No Script

برعاية صاحب السمو أمير البلاد

الكويت احتضنت حفلاً خيرياً لمركز سرطان الأطفال في لبنان

تصغير
تكبير
نورا جنبلاط لـ «الراي»: بتنا مرجعية لـ 76 مركزاً في الشرق الأوسط وشرق آسيا

المركز يعتبر الثاني في العالم خارج أميركا بعد السانت جود بالخدمات الطبية

هناك مرضى عراقيون وفلسطينيون ... وحالياً يوجد صندوق كامل خاص بالسوريين

أهمية التشخيص المبكر تكمن في المساعدة في العلاج والتغلب على المرض

الكويت أكبر البلدان دعماً للمركز على الصعيد الرسمي

بول إده: عالجنا أكثر من 1200 طفل... بموازنة سنوية تتخطى 15 مليون دولار
إذا كانت الكويت جسراً للأعمال الإنسانية في العالم، فإن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي لا تكلّ يداه عن العطاء، يثبت يوماً بعد يوم أنه يستحق أكثر من لقب قائد العمل الإنساني.

كويت الخير ما زالت محطة ومنبعاً للخير، وأهلها ما زالوا ينبضون بالعطاء ومساعدة من يحتاج العطاء والمساندة... فكيف إذا كان المحتاج إلى المساندة طفلاً يخوض معركته ضد السرطان؟!

مركز سرطان الأطفال في لبنان حلّ ضيفاً للمرة الثامنة على الكويت في حفل خيري أخذ بركته من رعاية صاحب السمو امير البلاد، وحضره نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح والشيخ محمد صباح السالم الصباح والنائب اللبناني وليد جنبلاط ووزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور، إضافة إلى سفراء الولايات المتحدة دوغلاس سيليمان وسويسرا ألدو دو لوكا ولبنان ماهر الخير.

وعشية الحفل الخيري، التقت «الراي» كلاً من رئيسة مركز سرطان الأطفال نورا جنبلاط والرئيس السابق للمركز ورئيس الشؤون الدولية بول إده اللذين تحدثا عن إنجازات المركز الذي يستقبل 300 حالة سنوياً، واستطاع أن يعالج حتى اليوم أكثر من 1200 حالة، مسجلاً نسبة نجاح تخطت الثمانين في المئة بمعدلها.

• بين أبريل 2002 ومايو 2016... ماذا حقق مركز سرطان الأطفال؟

- بول إده: بين هذه السنوات، أعتقد أنه تكفي الإشارة إلى أننا انطلقنا بعلاج 50 طفلاً بموازنة قدرها مليونا دولار، فيما اليوم نعالج سنوياً فوق 130 حالة جديدة. ومدة العلاج تصل الى ثلاث سنوات للعلاج بموازنة سنوية يتعدى قدرها 15 مليون دولار.

• وكيف تتأمن هذه الموازنة؟

-بول إده: من أجل توفير المال، كجمعية CCCL لدينا فريق اداري مسؤول عن جمع التبرعات ونشر الوعي ومراقبة المصاريف المالية، يدعمهم مجلس الأمناء، وأنا عضو منه، وفي الوقت نفسه لدينا الهيئة التنفيذية التي تتكوّن من 12 شخصاً، نحن نؤمن العلاج من دون أي بدل على الطفل من أي ناحية في الكون أتى إلى لبنان ومن أي عرق كان ومن أي طائفة أو لون كان، لا تمييز عندنا بين أحد وتحديداً الفقراء، لأن المصيبة تطول الفقير أكثر من أي شخص كان، فهو يعيش في أوضاع اقتصادية صعبة ومحيط بيئي صعب.

• كم عدد الحالات التي تم علاجها حتى الآن؟

- بول إده: لتاريخ اليوم عالجنا أكثر من 1200 طفل، ومعدل النجاح أو الشفاء والحمد لله هو 80 في المئة وفي بعض الأمراض تعدى 92 في المئة.

- نورا جنبلاط: نغطي حالات السرطان كافة، والمعدل العام يتعدى 82 في المئة، وهي تعتبر أكبر نسبة في العالم خارج أميركا. ونسبتنا تضاهي معدل نسبة مستشفى السانت جود في أميركا.

- بول إده: بالخدمات الطبية، يعتبر مركز سرطان الأطفال في لبنان الثاني في العالم خارج أميركا بعد السانت جود. تطورنا بشكل لافت، لأن أولاً المال الذي نحصّله لا بد أن نبرره للخيّرين الذين يمنحوننا إياه عبر المراقبة المالية والعلاج ذي المستوى الطبي العالي الذي يضاهي أي مستوى في العالم. وآلية العلاج نأخذها بروتوكولياً من أميركا ومكيّفة لتتناسب مع متطلبات الشعب العربي. فنحن مركز إقليمي نتعاون مع مراكز عدة في المنطقة العربية كما تكلمنا مع وزير الصحة الكويتي علي العبيدي ومع الدكتور هلال الساير في الماضي لمشاركة المعلومات عن العلاج في الكويت ثم نتباحث مع سانت جود في أميركا التي تطور بروتوكولات العلاج للمساعدة في الأبحاث علماً أن مستشفى السانت جود يعتبر أهم مركز في العالم.

• العمل والجهد الكبيران اللذان تقومون به، هل يقدمان تطوعياً؟

- بول إده: مئة في المئة. ليس تطوعياً فقط، بل ندفع من جيوبنا أيضاً. الرئيسة نورا جنبلاط وأنا وأعضاء مجلس الإدارة نعمل تطوعياً. كل منا عليه واجب وعليه أن يضحي ببعض الأمور.

• وماذا عن فريق العمل في المركز من الأطباء وغيرهم. هل هم متفرغون للعمل؟ وفي حال عدم تفرغهم، هل يتقاضون أجراً لقاء عملهم؟

- بول إده: بالنسبة إلى الفريق الطبي من المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، يتم تسديد ما يستحق بنوع من التخفيض المعيّن لمركز سرطان الأطفال.

- نورا جنبلاط: نقدم أفضل العلاجات وأكثرها تطوراً بأسعار مخفضة من المركز الطبي للجامعة الأميركية. لأننا موجودون هناك وبالشراكة معهم.

•1200 حالة تم علاجها... و4000 استشارة وعلاجات تقدمت من مركزكم فقط. ماذا يعنيان هذان الرقمان المخيفان بالنسبة إلى تفشي السرطان ونحن نتحدث عن الأطفال فقط؟

- نورا جنبلاط: بحسب إحصاءات وزارة الصحة، فهناك 300 حالة جديدة سنوياً من الأطفال، ونحن في المركز ننتولى علاج 80 في المئة تقريباً من هذه النسبة بين علاج كامل (128 حالة جديدة) وتشخيص وأدوية وعلاج خارج المستشفى لمئة حالة. وهناك بين 70 و80 حالة متكررة تعود من عام إلى آخر ومدة علاجها بين ثلاث سنوات وخمس سنوات. والثمانون في المئة التي أتكلم عنها، من الحالات المعلن عنها، إذ قد تكون هناك حالات في القرى لا نعرف عنها.

• نسبة نجاح العلاج التي تتخطى في بعض الحالات 90 في المئة. ما الحافز الذي تولده لديكم؟

- بول إده: يمنحنا حافزاً للقدوم إلى الكويت وزيارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، ونكون على تواصل دائم مع هذه البلد التي تعتبر الدولة العربية الأولى في دعم مركز سرطان الأطفال ودعم جميع الحالات الإنسانية، وليس بغريب أن يمنح أمير الكويت لقب قائد العمل الإنساني. الدعم أيضاً يأتينا من لبنان (أكثر من 70 في المئة من التبرعات) ومن دول عربية أخرى.

• إقامة حفل خيري للمرة الثامنة في الكويت ماذا تعني؟

- نورا جنبلاط: هذا دليل على الأيادي البيضاء الخيّرة من أهل الكويت.

• وماذا تعني لكم رعاية أمير الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح لهكذا حفل؟

- رعاية سمو الأمير أكبر شهادة لنا ونفتخر ونعتز بها.

• هل العلاقة مباشرة بالنسبة إلى تنظيم الحفل الخيري أم أن هناك من ينسقون لهذا العمل؟

- نورا جنبلاط: بين أعضاء مجلس الأمناء الأخ فيصل المطوع منذ أكثر من عشر سنوات، والذي يدعم المؤسسة دوماً وهناك فريق عمل من مركز سرطان الاطفال ينسق مباشرة لتنظيم الحفل. أيضاً عبر السنين اتصال عبر أعضاء مجلس الأمناء مع دولة الكويت وسمو الأمير الذي زرناه قبل أيام وكان الداعم والراعي الأول لمركز سرطان الأطفال وللحفل وللأعمال الإنسانية.

نشكر الدولة الكويتية والكويتيين على وجودهم دائماً إلى جانب اللبنانيين والعرب. وهم أبناء الخير وأصحاب الأيادي البيضاء.

• حسبما يعرّف المركز عن نفسه أنه يقدم العلاج من دون تمييز. لكن في حال اضطررتم إلى المفاضلة بين حالة وأخرى، كيف تتصرفون؟

- بول إده: لا وجود لعملية المفاضلة، هناك عملية توفر الأسرة الكافية والموازنة. عادة لا نقف عند الموازنة، بل عند توفر الإمكانات الطبية. عندما يتوفر ذلك، لا توجد أفضلية ومن يأتي فأهلاً وسهلاً به. حتى في بعض الأوقات، يأتي مريض عراقي وآخر لبناني، وهنا الطبيب لا ينظر إلى الجنسية بل إلى الإنسان.

• هذا يعني أن الحالات ليست جميعها من الجنسية اللبنانية؟

- نورا جنبلاط: أبداً. فهناك عراقيون وفلسطينيون وسوريون. وحالياً يوجد صندوق كامل خاص بالسوريين، وهناك 22 حالة مرضية من سورية.

• وبعيداً عن عدم التمييز، في حال كان المركز يستوعب عدداً محدداً والمكان الشاغر المتبقي واحد فيما هناك ثلاث حالات بحاجة إلى العلاج. كيف تتصرفون؟

- بول إده: في حال لم نستطع استقبال الحالات الثلاث، نستشير الجهاز الطبي في الحالة التي تستدعي دخول المركز، كما يتم تشخيص الحالات الاخرى من خلال الخضوع الى فحوصات طبية للتشخيص الدقيق والتحويل الى مستشفيات اخرى اذا دعت الحاجة.

- نورا جنبلاط: طموحنا في مجلس الأمناء أن نتوسع في لبنان ونصل إلى شريحة لا نستطيع الوصول إليها إن كان في الشمال أو البقاع، لأنهم يواجهون صعوبات وأمورهم غير متيسرة ولا يستطيعون الوصول إلينا. وكما تعاونا مع الجامعة الأميركية في بيروت، نطمح إلى أن يتعاون المركز مع مستشفيات أخرى في هذه المناطق التي نتحدث عنها، كي لا تنتقل العائلة كلها بعيداً عن سكنها. علماً أن المركز يساهم كثيراً في دفع مستلزمات السكن والأكل اليومي لبعض العائلات. حتى في حرب يوليو 2006، استأجرنا عمارتين للعائلات ودفعنا يومياً 100 دولار لكل عائلة ليستطيعوا إكمال العلاج.

• هل بات هناك وعي لدى الناس عن توافر مكان يلجأون إليه في حال واجهتهم حالة متعلقة بسرطان الأطفال. وما نسبتهم؟

- بول إده: بالتأكيد هناك أكثر من 70 في المئة في لبنان باتوا يعرفون مركز سرطان الأطفال.

- نورا جنبلاط: مهمتنا نشر الوعي والإدراك حول المرض والعلاج وتداعيات العلاج. وأتصور أن أهمية التشخيص المبكر تكمن في المساعدة في العلاج والتغلب على المرض.

• إضافة إلى الكويت، ما الدول الأخرى التي تقيمون فيها نشاطات؟

- بول إده: نقوم بنشاطات في المنطقة الإقليمية العربية لاستقطاب التبرعات، لتأمين المداخيل والحفلات في دبي وأبو ظبي وقطر والكويت ولبنان كما لدينا تنسيق مستمر مع جمعية مركز سرطان الاطفال في لبنان في المملكة المتحدة.

• إذا ما أردنا أن نقارن بين تبرعات الأفراد ومثيلاتها من المؤسسات والجهات الرسمية. أيها نشطة أكثر؟

- نورا جنبلاط: من الثلاثة، الأفراد والمؤسسات والجهات الرسمية. ودعم الدولة اللبنانية مهم أيضاً.

- بول إده: في الكويت مثلاً، الأفراد الكويتيون يشاركون بشكل استثنائي، والحكومة الكويتية والمؤسسات الرسمية مثل الصندوق العربي يدعمنا سنوياً. الكويت أكبر بلد يدعمنا على الصعيد الرسمي، وفي باقي البلدان النشاط للأفراد أكثر.

• سيدة نورا، بين رئاسة مهرجانات بيت الدين ورئاسة مركز سرطان الأطفال... كيف يرسم الفن طريق طفولة حالمة بحياة سعيدة؟

- حين أطلقنا مهرجانات بيت الدين في خضم الحرب الأهلية اللبنانية، جاءت هذه المهرجانات بفعل إيماننا بدور لبنان الثقافي والحضاري. ونستطيع القول إنه بعد 30 عاماً، أصبحت مهرجانات بيت الدين في مقدمة المهرجانات العربية ونالت العالمية. وأهميتها في تطوير المجتمع والاقتصاد المحلي وإظهار وجه لبنان الثقافي والحضاري والحفاظ على الإرث التاريخي والموسيقي والثقافي العربي. هذا عمل اجتماعي ومركز سرطان الأطفال عمل اجتماعي، وحقوق الطفل مقرة منذ العام 1924، ومن الأمم المتحدة في العام 1959. وفي العام 1989، أقر من رؤساء الدول التعليم المجاني والخدمات الصحية المجانية للأطفال.

نحن نقوم هنا بواجبنا الإنساني الاجتماعي، وكل فرد منا يقوم بواجبه. وبالنسبة إلى دور الفن، فهو بات وسيلة لتعليم الأطفال اليوم في مدارسنا، كونه ينمّي المواهب والإبداع ويجعل الطفل يكتشف موهبته وخياراته. الحياة متشابكة وكل شيء فيها مرتبط بالآخر.

• بترؤسكِ لمركز سرطان الأطفال، تكونين قد نذرتِ وقتكِ من أجل استعادة طفولة سُلبت من أصحابها. كيف يمكن توفير هذا الوقت من قبل سيدة جدول أعمالها اليومي مزدحم في أمور لا تقل أهمية؟

- جدول أعمالي مزدحم صحيح، ولكن الأولوية لأطفال المركز. لدي سند كبير هو مجلس الأمناء الفعال وموجود معي على الأرض، إضافة إلى وجوده منذ 14 عاماً وأوصل المركز إلى ما هو عليه اليوم من مستوى رفيع. كما يوجد فريق إداري محترف يقوم بالتحضير لجميع المشاريع المتطلبة لتأمين الموازنة.

ومن جهة أخرى، بفضل الشراكة الموجودة مع مستشفى السانت جود للأبحاث وهو مستشفى رائد بالعلاجات والبروتوكولات السرطانية، وطبعاً العلاقة الوطيدة مع المركز الطبي في الجامعة الأميركية والذي يملك اختصاصيين في الطب والعلاج النفسي على مستوى رفيع جداً... بفضل هذه الشراكة والنهج الشامل والمتكامل، يجعل من المركز ممتازاً ورائداً إقليمياً في المنطقة. وأي طفل يتلقى العلاج بفضل هذا النهج الكامل والمتكامل، لديه فرص أكبر للتغلب على المرض، وهذا ما نراه فعلياً في معدل الشفاء الذي يصل إلى 80 في المئة كمعدل عام، وفي بعض الأحيان يصل إلى 90 في المئة ببعض أمراض الدم وحالات خاصة. لدينا معدلات تضاهي معدلات مستشفى السانت جود في الولايات المتحدة.

• ماذا استفاد المركز من اسم نورا جنبلاط؟

- نورا جنبلاط: أتمنى أن يستفيد من خبرتي وعطائي، وهنا تكمن الأهمية، لأننا جميعاً نعمل على الأرض ومجندين للأطفال.

- بول إده: نورا جنبلاط كإنسان وليس نورا شرباتي زوجة وليد جنبلاط... هذا موضوع يجب أن نزيحه جانباً موقتاً وليس نهائياً. نورا جنبلاط إنسان استثنائي، وقد حاولنا جهدنا لإقناعها بأن تكون رئيساً للمركز لكنها لم تقبل في بداية الأمر، وقالت لي شخصياً، إذا التزمت بالرئاسة عليّ أن أخصص كل وقتي لهذا الموضوع وعليّ مسؤوليات. بعدها أعادت النظر وأعادت ترتيب جدولها العملي، ونحن كان اتكالنا على الإنسان وليس على اسم نورا جنبلاط، وللحقيقة وُفّقنا كمجموعة. وتملك طريقة في التعاطي إنسانية بمقاييس إنسانية، لأن مقياسهم السياسي يتعدى ذلك. والحقيقة هذا يعطينا دفعاً استثنائياً.

• بين دمعة ألم... ودمعة استعادة الأمل، ما شكل الرحلة على ضفاف العلاج؟

- نورا جنبلاط: أتمنى منك أن تزور المركز، لأنك حين تدخل من البوابة سترى الفرح على وجوه الأطفال. لدينا عناية مهمة جداً من قبل المتطوعين الموجودين مع الأطفال قبل دخولهم لتلقي العلاج داخل المستشفى. هناك عناية استثنائية، ليس بالطفل فحسب، بل بالأهل. هناك علاج نفسي أيضاً. صحيح أن الدمعة موجودة كوننا لا نستطيع معالجة جميع أطفال المركز نظراً لوجود حالات صعبة، لكن الفرحة كبيرة لأن المعدل أكبر بالنجاح والشفاء.

• هل نقلتم خبرتكم إلى الخارج ليستفاد منها؟

- نورا جنبلاط: مركز سرطان الأطفال يتعامل ويتعاون ويتواصل مع 76 مركزاً في 22 دولة في الشرق الأوسط وشرق آسيا، وبات المرجعية لها. وهناك برامج ومؤتمرات تتابَع ولدينا في العام المقبل مؤتمر كبير حول تداعيات المرض والعلاجات ونشر الوعي وجميع الابتكارات الجديدة والعلاجات والبروتوكولات. ولكن أريد أن أؤكد أن مركز سرطان الأطفال في لبنان هو الوحيد المجاني كلياً ومن دون أي تمييز وليس تابعاً لأي حكومة، بل تابع للمجتمع المدني.

• ما الهدف «الحلم» الذي يعمل على تحقيقه مركز سرطان الأطفال؟

- نورا جنبلاط: القضاء على المرض كلياً وتعميم الرسالة. وطموحنا خلال السنوات الثلاث المقبلة كخطوة أولى أن نوسع خدمات المركز لبقية المناطق اللبنانية وعلاج أكبر عدد من الأطفال خارج بيروت.

• خططكم، هل هي فصلية أم سنوية؟

- بول إده: أقله خماسية. لدينا خطط للعام 2022 مع الجامعة الأميركية في بيروت والسانت جود بدأنا فيها العام 2014. والآن نتحدث عن العام 2030. لدينا استمرارية مؤسساتية بكل معنى الكلمة، فالرئيس يبقى لثلاث سنوات وينتهي دوره ليأتي رئيس آخر، والمؤسسة تتابع حسب النمط الأساسي وفي إطار استراتيجية وهدف محددين ونطورهما حسب الحاجة. واليوم نحن في إطار المشاركة مع الجامعة الأميركية في بناء برجين، وسيتم توسيع المبنى الموجودين فيه لاستقطاب أكبر عدد من الأطفال للعلاج.

فيصل علي المطوع: الواجب يفرض علينا أن نقوم بدورنا في مساعدة بعضنا

شكر عضو مجلس الأمناء في مركز سرطان الأطفال فيصل علي المطوّع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح على رعايته الكريمة للحفل، واعتبر في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي أقيم مساء الجمعة الماضي بحضور أكثر من 400 شخصية كويتية ولبنانية ساهمت جميعها في إحيائه، أن «لا عجب في ذلك، فسموه قُلّد في قاعة الأمم المتحدة كقائد للإنسانية، وهل هناك إنسانية أكثر من العمل على علاج طفل فقير ضاقت في أهله السبل لتيسير بعض المال لتغطية تكاليف علاجه من هذا المرض الفتاك؟».

وقال: «إننا هنا في الكويت، عندما نتعاون مع أشقائنا في لبنان لمساعدة مركز سرطان الأطفال من أجل متابعة قيامه بمهامه الإنسانية الجليلة، فإننا في الوقت نفسه نعبّر عن روح الأخوّة والعلاقة المتينة التي كانت ولا تزال تربط شعبينا في الكويت ولبنان في التآزر والتعاون في ما بيننا. فقد مررنا معاً في أزمات ومحن خلال العقود الماضية وكانت متقاربة ومتشابهة وفي بعض الأحيان متزامنة، وهذا يزيدنا إصراراً على المزيد من التعاون والتآزر مع بعضنا البعض».

وذكّر بأن «للكويت أيادي بيضاء كثيرة في العديد من الدول العربية الشقيقة، ولأهل الكويت الكثير من المواقف الكريمة مع أشقائهم العرب». وأضاف: «نحن معاً في السراء والضراء. ولكن أود أن أؤكد هنا أن لا منة من أحد على أحد، وإنما الواجب يفرض علينا أن نقوم بدورنا في مساعدة بعضنا بعضاً كلما أمكن ذلك وكل بدوره وحسب استطاعته». وتابع: «نحن من خلال هذا الحفل نقوم بدورنا الإنساني في مساعدة هذا المركز الذي أثبت مقدرة فائقة في إعادة الأمل في حياة صحية لمن كاد أن يفقدها بسبب مرض خبيث لا ذنب له فيه على الإطلاق».

كما ألقت رئيسة مركز سرطان الأطفال نورا جنبلاط كلمة شكرت فيها لسمو الأمير «رعايته الكريمة لهذا الحفل ودعمه للمركز، مثمنة حرصه الدائم على دعم الخدمات الإنسانية في لبنان».

أقيم الحفل برعاية شركة علي عبدالوهاب المطوع التجارية وبنك الكويت الوطني والمركز المالي الكويتي وبنك الخليج وشركة محمد عبدالرحمن البحر واجيليتي ومجموعة الساير القابضة واسنان تاور وشركة مجموعة فور فيلمز للطباعة وشركة فايف ليفلز لتنظيم الحفلات.

وقدمت الحفل الإعلامية في قناة «mbc» فاديا الطويل واستمتع الحضور بعرض فني رائع للأخوين شحادة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي