شهِدت مفارقات وأحداثاً مُمتعة لن يراها الجمهور على الشاشات!
«كواليس» مسلسلات رمضان... مواقف حَرِجة وحالات إنسانية!

ميس قمر

هدى حسين في كواليس «المحتالة»

حوار بين خالد بوصخر وسعد الفرج في كواليس «لقيت روحي»

غدير السبتي في مشهد من «بائعة النخي»






نورا العميري: واجهتُ صعوبة في الخروج من السيارة ما أدى إلى كسر «السِكان»!
خالد بوصخر: إنسانية سعد الفرج أجَّلت تصوير مشاهده أربع ساعات!
حسين المنصور: مها محمد وسلمى سالم شنّتا عليّ هجوماً ضارياً في كواليس «الوجه المستعار»
غدير السبتي: عشتُ معاناةً مختلفة مع أسراب «الذباب» في «بائعة النخي»!
خالد بوصخر: إنسانية سعد الفرج أجَّلت تصوير مشاهده أربع ساعات!
حسين المنصور: مها محمد وسلمى سالم شنّتا عليّ هجوماً ضارياً في كواليس «الوجه المستعار»
غدير السبتي: عشتُ معاناةً مختلفة مع أسراب «الذباب» في «بائعة النخي»!
وراء الكواليس ما وراءها!
وأحداث المسلسلات لا تمضي أثناء التصوير بالكيفية نفسها التي تمر بها على الشاشة!
وبينما يتابع الجمهور الأعمال الدرامية التي تملأ أمسياته الرمضانية، يتسارع إيقاع الفنانين في العمل داخل الأستديوهات وفي أماكن التصوير الخارجية لاستكمال مسلسلاتهم، للحاق بركب الجمهور في متابعة السباق الضاري المصاحب للشهر الفضيل!
غير أن الفنانين يضطرون إلى العمل في ظروف قاسية أغلب الأوقات، وتعترضهم حالات حرجة تارةً، ومواقف إنسانية تارة أخرى، ومقالب ضاحكة تارةً ثالثة... وإذا كان الفنانون يتفانون لإتقان مشروعاتهم الدرامية، فهم يخوضون وراء الكواليس منافسةً لا تقل دراميةً وسخونة - لا تنتقص ما يجمعهم من المحبة - لانتزاع إعجاب الجمهور الظامئ إلى الفن والإبداع!
«الراي» تحدثت إلى كوكبة من أهل الفن الذين كشفوا عما يجري خلف الكواليس، من مواقف وأحداث، تختلط فيها الدموع بالضحكات، كما تمتزج الأوجاع المضنية بالرغبة العارمة في التحقق ليس على الشاشة فقط... بل في وجدان الجمهور أيضاً!
من المواقف الكوميدية التي جمعت الفنانة نورا العميري بالفنانتين ميس قمر وفوزية محمد، أثناء تصوير المسلسل الكوميدي «جميل ومستحيل»، أن العميري عانت معاناةً كبيرة في أثناء تصوير أحد مشاهدها، حيث كان من المفترض ركوبها في سيارة أطفال، وكلما حاولت الدخول إلى السيارة كسرت سِكانها فكان على المخرج إعادة المشهد عدة مرات في الوقت الذي انهارت فيه الفنانتان ميس قمر وفوزية محمد من فرط الضحك، بعد أن باءت بالفشل كل محاولات العميري للخروج من سيارة الأطفال التي بدت في كل مرة وكأنها تضيق أكثر من المرة السابقة!
ومن جانبها قالت الفنانة ميس قمر إن العمل يجمع توليفةً جميلة من الفنانين الذين يتمتعون بخفة ظل، أمثال خالد المظفر، والجميلة نورا العميري، مؤكدةً أن كواليس العمل كانت أكثر من رائعة، وجمع الحب والتفاهم بين الفريق، متمنيةً أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور في ظل المنافسة الحامية التي يشهدها الشهر الكريم.
مسلسل «جميل ومستحيل» الذي يُعرض حالياً على قناة «الراي» من تأليف مبارك الفضلي، وإخراج محمد البكر، وبطولة ميس قمر ونورا العميري وسلطان الفرج وخالد المظفر ومناير، إضافة إلى عدد من النجوم كضيوف شرف سيشارك كل منهم في حلقة من المسلسل.
بدورهم تعرض أبطال مسلسل «المحتالة» للكثير من المواقف الطريفة - وإن أدت إلى تعطيل التصوير - منها كثرة الخروج على النص المكتوب، وذلك لأنه يجمع عدداً من الفنانين معروف عنهم خفة الظل، مما جعل هذه المواقف تعبر من دون أن تثير ضيقاً لدى أحد!
ومن بين تلك المواقف الطريفة التي تعرض لها أبطال العمل موقف تعرّض له الفنان عبد الرحمن العقل الذي قال إنه أثناء تصوير أغلب المشاهد الخاصة به، والتي جمعت بينه وبين بطلتي العمل هدى وسحر حسين، كثيراً ما كانت تُعاد تلك المشاهد، وهذا بسبب خروجه على النص المكتوب، وإلقاء بعض الإفيهات المباغتة التي تتسبب في ضحك الجميع أثناء التصوير، موضحاً: «إن كل مشهد من مشاهدي في المسلسل كان الجزء القليل منه يجري تصويره بشكل جدي، أما الجزء الأكبر فيتخلله ضحك هستيري من جراء الإفيهات التي أصنعها، الأمر الذي أثار حفيظة وجنون المخرج محمد العوالي بعدما ضاعف الضحك المتواصل من معاناته أثناء التصوير الذي كان ينقطع بين الحين والآخر»!
العقل تابع: «من أكثر المشاهد الطريفة التي أُعيدت غير مرة في (المحتالة)، مشهد جمع بيني وبين الفنانتين هدى وسحر حسين، حيث قررتا مراقبة زوج هدى من دون علمي، فكان يتعين على كل منهما ارتداء عباءة سوداء إضافة إلى تغطية وجهيهما، وعند قدومي إلى المكان نفسه ورؤيتي لهاتين السيدتين أحاول الاقتراب منهما والتحرش بهما، وعند معاكسة إحداهما بكلمات مبالغ فيها تتحقق المفاجأة عند كشف وجهها، فيتضح أنها زوجتي، وهي التي تجسد شخصيتها سحر حسين»، مواصلاً: «ما حصل في ذلك الوقت الذي أتغزل فيه بزوجتي بكلمات مبالغ فيها أن الحماس أخذني لأخرج على النص المكتوب من دون تعمد، فإذا بالمخرج يرى سحر وهدى لم تتمالكا نفسيهما من كثرة الضحك، ما جعله يضطر إلى وقف التصوير وإعادة المشهد مرات عدة»!
مسلسل «المحتالة» نص وسيناريو المؤلفة نجاة حسين، وإخراج محمد العوالي، ويجمع كوكبة من نجوم التمثيل بينهم هدى حسين، ياسر المصري، جاسم النبهان، عبير عيسى، سحر حسين، هيا الشعيبي، أحمد إيراج، علي الحسين، محمد الرمضان، أوس الشطي.
من جانبها تحدثت الفنانة غدير السبتي عن معاناتها وراء الكواليس، أثناء تصوير دورها في مسلسل «بائعة النخي» إلى جانب الفنانة القدير حياة الفهد، واصفةً هذه المعاناة بأنها كانت بعيدة عن المألوف.
السبتي فسرت: «كان تصوير أغلب مشاهدنا في (بائعة النخي) خارجياً، أي في الهواء الطلق، وليس داخل الاستديوهات، ومن ثم كنا نعاني جميعا بسبب حرارة الجو والرطوبة العالية اللتين شكلتا معاً جواً قاسياً ضاعف من إرهاقنا في التصوير، ولكن بخلاف ذلك كانت هناك أزمة أخرى، وهي معاناتي الحقيقية بسبب أسراب الذباب التي كان يعج بها مكان التصوير على مدار الدقيقة، والغريب أنه لم يكن يحلِّق بعيداً عن الأشخاص، أو يبتعد عنا حين نتحرك، بل لم يكن يحلو له إلا أن يحط على الوجه، ولا يكاد ينتقل إلا كي يعود مجدداً في إصرار أكبر، وكان يفاجئنا بالوقوف على وجوهنا أثناء التصوير، مما أجبرنا على إعادة المشاهد في كثير من الأحيان»!
السبتي أشادت بأجواء العمل الممتعة مع الفنان علي جمعة، مما أضفى على «لوكيشن» التصوير و«الكواليس» أجواء كوميديا ممتزجة بالفكاهة والفرح، وزادت: «جمعني به عدد من المشاهد الطريفة أثناء التصوير التي كانت تهوِّن علينا حرارة الجو القاسية، على الرغم من أنه كان يجسد شخصية تحمل طابع الشر، وإن كانت ممزوجة بخط من الكوميديا الخفيفة».
في السياق نفسه أوضح الفنان الشاب خالد بو صخر أن كواليس مسلسل «لقيت روحي»، بطولة الفنان القدير سعد الفرج، كانت جميلة وجيدة، وسيطرت على مواقع التصوير أجواء خفيفة الروح والظل، حيث شهد العمل الكثير من المواقف الطريفة والمرحة أثناء التصوير، وكان أبطال هذه المشاهد فنانينا الكبار المشاركين في العمل.
بو صخر واصل: «من أبرز المواقف التي انتشرت بيننا جميعاً منذ بداية التصوير، عندما يكون الكادر التصويري قريباً على الوجه (close) في العديد من المشاهد الخاصة بأحد من الفنانين المشاركين، يبدأ فنان آخر في صنع حركات كوميدية مجنونة، سرعان ما تجعل الممثل الذي يؤدي دوره أمام الكاميرا يفقد اندماجه وتركيزه في الشخصية التي يؤديها في العمل، وتضيع منه سيطرته على الموقف، ليسقط في نوبة من الضحك تجبر المخرج على وقف التصوير فوراً، ومن ضمن الفنانين الذين تعرضوا لمثل هذا الموقف الفنان الكبير سعد الفرج وسلمى سالم ونايف الراشد».
وأشاد بو صخر بإنسانية وتواضع الفنان سعد الفرج وتقديره للظروف المحيطة بزملائه الفنانين، مما قد يطرأ لهم من المتاعب أثناء العمل، مبيناً: «في إحدى المرات كنا في (لوكيشن) التصوير، وكنتُ مريضاً وعانيتُ كثيراً بسبب وجع قاسٍ أحدق بي، فرفض الفنان سعد الفرج أن يصور مشاهده قبلي، وقال للقائمين على العمل: (خلصوا خالد، خلوه يصور ويروح، وصوروني بعده!)، علما بأن اللوكيشن الخاص به كان موعد تصويره يسبقني بأربع ساعات، فظل جالساً ينتظر كل هذا الوقت في الكواليس، حتى أنهيت تصوير المشهد، ولم يبدأ تصوير مشاهده إلا بعدما اطمأن عليّ، وعلم أنني على ما يُرام»!
أما مسلسل «الوجه المستعار» فقد عاشت بطلتاه الفنانتان مها محمد وسلمى سالم معاناة مختلفة مع الفنان حسين المنصور بطل العمل داخل الكواليس، وسبب هذه المعاناة أن المنصور الذي يجسد شخصية «سي السيد»، يظل يواصل تقمصه للشخصية حتى بعد التصوير، وفي أوقات الراحة.
وقال المنصور: «أُجسد من خلال (الوجه المستعار) شخصية عسكري شديد الطباع حازم في تعاملاته مع من حوله، ومتزوج من امرأتين هما مها محمد وسلمى سالم اللتين تعانيان بسبب ديكتاتورية هذا الزوج وتحكماته المستمرة طوال أحداث المسلسل»، مردفاً: «في الكثير من الأحيان بعد انتهائي من التصوير، وفي وقت الاستراحة كنت أظل متأثراً بشخصية (سي السيد) التي أجسدها في العمل، وأبقى داخلها أتقمصها وقتاً طويلاً داخل الكواليس مع مها وسلمى»، مواصلاً أنه كان يتعمد إصدار الأوامر بغلظة لهما لتلبية طلباته، عندما يطلب منهما إحضار كوب من المياه أو تجهيز الغداء أو ما شابه ذلك، ولكن بطريقة مستفزة لهما، إلى أن فرغ صبرهما، وفقدت كل منهما السيطرة على نفسها، وفي إحدى المرات وبانفعال شديد فوجئ بهما تردان عليه في صوت واحد قائلتين: «لا تكون مصدق نفسك إنك سي السيد صج... هذا كله تمثيل»، وهنا اجتمع كل فريق العمل وانهاروا من الضحك على ردة فعل الفنانتين.
وأضاف المنصور: «إن مسلسل (الوجه المستعار) من الأعمال الممتعة التي شاركتُ فيها، فهو عمل مختلف يقدَّم بشكل سلس، ويتطرق إلى قضايا تمس مجتمعنا الخليجي»، معرباً عن سعادته بالعمل مع كوكبة الفنانين المشاركين فيه، ولافتاً إلى «أن اللوكيشن خفيف الظل، والكواليس حافلة بالمقالب المضحكة المتبادلة بين فريق العمل ككل، فقد كان التصوير يبدأ من الصباح الباكر، وتمتد إلى آخر الليل، ولا نشعر بأي ملل لأننا نتعامل كأسرة واحدة هدفنا تقديم عمل مختلف ينال إعجاب المشاهدين».
وبدورها، كشفت الفنانة هدى الخطيب عن كواليس مسلسل «الدعلة»، وهو من إنتاج شركة «فروغي» وتأليف فايز العامر وإخراج نعمان حسين ويشارك في البطولة نخبة من نجوم الدراما الخليجية، مبينةً أن «العمل يتكون من حلقات منفصلة متصلة، وتمضي أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي». هدى الخطيب قالت إنها تجسد شخصية «أم قمبر»، وهي جارة «الدعلة» الذي يجسد دوره الفنان عبدالرحمن العقل، متابعةً: «إن كواليس العمل كان يغلب عليها أجواء الكوميديا والفرح، وأنا شهادتي مجروحة في الفنان عبد الرحمن العقل والفنانة منى شداد فكلاهما يتحلى بشخصية مرحة وخفة ظل استثنائية، فعند مراجعة المشاهد الخاصة بكلٍّ منا، ونأخذ وضع الاستعداد لبدء التصوير، سرعان ما تبدأ تعليقات العقل وإيفيهات منى شداد التي تتسبب في توقف التصوير نظراً إلى نوبات الضحك المستمرة التي تجلجل في مكان التصوير»، ومكملةً: «بالإضافة إلى ذلك هناك الأوقات الممتعة التي جمعت بيننا في الاستراحة وقت الغداء، فقد كانت أغلب (لوكيشنات) تصوير المسلسل خارجية، لكننا استمتعنا كثيراً بالعمل معاً كفريق واحد لتقديم عمل جيد الهدف منه متعة المشاهد».
وأحداث المسلسلات لا تمضي أثناء التصوير بالكيفية نفسها التي تمر بها على الشاشة!
وبينما يتابع الجمهور الأعمال الدرامية التي تملأ أمسياته الرمضانية، يتسارع إيقاع الفنانين في العمل داخل الأستديوهات وفي أماكن التصوير الخارجية لاستكمال مسلسلاتهم، للحاق بركب الجمهور في متابعة السباق الضاري المصاحب للشهر الفضيل!
غير أن الفنانين يضطرون إلى العمل في ظروف قاسية أغلب الأوقات، وتعترضهم حالات حرجة تارةً، ومواقف إنسانية تارة أخرى، ومقالب ضاحكة تارةً ثالثة... وإذا كان الفنانون يتفانون لإتقان مشروعاتهم الدرامية، فهم يخوضون وراء الكواليس منافسةً لا تقل دراميةً وسخونة - لا تنتقص ما يجمعهم من المحبة - لانتزاع إعجاب الجمهور الظامئ إلى الفن والإبداع!
«الراي» تحدثت إلى كوكبة من أهل الفن الذين كشفوا عما يجري خلف الكواليس، من مواقف وأحداث، تختلط فيها الدموع بالضحكات، كما تمتزج الأوجاع المضنية بالرغبة العارمة في التحقق ليس على الشاشة فقط... بل في وجدان الجمهور أيضاً!
من المواقف الكوميدية التي جمعت الفنانة نورا العميري بالفنانتين ميس قمر وفوزية محمد، أثناء تصوير المسلسل الكوميدي «جميل ومستحيل»، أن العميري عانت معاناةً كبيرة في أثناء تصوير أحد مشاهدها، حيث كان من المفترض ركوبها في سيارة أطفال، وكلما حاولت الدخول إلى السيارة كسرت سِكانها فكان على المخرج إعادة المشهد عدة مرات في الوقت الذي انهارت فيه الفنانتان ميس قمر وفوزية محمد من فرط الضحك، بعد أن باءت بالفشل كل محاولات العميري للخروج من سيارة الأطفال التي بدت في كل مرة وكأنها تضيق أكثر من المرة السابقة!
ومن جانبها قالت الفنانة ميس قمر إن العمل يجمع توليفةً جميلة من الفنانين الذين يتمتعون بخفة ظل، أمثال خالد المظفر، والجميلة نورا العميري، مؤكدةً أن كواليس العمل كانت أكثر من رائعة، وجمع الحب والتفاهم بين الفريق، متمنيةً أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور في ظل المنافسة الحامية التي يشهدها الشهر الكريم.
مسلسل «جميل ومستحيل» الذي يُعرض حالياً على قناة «الراي» من تأليف مبارك الفضلي، وإخراج محمد البكر، وبطولة ميس قمر ونورا العميري وسلطان الفرج وخالد المظفر ومناير، إضافة إلى عدد من النجوم كضيوف شرف سيشارك كل منهم في حلقة من المسلسل.
بدورهم تعرض أبطال مسلسل «المحتالة» للكثير من المواقف الطريفة - وإن أدت إلى تعطيل التصوير - منها كثرة الخروج على النص المكتوب، وذلك لأنه يجمع عدداً من الفنانين معروف عنهم خفة الظل، مما جعل هذه المواقف تعبر من دون أن تثير ضيقاً لدى أحد!
ومن بين تلك المواقف الطريفة التي تعرض لها أبطال العمل موقف تعرّض له الفنان عبد الرحمن العقل الذي قال إنه أثناء تصوير أغلب المشاهد الخاصة به، والتي جمعت بينه وبين بطلتي العمل هدى وسحر حسين، كثيراً ما كانت تُعاد تلك المشاهد، وهذا بسبب خروجه على النص المكتوب، وإلقاء بعض الإفيهات المباغتة التي تتسبب في ضحك الجميع أثناء التصوير، موضحاً: «إن كل مشهد من مشاهدي في المسلسل كان الجزء القليل منه يجري تصويره بشكل جدي، أما الجزء الأكبر فيتخلله ضحك هستيري من جراء الإفيهات التي أصنعها، الأمر الذي أثار حفيظة وجنون المخرج محمد العوالي بعدما ضاعف الضحك المتواصل من معاناته أثناء التصوير الذي كان ينقطع بين الحين والآخر»!
العقل تابع: «من أكثر المشاهد الطريفة التي أُعيدت غير مرة في (المحتالة)، مشهد جمع بيني وبين الفنانتين هدى وسحر حسين، حيث قررتا مراقبة زوج هدى من دون علمي، فكان يتعين على كل منهما ارتداء عباءة سوداء إضافة إلى تغطية وجهيهما، وعند قدومي إلى المكان نفسه ورؤيتي لهاتين السيدتين أحاول الاقتراب منهما والتحرش بهما، وعند معاكسة إحداهما بكلمات مبالغ فيها تتحقق المفاجأة عند كشف وجهها، فيتضح أنها زوجتي، وهي التي تجسد شخصيتها سحر حسين»، مواصلاً: «ما حصل في ذلك الوقت الذي أتغزل فيه بزوجتي بكلمات مبالغ فيها أن الحماس أخذني لأخرج على النص المكتوب من دون تعمد، فإذا بالمخرج يرى سحر وهدى لم تتمالكا نفسيهما من كثرة الضحك، ما جعله يضطر إلى وقف التصوير وإعادة المشهد مرات عدة»!
مسلسل «المحتالة» نص وسيناريو المؤلفة نجاة حسين، وإخراج محمد العوالي، ويجمع كوكبة من نجوم التمثيل بينهم هدى حسين، ياسر المصري، جاسم النبهان، عبير عيسى، سحر حسين، هيا الشعيبي، أحمد إيراج، علي الحسين، محمد الرمضان، أوس الشطي.
من جانبها تحدثت الفنانة غدير السبتي عن معاناتها وراء الكواليس، أثناء تصوير دورها في مسلسل «بائعة النخي» إلى جانب الفنانة القدير حياة الفهد، واصفةً هذه المعاناة بأنها كانت بعيدة عن المألوف.
السبتي فسرت: «كان تصوير أغلب مشاهدنا في (بائعة النخي) خارجياً، أي في الهواء الطلق، وليس داخل الاستديوهات، ومن ثم كنا نعاني جميعا بسبب حرارة الجو والرطوبة العالية اللتين شكلتا معاً جواً قاسياً ضاعف من إرهاقنا في التصوير، ولكن بخلاف ذلك كانت هناك أزمة أخرى، وهي معاناتي الحقيقية بسبب أسراب الذباب التي كان يعج بها مكان التصوير على مدار الدقيقة، والغريب أنه لم يكن يحلِّق بعيداً عن الأشخاص، أو يبتعد عنا حين نتحرك، بل لم يكن يحلو له إلا أن يحط على الوجه، ولا يكاد ينتقل إلا كي يعود مجدداً في إصرار أكبر، وكان يفاجئنا بالوقوف على وجوهنا أثناء التصوير، مما أجبرنا على إعادة المشاهد في كثير من الأحيان»!
السبتي أشادت بأجواء العمل الممتعة مع الفنان علي جمعة، مما أضفى على «لوكيشن» التصوير و«الكواليس» أجواء كوميديا ممتزجة بالفكاهة والفرح، وزادت: «جمعني به عدد من المشاهد الطريفة أثناء التصوير التي كانت تهوِّن علينا حرارة الجو القاسية، على الرغم من أنه كان يجسد شخصية تحمل طابع الشر، وإن كانت ممزوجة بخط من الكوميديا الخفيفة».
في السياق نفسه أوضح الفنان الشاب خالد بو صخر أن كواليس مسلسل «لقيت روحي»، بطولة الفنان القدير سعد الفرج، كانت جميلة وجيدة، وسيطرت على مواقع التصوير أجواء خفيفة الروح والظل، حيث شهد العمل الكثير من المواقف الطريفة والمرحة أثناء التصوير، وكان أبطال هذه المشاهد فنانينا الكبار المشاركين في العمل.
بو صخر واصل: «من أبرز المواقف التي انتشرت بيننا جميعاً منذ بداية التصوير، عندما يكون الكادر التصويري قريباً على الوجه (close) في العديد من المشاهد الخاصة بأحد من الفنانين المشاركين، يبدأ فنان آخر في صنع حركات كوميدية مجنونة، سرعان ما تجعل الممثل الذي يؤدي دوره أمام الكاميرا يفقد اندماجه وتركيزه في الشخصية التي يؤديها في العمل، وتضيع منه سيطرته على الموقف، ليسقط في نوبة من الضحك تجبر المخرج على وقف التصوير فوراً، ومن ضمن الفنانين الذين تعرضوا لمثل هذا الموقف الفنان الكبير سعد الفرج وسلمى سالم ونايف الراشد».
وأشاد بو صخر بإنسانية وتواضع الفنان سعد الفرج وتقديره للظروف المحيطة بزملائه الفنانين، مما قد يطرأ لهم من المتاعب أثناء العمل، مبيناً: «في إحدى المرات كنا في (لوكيشن) التصوير، وكنتُ مريضاً وعانيتُ كثيراً بسبب وجع قاسٍ أحدق بي، فرفض الفنان سعد الفرج أن يصور مشاهده قبلي، وقال للقائمين على العمل: (خلصوا خالد، خلوه يصور ويروح، وصوروني بعده!)، علما بأن اللوكيشن الخاص به كان موعد تصويره يسبقني بأربع ساعات، فظل جالساً ينتظر كل هذا الوقت في الكواليس، حتى أنهيت تصوير المشهد، ولم يبدأ تصوير مشاهده إلا بعدما اطمأن عليّ، وعلم أنني على ما يُرام»!
أما مسلسل «الوجه المستعار» فقد عاشت بطلتاه الفنانتان مها محمد وسلمى سالم معاناة مختلفة مع الفنان حسين المنصور بطل العمل داخل الكواليس، وسبب هذه المعاناة أن المنصور الذي يجسد شخصية «سي السيد»، يظل يواصل تقمصه للشخصية حتى بعد التصوير، وفي أوقات الراحة.
وقال المنصور: «أُجسد من خلال (الوجه المستعار) شخصية عسكري شديد الطباع حازم في تعاملاته مع من حوله، ومتزوج من امرأتين هما مها محمد وسلمى سالم اللتين تعانيان بسبب ديكتاتورية هذا الزوج وتحكماته المستمرة طوال أحداث المسلسل»، مردفاً: «في الكثير من الأحيان بعد انتهائي من التصوير، وفي وقت الاستراحة كنت أظل متأثراً بشخصية (سي السيد) التي أجسدها في العمل، وأبقى داخلها أتقمصها وقتاً طويلاً داخل الكواليس مع مها وسلمى»، مواصلاً أنه كان يتعمد إصدار الأوامر بغلظة لهما لتلبية طلباته، عندما يطلب منهما إحضار كوب من المياه أو تجهيز الغداء أو ما شابه ذلك، ولكن بطريقة مستفزة لهما، إلى أن فرغ صبرهما، وفقدت كل منهما السيطرة على نفسها، وفي إحدى المرات وبانفعال شديد فوجئ بهما تردان عليه في صوت واحد قائلتين: «لا تكون مصدق نفسك إنك سي السيد صج... هذا كله تمثيل»، وهنا اجتمع كل فريق العمل وانهاروا من الضحك على ردة فعل الفنانتين.
وأضاف المنصور: «إن مسلسل (الوجه المستعار) من الأعمال الممتعة التي شاركتُ فيها، فهو عمل مختلف يقدَّم بشكل سلس، ويتطرق إلى قضايا تمس مجتمعنا الخليجي»، معرباً عن سعادته بالعمل مع كوكبة الفنانين المشاركين فيه، ولافتاً إلى «أن اللوكيشن خفيف الظل، والكواليس حافلة بالمقالب المضحكة المتبادلة بين فريق العمل ككل، فقد كان التصوير يبدأ من الصباح الباكر، وتمتد إلى آخر الليل، ولا نشعر بأي ملل لأننا نتعامل كأسرة واحدة هدفنا تقديم عمل مختلف ينال إعجاب المشاهدين».
وبدورها، كشفت الفنانة هدى الخطيب عن كواليس مسلسل «الدعلة»، وهو من إنتاج شركة «فروغي» وتأليف فايز العامر وإخراج نعمان حسين ويشارك في البطولة نخبة من نجوم الدراما الخليجية، مبينةً أن «العمل يتكون من حلقات منفصلة متصلة، وتمضي أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي». هدى الخطيب قالت إنها تجسد شخصية «أم قمبر»، وهي جارة «الدعلة» الذي يجسد دوره الفنان عبدالرحمن العقل، متابعةً: «إن كواليس العمل كان يغلب عليها أجواء الكوميديا والفرح، وأنا شهادتي مجروحة في الفنان عبد الرحمن العقل والفنانة منى شداد فكلاهما يتحلى بشخصية مرحة وخفة ظل استثنائية، فعند مراجعة المشاهد الخاصة بكلٍّ منا، ونأخذ وضع الاستعداد لبدء التصوير، سرعان ما تبدأ تعليقات العقل وإيفيهات منى شداد التي تتسبب في توقف التصوير نظراً إلى نوبات الضحك المستمرة التي تجلجل في مكان التصوير»، ومكملةً: «بالإضافة إلى ذلك هناك الأوقات الممتعة التي جمعت بيننا في الاستراحة وقت الغداء، فقد كانت أغلب (لوكيشنات) تصوير المسلسل خارجية، لكننا استمتعنا كثيراً بالعمل معاً كفريق واحد لتقديم عمل جيد الهدف منه متعة المشاهد».