خشونة الرُكبة... أسبابها وأعراضها وعلاجها

تصغير
تكبير
س: ما المقصود تحديداً بـ «خشونة الركبة»؟ وهل لها علاج شافٍ؟

ج: هي تلف وتآكل غير قابل للتجدد يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية التي تعمل كوسادة لحماية مفصل الركبة من خلال تقليل الاحتكاك. ويؤدي تآكل هذه الأنسجة إلى احتكاك الأنسجة العظمية، وينجم عن ذلك التهابات مؤلمة تصيب جوف المفصل. وليس لها علاج يشفي أو يرمم التلف. والمتاح هي علاجات تلطيفية فقط لتخفيف الآلام وتقليص التدهور.


س: متى يتعين أن أراجع طبيباً؟

ج: عندما يستمر الألم أو التصلب في الركبة، والذي يبدأ بشكل بطيء وتدريجي على مدى أسابيع.

س: هل صدور أصوات من الركبة دليل على الخشونة؟

ج: على الأرجح نعم، ويكون صوت «جرش» واحتكاك سطحين خشنين. لكن كي يتم التشخيص لابد من توفر كل أو بعض الأعراض التالية: عمر فوق الـ 50، وتصلب في الركبة صباحا لمدة 30 دقيقة تقريباً، وصوت احتكاك في الركبة، وألم في عظم الركبة، وظهور تورم، وبرودة الركبة.

س: ما أهم مسببات خشونة الركبتبن؟

ج: من أهم المسببات: السمنة، والجلوس الخاطئ، والوقوف لفترات طويلة، والصعود والنزول الخاطئ على درجات السلالم، وطبيعة عمل بعض المهن، وتشوهات العظام، وأمراض السكري والروماتيزم، والإفراط في أكل اللحوم الحمراء (بسبب ارتفاع نسبة حمض اليوريك).

س: هل هناك علاج تلطيفي غير المسكنات؟

ج: أنصح المريض بالتالي:

- المواظبة على انتعال حذاء طبي ذي وسادة داخلية مناسبة لحمل الجسم.

- المشي والحركة باتنظام دون إفراط.

- العلاج الطبيعي (وأنصح تحديداً بالعلاج بالتمارين المائية (Aquatic exercises).

- تخفيف الوزن (حتى 50 في المئة).

س: ما رأيك بحبوب الزيت التي يقال إنها تقوي الغضاريف، وحقنة السائل المرطب للركبة؟

ج: أثبتت دراسات أن تلك الحبوب لا تخفف الألم ولا تحسن وظيفة الركبة. أما حقنة السائل فربما تخفف الألم نسبياً.

س: هل تنصح بالجراحة؟

ج: لا أنصح بها إلا من باب «آخر الدواء الكي»، ولا سيما عندما تصبح حياة المريض لا تطاق. ويقوم الجراح بتركيب ركبة بلاستيك أو حديد عوضا عن الركبة المصابة، لكن مثل هذه الركبة الاصطناعية لها عمر افتراضي ثم تتآكل. وهناك عملية جراحية أخرى لزراعة ركبة اصطناعية، لكنها أصعب ونسبة نجاحها أقل.

س: هل تنصح المصاب بالصلاة جالساً على كرسي؟

ج: نعم، فثني مفصل الركبة أكثر من تسعين درجة يزيد الأمر سوءاً.

س: هل صحيح أن ركوب الدراجة يتسبب في خشونة الركبتين لدى من تجاوزوا الأربعين من العمر؟

ج: ليس بالضرورة. وقد أثبتت دراسات أنه من الأفضل للبالغين ممن تجاوزوا الأربعين أن يتجنبوا القفز والركض العنيف وأن يتجهوا عوضاً عن ذلك إلى رياضات مثل السباحة وركوب الدراجات الهوائية لأن تلك الرياضات تقلل من ضغط ثقل الجسم على الركبتين.

* اختصاصي طب العائلة
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي