اللواء إبراهيم: لا داعي للهلع ولاسيما في الضاحية الجنوبية

«دق النفير» الأمني في لبنان... وخلايا «داعش» تتداعى

تصغير
تكبير
البلد سيشهد حركة مهرجانات واعدة وموسم صيف عامراً
على وقع تعاظُم منسوب القلق الأمني في لبنان من عمليات يخطّط تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الارهابي لشنّها، تستكمل الأجهزة الأمنية «ضرباتها الوقائية» الرامية الى تخفيف المخاطر التي ارتفعت مع التقارير عن امكان اتجاه «داعش» لمحاولة تنفيذ هجمات في «بلاد الأرز» وعزّزتها توقيفات واعترافات عن مخططٍ دموي (تم إحباطه) كان في طور الإعداد على طريقة سيناريو هجمات باريس في نوفمبر الماضي.

وغداة كشْف مخابرات الجيش اللبناني خلية تابعة لـ «داعش» في خربة داود في عكار (الشمال) وتوقيف ثلاثة من أفرادها (أشقاء من آل سعد الدين) ومقتل رابع (ابن عمّهم)، اعلنت المديرية العامة لأمن الدولة في جبل لبنان ضبط خلية ارهابية تنتمي لـ«داعش» في منطقة عاليه، بعد رصْدها وتوقيف «أميرها» وباقي أفرادها.


وترافقتْ اندفاعة التوقيفات ودقّ «نفير التحذيرات» من المخاطر الأمنية مع معلومات عن رفع سفارات أجنبية وقوة «اليونيفيل» في جبل لبنان درجة التحوّط نتيجة الخشية من ان يفضي ارتفاع الضغط على «داعش» في سورية والعراق الى محاولة ايجاد «دفرسوار» لفك الطوق عن التنظيم عبر لبنان ولا سيما ان الأخير يحتضن نحو 1.5 مليون نازح سوري قد يساهم اي اختلال في استقرار البلاد في جعلهم يركبون البحار نحو اوروبا.

وفيما أشارت تقارير الى ان رفع الجهوزية الأمنية في لبنان يتداخل مع مناخ الاستنفار الذي يسود اوروبا عموماً في ظلّ المعلومات الغربية عن اتجاه «داعش» للضرب حيث استطاع خلال شهر رمضان المبارك، فإن مجمل هذا الجوّ بدأ يشقّ طريقه الى مزاج اللبنانيين وسط ملامح قلق يُخشى ان تكون له تأثيراته على حركة المهرجانات الواعدة وموسم الصيف الذي تشي مؤشراته الاولية من حجوز على شركات الطيران وفي الفنادق الى انه سيكون عامراً.

وكان لافتاً في هذا السياق اعلان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم امس، على وقع تعزيز الإجراءات في معقل «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، ان «لا داعي للهلع من تهديدات (داعش) وخصوصاً في الضاحية الجنوية ولا سيما ان الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها على أكمل وجه». وجاء كلام ابرهيم بعيد تأكيده خلال احتفال لمناسبة إطلاق مشروع تنفيذ الهبة المقدمة من الاتحاد الأوروبي للجيش اللبناني والمديرية العامة للأمن العام «ان لبنان يعيش أدقّ مراحل تاريخه الحديث وأخطرها من خلال مواجهته الارهاب الذي يتهدده دولة ورسالة حضارية».

كما كانت لقائد الجيش العماد جان قهوجي في الاحتفال نفسه كلمة شدد فيها على «ان لبنان في قلب المشهد المأسوي للمنطقة لانه يتحمل ما لا طاقة له من الاعباء جراء النزوح ووجود التنظيمات الارهابية»، مؤكداً «ان قرارنا حاسم بحماية لبنان بكل الامكانات المتوافرة ومعركتنا مع الارهاب ماضية ولا هوادة للقضاء على الشبكات التخريبية».

وأتت هذه المواقف غداة اعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق «أن لا خطر أمنياً استثنائيا في شهر رمضان». واذ أكد «نحن في خطر دائم»، نفى وجود أمر عمليات جديد لعناصر «داعش» لاستهداف لبنان «بل هو أمر عمليات دائم، وهم يسعون كل فترة لإنشاء خلية، فإما أن ينجح الأمن اللبناني باعتقالها قبل تنفيذ عمل إرهابي، أو بعده كما حصل بعد تفجيرَي البرج البراجنة» (نوفمبر الماضي)، مكرّراً «أن قوى الأمن استطاعت أن تحبط في المرة الأخيرة ثلاث خلايا إرهابية كانت تحضر لاستهداف مراكز وأحياء في الضاحية الجنوبية وخطف سياح أجانب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي