الأمارة بالسوء، بتحميلها ما يشق عليها بما هو مطلوب في الشرع،وقال المناوي: هي حمل النفس على المشاق البدنية ومخالفة الهوى، وأعظم جهاد للنفس هو ابتغاء الشهادة في سبيل الله في المعارك مع الكفار، فينال صاحبها الدرجات العلا من جنة الخلد بإذن الله سبحانه وتعالى... وهذه هي حقاً التجارة الرابحة للمؤمن الحقيقي الإيمان.
@nn477601