إضاءة / هذه الأرض لنا

تصغير
تكبير
الوطن غالي أليس كذلك؟ ماذا لو سئلت عن القتال والشهادة؟ ستوافق على الفور صحيح؟ لا شك في ذلك.

لكن ماذا عن انسانيتنا؟ أليست هذه الأرض وطننا؟ لا مكان آخر لديك في هذا العالم سوى هذه الأرض، انظر إلى الكواكب أو اقرأ عنها كم عددها؟ لكنها ليست أرضك.

الأوطان رسمت لنا جغرافياً، كي يكون لديك حقوق وواجبات منظمة، لكن جارك هو وطنك أيضاً، والأرض البعيدة هي أرضك كذلك، جواز سفرك وضع لك كي تنظم هذا الكواكب لكن هذا لا يعني أن تكون كل هذه الأوطان وطنك.

نقاتل أرضا أخرى من أجل أرضنا تلك الأرض التي كانت من المفترض أن تكون وطنك أيضاً، إنك لا تقاتل من أجل وطنك إنك تقتل انسانيتك، لا اقصد بذلك أن تبيع أرضك حينما تحتل، أنا أقصد هنا أن ما يحدث في سورية أو فلسطين على سبيل المثال هو ما يحدث على أرضك ووطنك، من يقتلون هناك هم أخوانك أيضاً ألسنا جميعاً من سلالة واحدة؟

لا تفرح بما يحدث من حروب في أي أرض كانت ومهما كانت الخلافات، في نهاية المطاف كل تلك الحروب تحدث في أرض خصصت أن تعيش فيه، كل تلك الحروب حددت جغرافياً لا انسانياً.

فكر ملياً... هذه الأرض لك، وما يحدث في أي بقعة فيها كأنها تحدث في وطنك، وأن ما يمس أي فرد بها كأنها مست أحد أفراد شعبك.

* كاتبة كويتية

sahar.gh.b.a@hotmail.com

Instagram: saharbnali
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي