موجز «الوطني» عن أسواق النقد

«الفيديرالي» يتحفّظ على رفع أسعار الفائدة

u0627u0644u062au0630u0628u0630u0628 u064au0633u064au0637u0631 u0639u0644u0649 u0623u0633u0639u0627u0631 u0627u0644u0635u0631u0641
التذبذب يسيطر على أسعار الصرف
تصغير
تكبير
الاقتصاد العالمي سجل نمواً ضعيفاً رغم الإشارات الإيجابية من الولايات المتحدة
أشار بنك الكويت الوطني «الوطني» إلى أن محاضر اجتماع اللجنة الفيديرالية للسوق المفتوح، تظهر أن مجلس الاحتياط الفيديرالي متحفظ على رفع أسعار الفائدة كما كان متوقعاً.

وقال البنك في موجزه الأسبوعي عن أسواق النقد، إن الرسالة هذه المرة كانت واضحة، إذ لم يعد بإمكانهم تجاهل عدم التكافؤ في مخاطر السياسة أكثر من ذلك، في وقت تشير المحاضر إلى أن أولئك الذين يدعون للحذر أكثر عددا من الذين يريدون التحرك، الأمر الذي يدعم تصوّر السوق بأن المجلس الفيديرالي لن يتحرك قبل اجتماعه في يونيو على الأقل.


وشرحت رئيسة المجلس جانيت يلين في مؤتمرها الصحافي الذي أعقب الاجتماع، أن أسعار الفائدة يجب أن ترتفع بوتيرة أبطأ من أجل التعويض عن «الوتيرة الأبطأ نوعاً ما» للتوسع الاقتصادي خارج أميركا.

وكانت يلين ضد رفع أسعار الفائدة في اجتماعها يوم الخميس مع ثلاثة من الرؤساء السابقين للمجلس الفيديرالي، وقالت إن الاقتصاد العالمي شهد نمواً ضعيفاً نسبياً رغم الإشارات الإيجابية في أميركا.

وأكد تقرير اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، أن البنك سيقوم على الأرجح بالمزيد من التسهيل لاحقا هذه السنة، في حين ألمح رئيس البنك ماريو دراغي، إلى أنه من غير المرجح أن يكون ذلك على شكل المزيد من خفض أسعار الفائدة.

وأفاد التقرير أنه من ناحية الصرف الأجنبي، بدأ اليورو الأسبوع عند 1.139 وتمكن من بلوغ أعلى مستوى له عند 1.1453، ولكنه ما لبث أن تراجع بعدما أصرّ رئيس البنك المركزي الأوروبي على «ألا يستسلم البنك المركزي الأوروبي لتضخم منخفض بشكل مفرط»، وهي رسالة تشير إلى استعداده للتحرك، إذ تسبب هذا البيان بتراجع اليورو إلى أدنى مستوى له عند 1.1335، لينهي الأسبوع عند 1.14.

وأشار إلى انخفاض الجنيه الإسترليني سريعاً الأسبوع الماضي بسبب المخاوف المتعلقة، باحتمال تسبب سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بضرر للجنيه مقابل الدولار، إذ بدأ الجنيه الأسبوع عند 1.4218 وتمكن من بلوغ أعلى مستوى له عند 1.4321 وسط بيانات جيدة يوم الاثنين لمؤشر مديري الشراء لقطاع الخدمات، ثم تراجع مقابل الدولار إلى أدنى مستوى له عند 1.4004 وأنهى الأسبوع عند 1.4129.

وبين التقرير أن الين الياباني يبقى ملاذا في سوق الصرف الأجنبي، مستمراً في الارتفاع أكثر، إذ يستمر الأداء المتفوق للعملة بالضغط على الأسهم اليابانية، وقد ارتفعت بعد تصريح رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في مقابلة أن الدول يجب أن تتجنب إضعاف عملاتها من خلال «تدخل تعسفي»، وقد أجج ارتفاع الين التكهنات حول مدى ارتفاعه قبل أن يتحرك المسؤولون اليابانيون لإضعافه.

وتمكن الين من بلوغ أعلى مستوى له عند 107.67 مقابل الدولار يوم الخميس، ولكن وزير المالية تارو آسو ردّ باكراً يوم الجمعة محذراً من أن التحركات السريعة للين «غير مرغوب فيها»، وأن تحركاته هي من جانب واحد، وأن اليابان ستتخذ خطوات بحسب الحاجة، وهذه هي اللغة التي كانت طوكيو قد استخدمتها في الماضي لتلوّح بتدخلها، وقد استدعى ارتفاع الين إلى أعلى مستوى له منذ 17 شهراً مقابل الدولار المستثمرين للاعتقاد بأنها لن تتدخل، على الأقل إلى ما بعد اجتماع الأسبوع المقبل للدول العشرين في واشنطن، وقد أنهى الين الأسبوع عند 108.08.

وأظهر التقرير ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي على خلفية تجدد الآمال بأن يتوصل المنتجون الرئيسيون إلى اتفاق لتجميد الإنتاج يوم 17 أبريل.

وقالت محافظ الكويت في «أوبك» نوال الفزيع، إن اجتماع الدول المصدرة للنفط في الدوحة سيتمخض عن اتفاق لوقف الإنتاج عند المستويات العالية لشهر يناير، رغم عدم موافقة بعض الدول عليه.

وأشار إلى تواصل أرباح العقود المستقبلية للنفط الخام يوم الأربعاء، بعدما أفادت الحكومة الأميركية بانخفاض مفاجئ في مخزونات النفط للأسبوع الماضي، مقابل توقعات السوق بمستوى مرتفع قياسي للمخزونات.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن المخزونات الأميركية التجارية للنفط الخام انخفضت بواقع 4.9 مليون برميل، لتصل إلى ما مجموعه 529.9 مليون برميل في الأسبوع السابق.

وبين التقرير أنه على صعيد المعادن الثمينة، يبقى الذهب مدعوماً جداً هذا الأسبوع، وقد رفعت محاضر الاجتماع الحمائمية للجنة الفيديرالية للسوق المفتوح، ونبرة رئيسة المجلس الفيديرالي الطلب على الذهب، الذي تمكن من بلوغ أعلى مستوى له عند 1243.5.

ولفت إلى صدور محاضر الاجتماع الأخير للجنة الفيديرالية للسوق المفتوح يوم الأربعاء، التي أظهرت انقساماً عميقاً حول توقيت رفع أسعار الفائدة، إذ كشفت محاضر اجتماع مارس أن بعض الأعضاء دعوا للتحرك في أبريل فيما حذّر آخرون من أن ذلك سيظهر استعجالا غير مبرر.

وأشارت المحاضر إلى أن أولئك الذين يدعون للحذر هم أكثر عدداً من الذين يدعون للتحرك، الأمر الذي يدعم تصور السوق بأن المجلس الفيديرالي لن يتحرك قبل اجتماع يونيو.

وخفض المجلس الفيديرالي في الاجتماع رسمه البياني إلى ارتفاعين بواقع ربع نقطة كل مرة، ليقترب بذلك أكثر من توقعات السوق بتلويحه بالمخاطر المحيطة بآفاق الاقتصاد الأميركي من الأسواق المالية، وضعف النمو خارج أميركا.

وأفاد التقرير عن رسم كبار المسؤولين في البنك المركزي الأوروبي حدود تحركهم المستقبلي الخميس، مبينين أنه ليس لدى البنك خطة لإغداق الأموال مباشرة على الأوروبيين، ولكنه بقي راغباً في اتخاذ خطوات أصغر لمواجهة التباطؤ العالمي.

وكتب رئيس البنك ماريو دراغي في التقرير السنوي للبنك، أن السنة المقبلة ستكون سنة تحديات، وأضاف «إننا نواجه عدم يقين حيال أفق الاقتصاد العالمي، ونواجه قوات انكماشية مستمرة، ونواجه أسئلة بشأن اتجاه أوروبا ومرونتها تجاه الصدمات الجديدة».

وكانت نبرة دراغي المتشائمة مماثلة لنبرة واضعي السياسة في المجلس الفيديرالي، التي قالت محاضر الاجتماع المنعقد في منتصف مارس للجنة السياسة لديه الصادرة الأربعاء الماضي «رأى المشاركون عموما أن التطورات الاقتصادية والمالية العالمية تستمر في تشكيل أخطار».

وأصرّ دراغي على ألا يستسلم البنك المركزي الأوروبي لمعدل تضخم منخفض بشكل مفرط، وهي رسالة تشير إلى استعداده للتحرك.

وطرح البنك المركزي الأوروبي مخططات أكثر طموحاً لطبع النقود، من أجل شراء سندات وأصول أخرى، وسيبدأ قريباً حتى بالدفع للبنوك لاقتراض أموالها طالما زادت الإقراض، في محاولة لاستعادة وضع اليورو.

الكويت

بدأ التداول بالدينار الكويتي مقابل الدولار صباح الأحد عند مستوى 0.30125

يلين ترد على ترامب: لا فقاعة اقتصادية

فاخرت رئيسة المجلس الفيديرالي جانيت يلين، بقوة الاقتصاد الأميركي، ورفضت الخطاب السياسي الذي يشير إلى وجود فقاعة على وشك الانفجار، بعيد حديث المرشح الجمهوري الرئاسي دونالد ترامب عن وجود فقاعة في الاقتصاد قد تنفجر.

وأضافت يلين أن الاقتصاد العالمي شهد نمواً ضعيفاً نسبياً، رغم إشارات إيجابية في أميركا، وأن المجلس قد اعتمد نهجاً حذراً في رفع أسعار الفائدة هذه السنة بعد الرفع الذي جرى في ديسمبر، للمرة الأولى منذ نحو عقد من الزمن.

وتتوقع لجنة السياسة في المجلس الآن رفعين لأسعار الفائدة هذه السنة، إذ قالت يلين إنها لا تعتبر قرار ديسمبر خطأ، إذ ان المؤشرات آنذاك أظهرت تقدماً كبيراً باتجاه المعدل المستهدف لسوق العمل وللتضخم، مبينة أن المجلس سيراقب بعناية فائقة ما يحصل في الاقتصاد»، وليبقى على مسار معقول، ومعتبرة أن قرار ديسمبر لم يكن خاطئاً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي