أكد أن التنسيق بين البلدين «كان قائماً ولا يزال وسيبقى دائماً»

الغانم: ما يمس السعودية يمس الكويت

تصغير
تكبير
البرلمان العربي يرفض تسييس فريضة الحج والتدخل الخارجي في شؤون المنطقة
فيما قال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ان «ما يمس المملكة يمس الكويت وكل دول الخليج وهو أمر مؤكد ولا يحتاج الى تأكيد» ثمّن البرلمان العربي عملية المصالحة للأطراف اليمنية، التي تحتضنها الكويت، داعيا الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية، ومؤكدا، دعمه لجهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مساندته لتلك الجهود حتى تكلل بالنجاح والتوفيق وإنهاء الصراع والحرب الدائرة في اليمن وتحقيق المصالحة بين الأطراف المتصارعة.

ودعا البرلمان العربي، في بيان أصدره أمس في ختام أعمال جلسته الخامسة والأخيرة لدور الانعقاد الأول في القاهرة، إلى عدم تسييس فريضة الحج أو استغلالها للإساءة للمملكة العربية السعودية. مؤكدا، على نُبل وقدسية هذه الفريضة لدى عموم المسلمين، مطالبا، بضرورة الابتعاد بها عن أي توظيف لا يكون مجمعا للمسلمين أو يتضارب مع حقيقة هذه الفريضة وسُموّها.

ودان موجات الإرهاب الإجرامية، التي اجتاحت بعض الدول العربية. ويؤكد مساندته لهذه الدول في إجراءاتها الرامية إلى محاربة الإرهاب وسن التشريعات اللازمة لمنع تمويل الإرهاب. ودعا إلى عمل عربي موحّد يستهدف القضاء على الإرهاب من خلال المنظومة التربوية وتحصين الشباب ضد الغلو والتطرُّف والقضاء على الفساد وتحقيق الشفافية والحكم الرشيد. كما دعا، المجتمع الدولي إلى عمل دولي صادق وموحّد في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية والتربوية والاجتماعية والثقافية لمواجهة الإرهاب.

وأكد أن قضية فلسطين هي القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، مشددا، على الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة «عاصمة دولة فلسطين»، وأن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي، وأن شرط تحقيقه هو إنهاء الاحتلال الصهيوني لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف.

وقال البرلمان العربي، إنه يتابع باهتمام شديد الوضع في اليمن. ويؤكد في هذ الصدد على ما سبق أن أصدره من البيانات المؤيدة للشرعية الدستورية مع الدعوة لاستئناف الحوار والعملية السياسية استنادا إلى المبادرة الخليجية ولمخرجات مؤتمر الحوار الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ومن ضمنها القرار2216.

وأكد، رفضه للتدخلات الخارجية في شؤون اليمن الداخلية، ويحث الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات الضرورية للشعب اليمني، ويدعم كل الجهود الرامية إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء. وأكد على الالتزام الكامل بثوابت الوحدة اليمنية والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه ومساعدته على بلوغ التنمية الشاملة من خلال تمكينه من الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والنظام السياسي الذي يتفق عليه.

وأعلن البرلمان العربي اهتمامه بمتابعة الأوضاع في سورية. ويحذر، من تأزم هذه الأوضاع في ظل عدم الالتزام بمبادئ القانون الدولي ومعاهدة ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان. ودان القصف الجوي العشوائي للمدنيين من قبل النظام والقوات الأجنبية في سورية، وما يسفر عنه من انتهاك وقتل وتدمير لحرمة النفس البشرية. ودان كل أشكال العنف والتقتيل من قبل الأطراف المتصارعة والجهات الإرهابية. داعيا، المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية وحماية الشعب السوري بناء على قرارات مؤتمريّ جنيف وغيرهما من المنتديات الدولية الهادفة إلى حماية الشعب السوري.

وكان الرئيس الغانم وصل الغانم إلى القاهرة مساء أول من أمس للمشاركة في أعمال المؤتمر الثالث للبرلمانيين العرب حول قضايا الطفولة العربية. وكان في استقباله لدى وصوله مطار القاهرة القائم بأعمال سفارة دولة الكويت لدى القاهرة بالإنابة المستشار عبدالعزيز محمد البشر ومندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد عبدالرحمن البكر والملحق الديبلوماسي بالمندوبية محمد قائد أباذراع.

ويضم الوفد المرافق كلا من وكيل الشعبة البرلمانية النائب فيصل فهد الشايع وأمين الشعبة البرلمانية النائب حمود الحمدان ورئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب كامل محمود العوضي. وفي تصريح عقب لقائه رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية عبدالله بن محمد آل الشيخ على هامش مشاركتهما في اعمال المؤتمر أكد الغانم عمق «العلاقات التاريخية والمتميزة» التي تربط الكويت والمملكة العربية السعودية والشعبين الكويتي والسعودي في ظل القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين.

وقال الغانم، ان اللقاء يأتي في اطار اللقاءات المستمرة بين البلدين الشقيقين لاسيما في ظل العلاقات التاريخية المميزة التي تربط سمو الامير الشيخ صباح الاحمد واخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكذلك في ظل العلاقات الوثيقة بين مجلس الامة ومجلس الشورى السعودي. وقال ان التنسيق بين البلدين والمجلسين «كان قائما ولا يزال وسيبقى دائما كذلك». وردا على سؤال عما اذا كان اللقاء تناول ادانة البرلمان العربي محاولات ايران تسييس فريضة الحج قال الغانم ان «هذا الموضوع وغيره من قضايا التعاون بين البلدين تم التشاور فيها». واضاف ان «ما يمس المملكة يمس الكويت وكل دول الخليج هو أمر مؤكد ولا يحتاج الى تأكيد».

واشار الى ان«مشاركة رؤساء البرلمانات في عدد من الدول العربية في المؤتمر الثالث للبرلمانيين العرب حول الطفولة يأتي من اجل دعم البرلمان العربي وانشطته وتحقيق الاهداف المشتركة» بما يصب في صالح الجميع.

من جانبه أكد رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد آل الشيخ، الدور البرلماني الحيوي، الذي يؤديه الغانم في المحافل البرلمانية وما يتميز به من خلفية برلمانية متميزة.

وقال آل الشيخ، في تصريحات لـ«الراي»، تعليقاً على اللقاء الذي جمعه أمس والغانم في القاهرة، إن الرئيس الغانم «شعلة من النشاط، ودائما يثير فينا الحماسة لأداء العمل، لما يتميز به من همة وخلفية في المجال البرلماني».

وأعرب آل الشيخ باسمه وباسم رؤساء جميع البرلمانات الخليجية والعربية والإسلامية، عن الشكر والتقدير للرئيس الغانم «على هذه الحيوية والنشاط الذي يدفعنا جميعا لأن نكون مثابرين كما يحب هو دائما أن يكون العمل».

وشدد، على ان هذه المثابرة تأتي في «مصلحة الدين والوطن وجميع دول العالم المحبة للسلام، التي تسعى لخير الإنسانية، لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي