الأمم المتحدة تهدّد بمحاسبة أي طرف يعرقل عملية السلام

رئيس حكومة الوفاق الليبية يصل إلى طرابلس... بحراً

تصغير
تكبير
انفجارات وإطلاق نار كثيف في العاصمة
عواصم - وكالات - وصل رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الامم المتحدة فايز السراج الى طرابلس، امس، يرافقه عدد من اعضاء المجلس الرئاسي الليبي.

واكد مسؤول عسكري في القاعدة البحرية الرئيسية في العاصمة: «وصل الى القاعدة البحرية السراج برفقة عدد من اعضاء المجلس الرئاسي، وتناولوا هنا طعام الغداء وعقدوا اجتماعا مع ضباط في القاعدة».


ونقلت بوابة «الوسط» الليبية عن مصدر عسكري أن «المجلس الرئاسي وصل بحرا إلى قاعدة أبوستة البحرية»، لافتا إلى أن «حشدا كبيرا كان في استقبال رئيس وأعضاء المجلس». وأشار إلى أنه لم يعرف بعد المقر الذي ستتخذه حكومة الوفاق مقرًا رئيسيا لها.

من ناحيته، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اول من امس، الى السماح لحكومة الوفاق الوطني الليبية ببدء عملها بسرعة، ملوحا بمحاسبة اي طرف يعرقل عملية السلام.

وحض بان كي مون من تونس على السماح للمجلس الرئاسي الليبي المنبثق عن اتفاق سلام وقع في ديسمبر بواسطة الامم المتحدة على العمل من اجل «تحقيق السلام الفوري والتسليم الصحيح للسلطة الى حكومة الوفاق الوطني».

كما دعا البرلمان الليبي المعترف به دوليا والذي مقره في شرق البلاد الى «تحمل مسؤولياته» بتطبيق اتفاق السلام الذي وقعه برلمانيون ليبيون بصفتهم الشخصية. وقال: «يجب محاسبة الذين يعرقلون العملية السياسية. الشعب الليبي يستحق السلام والامن والازدهار في ظل حكومة قوية موحدة».

وولدت حكومة الوفاق الوطني بموجب اتفاق السلام واختار تشكيلتها المجلس الرئاسي الليبي، وهو مجلس يضم 9 اعضاء يمثلون مناطق ليبية مختلفة.

وفي روما، دعا وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني، امس، الى التحرك من اجل تولي حكومة السراج مهامها في طرابلس حتى لا تتحول ليبيا الى «فريسة لداعش وقاعدة للارهاب».

واكد لصحيفة «كورييري ديلا سيرا»: «نعمل من اجل توسيع قاعدة الدعم السياسي لحكومة الوفاق» وايطاليا «تدعم تصميم (هذه الحكومة) التي يقودها السراج على ان تمارس مهامها في طرابلس».

وحذر من مخاطر التدخل العسكري كحل وحيد. وقال: «اذكر بان هناك خمسة آلاف مقاتل من داعش لكن 200 ألف عضو في ميليشيات محلية واسلامية يمكن ان يلتحق قسم كبير منهم بصفوف الجهاديين».

الى ذلك، سمع دوي انفجارات أعقبها إطلاق نار كثيف في طرابلس امس. ولم يتضح على الفور سبب الانفجارات لكن التوتر يخيم على المدينة وسط تكهنات بأن حكومة وفاق تدعمها الامم المتحدة على وشك الانتقال من تونس إلى طرابلس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي